|
دمشق
وبعد أن استمع من أعضاء اللجنة الوزارية إلى الآلية المتبعة في عملهم خلال الفترة الماضية لتنفيذ الحل السوري للأزمة، وجه الرئيس الأسد أعضاء اللجنة بمضاعفة الجهود والتركيز على أربعة محاور لضمان نجاح عملهم خلال الفترة القادمة تبدأ بوضع آليات تؤسس لعلاقة متكاملة بين اللجنة الوزارية واللجان الفرعية في المحافظات والعمل خلال اللقاءات التشاورية مع مختلف قوى وممثلي الشعب السوري على وضع أسس للحوار الوطني القادم بالاضافة إلى تحديد آلية إدارة الدولة للحوار بين تيارات المجتمع السوري وتقديم كل ما يلزم لإنجاحه ودعم المصالحات المحلية التي تجري في عدد من المناطق والتي تؤسس لعودة الاستقرار واستعادة من غرر به إلى حضن الوطن.
وأكد أعضاء اللجنة أهمية مثل هذه اللقاءات في تصويب العمل وحرصهم على تهيئة البيئة المناسبة لانطلاق الحوار الوطني الشامل وبذل كل الجهود لتنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة. من جهة ثانية وجه الرئيس الأسد أمس رسالة إلى قادة دول مجموعة البريكس خلال قمتهم المنعقدة في جنوب إفريقيا. ودعا الرئيس الأسد في الرسالة التي أرسلها إلى رئيس القمة جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب إفريقيا قادة مجموعة البريكس للإسهام في تحقيق الاستقرار لعالمنا المعاصر، مؤكدا أن مجموعة البريكس أخذت تشكل أملاً لشعوبنا المضطهدة والتي تعاني من التدخل الخارجي السافر في شؤونها وضد مصالح شعوبها . وأضاف الرئيس الأسد في الرسالة : إن سورية تعاني منذ عامين حتى الآن من إرهاب مدعوم من دول عربية وإقليمية وغربية تقوم بقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية والإرث الحضاري والثقافي لسورية وهويتها في العيش المشترك والمساواة بين جميع مكونات شعبها . ودعا الرئيس الأسد قادة القمة للعمل معاً من أجل وقف فوري للعنف في سورية بهدف ضمان نجاح الحل السياسي الذي يتطلب إرادة دولية واضحة بتجفيف مصادر الإرهاب ووقف تمويله وتسليحه، مضيفا أنكم بما تمثلونه من ثقل سياسي واقتصادي وحضاري كبير يسعى إلى إحلال السلام والأمن والعدل في عالم اليوم المضطرب مدعوون لبذل كل جهد ممكن لرفع المعاناة عن الشعب السوري التي تسببت بها العقوبات الاقتصادية الظالمة والمخالفة للقانون الدولي التي تؤثر مباشرة على حياة مواطنينا في احتياجاتهم الضرورية اليومية . وعبر الرئيس الأسد عن تطلعات الشعب السوري للعمل مع دول البريكس كقوة عادلة تسعى إلى نشر السلام والأمن والتعاون بين الدول بعيداً عن الهيمنة وإملاءاتها وظلمها الذي استمر عقوداً على شعوبنا وأمتنا، معرباً عن الأمل بأن تقوم دول البريكس بدور فعال لمنع جموح دول معروفة في التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى خلافاً لما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة وللعمل من أجل تحقيق الديمقراطية في العلاقات الدولية. |
|