|
تونس
وجاء في بيان تأبيني لشهيد المحراب العلامة البوطي نقول لمن ارتعدت فرائصهم من شيخ الاربعة وثمانين عاما بأن شيخنا وشهيدنا حي في ضمائرنا وسيبقى شامخا في التاريخ واننا سائرون باذن الله على الدرب الذي أناره لنا بدمائه الطاهرة الزكية ولذلك فاننا نعزي أنفسنا وكل أحرار بلاد الشام وأحرار أمتنا العربية والاسلامية والعالم بفقدان أحد أجل رموز أمتنا. وأكد البيان أن سورية لن تركع ولن يهدموا عمود الاسلام في بلاد الشام مستشهدا بقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: «لاتزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة». وأكد البيان ان الشيخ الشهيد البوطي رحل بعد أن ترك نهجا في الثبات على الحق لا تطوله التفجيرات الاجرامية. في غضون ذلك أذنت النيابة العمومية في محكمة تونس الابتدائية بفتح بحث تحقيقي ضد ارهابي يدعى ابو زيد التونسي ظهر على احدى القنوات التلفزيونية وحرض على القتال في سورية. ووجهت للارهابي المذكور تهما بموجب الفصول 12/13/ 14/ 15/ 16 من قانون البلاد رقم 75 لسنة 2003 المتعلق بدعم المجهود الدولي لمكافحة الارهاب وتتضمن الدعوة لارتكاب جرائم ارهابية أو الانخراط بجرائم ارهابية وتلقى تدريبات عسكرية خارج التراب التونسي بقصد ارتكاب جرائم ارهابية خارج تراب الجمهورية واستعمال ترابها لانتداب أو تدريب شخص أو مجموعة من الاشخاص بقصد ارتكاب عمل ارهابي خارجه واستعماله لارتكاب جرائم ارهابية ضد بلد آخر أو مواطنيه وتوفير أسلحة أو متفجرات أو ذخيرة وغيرها من المواد أو المعدات أو التجهيزات المماثلة من اجل تنظيم أو أشخاص لهم علاقة بالجرائم الارهابية. وكان الارهابي ابو زيد التونسي ظهر في برنامج التاسعة مساء على قناة التونسية في 21 آذار الجاري ودعا للانضمام إلى صفوف المقاتلين الذين يعيثون قتلا وتدميرا ونهبا للمتلكات العامة والخاصة في سورية. وتلاقي الدعوات للانخراط في القتال في سورية والتحريض عليه تحت مسمى الجهاد استنكارا واسعا في الشارع التونسي ويتم الاشارة بأصابع الاتهام للحكومة التونسية التي تغاضت لوقت طويل عن هذه الظاهرة. وفي هذا الاطار دعا محمد نعمون الامين العام لحزب الامان التونسي أمس في ندوة بالعاصمة التونسية بعنوان «موسم الهجرة إلى القتل والموت تحت شعار الجهاد .. من المسؤول وما هي المخاطر؟» جميع مكونات المجتمع المدني والسياسي في تونس للاسهام في الحد من مخاطر ظاهرة الجهاد في سورية مثمنا الدور الذي لعبته وسائل الاعلام في اثارة القضية ومتابعتها لها. واشار إلى ان حزبه لديه أسماء المتورطين في شبكات الترحيل إلى سورية والمتواطئين معهم لكنه يرفض الافصاح عنها على اعتبار أنه ليس من مسؤوليات الاحزاب تقديم أسماء المتورطين في مثل هذه القضايا وذلك في اشارة إلى مسؤولية الحكومة في هذا الصدد. صحيفة تانيت برس: مقتل إرهابي تونسي في درعا في غضون ذلك قالت صحيفة تانيت برس الالكترونية التونسية استنادا إلى مصادر من داخل التيار السلفي التونسي إن إرهابيا تونسيا يدعى جمال العمري قتل في محافظة درعا. وأضافت المصادر نفسها أن العمري من ولاية منوبة التونسية ويبلغ من العمر 28 عاما وكان قد سافر إلى مصر للدراسة في الأزهر ثم توجه إلى سورية وانخرط في إحدى المجموعات المسلحة التابعة لما يسمى جماعة «جبهة نصرة الشام». صحيفة الشروق : مفاتيح «الجامعة» باتت بأيدي الاستعمار الجديد ووكلائهم الاقليميين من جهتها نددت صحيفة الشروق التونسية أمس بما صدر عن قمة الدوحة مؤكدة ان مفاتيح الجامعة العربية باتت بأيدي الاستعمار الجديد ووكلائهم الاقليميين. وحذرت الصحيفة في مقال نشرته أمس بقلم رئيسة تحريرها الثانية فاطمة بن عبد الله كراي من ان سقوط سورية لن يبقى وطنا عربيا يسكن في المخيلة مشيرة إلى ان عملية السبي هذه المرة لن تبقي ولن تذر وان انهيار مؤسسات الدولة داخل اي قطر عربي يصب في مصلحة الكيان الصهيوني الذي ما فتئ يسير على جماجم أبناء الشعب العربي لتصبح الدولة العربية فكرة من الماضي فهذه القمة قمة الخذلان بلا ريب. ولفتت الكاتبة إلى ان أي محاولة لتجميل هذه النتائج ستجعل المرء لا يجد سوى ايجابية واحدة تتمثل بجعل الشعب العربي من مراكش إلى البحرين يقتنع بأن العمل العربي المشترك إلى زوال وأن الامن القومي العربي تحول إلى أهزوجة المحرومين. وانتقدت الصحيفة امتناع القادة العرب الذين اجتمعوا في الدوحة أمس الأول عن مناقشة اي مشروع تنموي لمد مصانع عربية متكاملة بين أكثر من قطر عربي أو اعادة النظر في مناهج التربية التي ظلت لعقود تحدث الانكسار والانهزام في الذات العربية مؤكدة ان العسر شكل سبيلا وحيدا أمام هذه الامة المهزومة من الداخل والمنكسرة على أكثر من واجهة. ولفتت الكاتبة إلى أن راعي التوجه العربي الرسمي حيال الملف السوري اكد تكريس الفوضى الخلاقة وقالت: لقد بلغ السيل الزبى وأضحت السلطات العربية الحاكمة بلا حكمة تذكر وبلا عقل يمكن ان يجعلها تقف على مسافة الشك الضرورية أمام هذه الاجندات الاجنبية. وتساءلت الكاتبة ألا يتذكر القادة العرب وألا يعلم المسوقون لاجندة الامريكيين في المنطقة ان الشرعية في الحكم هي شرعية الشعب وليس الطرف الاجنبي فالسابقون من العاملين على تنفيذ سياسات الاستعمار الجديد في المنطقة لفظوا تباعا لان اصحاب الاجندات الكبرى في العالم لا تهمهم سوى مصالحهم ومدى الربح الذي سيحققونه من عمليات كهذه. |
|