تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المستقبل الوظيفي

شباب
الأحد 14-12-2014
 لينا ديوب

في مرات كثيرة تبدو البطالة نتيجة التراخي وليست بسبب قلة فرص العمل أو نقص الكفاءات، فلو كان هنالك استراتيجية واضحة للتشغيل لما قلت الكفاءات.

وهذه الاستراتيجية تعتمد على خلق بيئة تعليمية ثقافية تمشي بالشاب أو الفتاة الى الهدف الكبير أي الى وظيفة مرموقة. وهذا يقتضي توجيه ميول الجيل من الشباب والفتيات المقبلين على سوق العمل إلى سرعة تأهيلهم الذاتي والتوجه إلى مجالات العمل والإنتاج والوظائف الجديدة والشاغرة نسبياً في مختلف المجالات وخاصة تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الزراعة والإنتاج الحيواني و التصنيع الإلكتروني، بالاضافة للبحوث والدراسات مع الإعلام التخصصي و الفنون الهادفة .‏

ولتحقيق ذلك لابد من تعزيز معارف الجيل الحالي من الشباب والفتيات المقبلين على سوق العمل والدارسين بالجامعات بمنظومة معرفية متكاملة من المهارات والقدرات النوعية الخاصة اللازمة لكل وظيفة، وكذلك المعارف الأساسية اللازمة لإعداد السيرة الذاتية وإجراء المقابلات الوظيفية واستلام العمل واجتياز سنة أولى توظف بنجاح واقتدار يعزز الاستقرار والنجاح في المستقبل. كل ذلك مع اتاحة فرصة وافية للاستفادة من خبرات العاملين الحاليين والسابقين بالمؤسسات المختلفة الحكومية والخاصة وأهم التحديات والمشاكل التي يمكن أن تقابلهم أثناء مراحل العمل المختلفة وكيف يمكنهم صناعة أو المساهمة الكبيرة في صنع بيئات وظيفية متعاونة ومتكاملة وخالية من الآفات والأزمات الإدارية الشائعة في المؤسسات الحالية.‏

ربما تنتشر هنا وهناك مبادرات تتعاون مع الجامعة نقوم بهذه المهة لكنها لم تصل بعد الى مستوى الاستراتيجية التي تعمل بشكل تراكمي لخلق كوادر بشرية بكفاءة عالية وحل مشكلة البطالة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية