تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


القضاء المصري يلغي قرار مرسي بعزل النائب العام.. قوى وأحزاب وتيارات تنتقد بشدة تهديدات الرئيس للمعارضة.. وتدعو إلى مظاهرات حاشدة في القاهرة غداً

القاهرة
سانا - الثورة
أخبــــــار
الخميس 28-3-2013
سياسة التهديد وكم الأفواه لم تعد مقبولة لدى الشعب المصري فمنذ وصول الإخوان المسلمين للحكم والأزمة المصرية في تفاقم ،فمحاولات الرئيس المصري محمد مرسي وجماعته أخونة مفاصل الدولة

من خلال اتخاذه قرارات غير شرعية أثرت سلباً على الشارع المصري الثائر وأعطته دفعاً جديداً للوقوف في وجه هذه القرارات المسيسة واللا قانونية.‏

وفي هذا السياق أصدرت دائرة طلبات رجال القضاء بمحكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار سناء خليل أمس حكما ألغت بموجبه قرارا أصدره في وقت سابق الرئيس محمد مرسي بعزل المستشار عبد المجيد محمود من منصبه .‏

وفي سياق متصل دعت قوى وأحزاب وتيارات مصرية إلى مظاهرات حاشدة غداً الجمعة أمام دار القضاء العالي وفي ميدان التحرير بالقاهرة ردا على تهديدات الرئيس محمد مرسي الأخيرة ضد المعارضة وفشله هو وجماعة الإخوان المسلمين في إدارة البلاد وتنديدا بقرار النائب العام بضبط وإحضار محتجين بحجة تورطهم في اشتباكات وقعت أمام مكتب إرشاد الجماعة في المقطم الجمعة الماضي.‏

وقدم أحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي منسق تيار الاستقلال الذي يضم 30 حزبا بلاغا إلى النائب العام يطالب فيه بإلغاء قرار ضبط وإحضار المحتجين.‏

من جهته أعلن المكتب التنفيذي لاتحاد حماة الثورة الذي يضم بدوره 76 ائتلافا ثوريا خلال اجتماعه الطارئ أمس الأول رفضه قرارات النائب العام محذرا من أنها تفتح باب الاغتيالات على أيدي ميليشيات الإخوان.‏

وقال في بيان له : سنعتقل المرشد والشاطر وأعضاء مكتب الإرشاد بتهمة التحريض على القتل في المقطم.‏

واعتبر عدد من السياسيين الذين صدرت بحقهم بلاغات للمثول أمام النيابة بتهمة التحريض على أحداث العنف أمام مكتب الإرشاد أن هذه الإجراءات تهدف إلى إرهاب الرموز السياسية والتخلص منها من اجل استكمال الهيمنة الإخوانية على مؤسسات الدولة.‏

وقال محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي وعضو جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة " في زمن جماعة الإخوان المسلمين كل شيء متوقع لإرهاب الناس ولا أجد سببا واحدا لاستدعائي للتحقيق سوى أن جماعة الإخوان تريد التخلص من رموز القوى السياسية من أجل إخراس السنة الناس تماما وإضفاء حالة من الإرهاب على الحالة السياسية بما يمكنهم من إحكام قبضتهم على المجتمع مؤسسات ومواطنين".‏

بدوره قال الناشط السياسي حازم عبد العظيم أن مصر يحكمها نظام فاشي والنائب العام محامى وجلاد الإخوان وشعرت بأننا في غابة والقرار متوقع وهو بمثابة أول مسمار في نعش نظام الإخوان ومرسي الفاشل في يسعى إلى تكميم الأفواه وإلصاق وتلفيق التهم إلى معارضيه بعد أن دمر مصر في 8 أشهر وهم يريدون الهيمنة على البلد وتصفية المعارضين الذين يتظاهرون سلميا.‏

وأكد عبد العظيم انه لن يمثل أمام النائب العام غير الشرعي لأنه محام وجلاد الإخوان وليس محامى الشعب .‏

أما الناشط كريم الشاعر فقال في تصريحات صحفية: حزنت جدا على الوضع في وصلنا إليه وتأكدت أننا ما زلنا نعاني من الاستمرار في اتباع سياسات النظام السابق والتي يدعم وجودها جماعة الإخوان المسلمين في تشويه المعارضين وإظهارهم على أنهم جماعات تخريبية منظمة ممولة من الداخل والخارج وتريد هدم البلد باستخدام مؤسسات الدولة ومنها مكتب النائب العام الإخواني.‏

وأكد انه لم يستجب لاستدعاء النيابة وانه في حال القبض عليه سيعتبر نفسه مخطوفا من قبل وزارة الداخلية والنيابة العامة لان النائب العام الحالي إخواني يدعم سياسة استبداد النظام الحالي أكثر من الإخوان أنفسهم.‏

وقال : على شباب الثورة والقوى السياسية ألا ترهبها القوى التي تمارس الإرهاب الممنهج على يد ميليشياتها المسلحة ويجب أن تعمل على إنهاء حكم الإخوان بشعارات سلمية والإعلان عن عصيان مدني شامل حتى إسقاط نظام الإخوان.‏

هذا وتجمع عدد من المعتصمين المصريين وسط ميدان التحرير في القاهرة أمس مرددين هتافات مناهضة للرئيس محمد مرسي ووزارة داخليته عقب قيام قوات الشرطة بفتح مداخل الميدان ومحاولة فض الاعتصام بالقوة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية