تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في محاولة منها لتصدير أزمتها الداخلية إلى الخارج.. سلطات آل سعود تزعم ارتباط شبكة تجسس بإيران.. وطهران تستدعي القائم بالأعمال السعودي لديها

طهران
سانا-الثورة
أخبــــــار
الخميس 28-3-2013
يواجه النظام السعودي أسوأ أزمة عرفها في تاريخه المعاصر.. أزمة النظام المستبد عندما يواجه وعي المجتمع وحراكه السلمي.

ومن المفارقات في عالم السياسة أن ملوك هذا البلد بدلاً من معالجة الفساد السياسي والاجتماعي الذي تعاني منه يصرفون جلّ وقتهم للتدخل في أزمات الدول العربية ويخصصون أموالاً طائلة لدعم ما يسمونه «ثورات الربيع العربي».‏

وكل ذلك في محاولة من سلطات آل سعود لتصدير أزمتهم إلى الخارج وما تواجهه من احتجاجات شعبية، الاحتجاجات المتصاعدة تلك دفع بها إلى تسخير اعتقالها لأفراد خلية تجسس والادعاء بأنها تعمل لصالح إيران لتغطية أزمتها الداخلية علّها تتمكن من إبعاد موجة «الربيع العربي» عن بلادها متناسية ما يعاني منه المواطن السعودي من مشاكل وخاصة في المنطقة الشرقية.‏

وفي هذا السياق فقد استدعت وزارة الخارجية الايرانية أمس القائم بالاعمال السعودي في طهران على خلفية ادعاءات وزارة الداخلية السعودية حول علاقة ايران بشبكة تجسس اعلنت الرياض عن كشفها مؤخراً.‏

وقدمت الخارجية الايرانية للقائم بالاعمال السعودي احتجاج ايران الشديد على هذه المزاعم التي لا اساس لها والاجواء الاعلامية المثارة حول ذلك.‏

ورفض رئيس دائرة الخليج الأولى في وزارة الخارجية الايرانية خلال اللقاء المزاعم جملة وتفصيلا داعيا القائم بالاعمال السعودي إلى تقديم ايضاحات رسمية بشأنها.‏

بدوره قال نائب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني منصور حقيقت بور ان المزاعم السعودية حول ارتباط خلية تجسس مزعومة اعتقلت افرادها مؤخرا وعلى صلة بايران تأتي للتغطية على ازمة السعودية الداخلية والاحتجاجات الشعبية المتصاعدة فيها واصفا ذلك بانه مجرد مزاعم واهية لا تستند إلى اي واقع ومحاولة لتصدير هذه الازمة إلى الخارج.‏

وقال حقيقت بور في تصريح لقناة العالم الاخبارية: ان هذه الادعاءات هي مجرد مزاعم واهية لا صحة لها حيث لم تقدم السعودية اي أدلة على تلك الادعاءات مشيرا إلى ان الفساد السياسي والاجتماعي الذي تعاني منه السعودية قد أوجد ردود فعل شعبية ساخطة في السعودية وهو ما يجب معالجته.‏

واضاف حقيقت بور:هناك عدة اسباب ودوافع وراء الادعاء السعودي بالقبض على خلية تجسس والاشارة إلى علاقة ايران بها حيث هناك تصعيد في الاحتجاجات ضد النظام السعودي خاصة في المنطقة الشرقية وربما دفع تصاعد وتيرة الاحتجاجات السلطات السعودية لتصدير الازمة الداخلية إلى خارج حدودها للتغطية على الوضع الداخلي السيء.‏

وقال المسؤول الايراني:ان سياسة القمع السعودية ضد الاحتجاجات أثارت حفيظة منظمات حقوق الانسان في العالم وجعلتها تنتقد بشدة نهج السلطات السعودية ازاء هذه الاحتجاجات.‏

بدوره نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ادعاء السلطات السعودية وجود صلة بين بلاده وشبكة تجسس مزعومة في السعودية وقال:ان طرح مثل هذه المواضيع التي لا أساس لها يأتي فقط للاستهلاك المحلي ووصف هذه الادعاءات بانها سيناريو مكرر ولا أساس له من الصحة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية