|
شباب مازجة إياها بكلمات تمجد الوطن هو رد واضح من قبل الشباب على ما نراه من إسفاف فني يخاطب الغرائز، فما تقدم يمثل البديل الإيجابي الكفيل بإزاحة الكثير من الألوان الموسيقية الهابطة وخصوصا أن شبابنا متهم دوما بالتمسك بها والسعي وراء مظاهرها المبهرة. من هنا نجزم بأن هؤلاء الشباب يقدمون الأروع إذا ما وجهتهم البوصلة السليمة بالتبني والرعاية والتدريب فهاهم بغنون للشام بأصوات موهوبة ويعزفون ألوانا من الموسيقا الأصيلة يكرسون الفن الراقي بالتقليد لفنانين عظام أمثال أم كلثوم /فيروز عزفا وغناء وكله كان في إطار الترسيخ لهوية فنية راقية ساهم الشباب في خلقها رغم الصعوبات الكثيرة. عن المشاركة الشبابية في الفرقة تحدث الشاب عمر سعيد قائلا: تأسست القرقة الشبابية منذ عام 2000 وكانت بداياتي معها كعازف حيث أعطتني مشاركتي منها الخبرة وطورت من عزفي وأدائي إلى أن دخلت عالم الاحتراف بثقة وذلك نتيجة تدريب واهتمام الأساتذة بأفراد هذه الفرقة التي تقيم حفلاتها المجانية في المهرجانات الكثيرة وكان آخرها مهرجان بصرى وحفلا على صالة الكندي بحمص فأنا كشاب مثلت لي جسر عبور للمشار كة والتعرف والاختلاط بفرق كثيرة ولكنها بحاجة للدعم المادي فالإمكانات التي يقدمها الاتحاد جيدة لكنها ليست كافية لأن الفرقة قادرة على أن تعطي الكثير وخصوصا إذا ما تمعنا فيما تصنعه على أرض الواقع فهي تعمل جاهدة إلى لفت النظر والتكريس للموسيقا الشرقية تحديدا حيث التحديات الكثيرة تحاصرها على أكثر من صعيد وقد أصبح جميع الناس يلهثون وراء الطقطوقة الفارغة فعمل الفرقة هو محاولة لتنقية الذائقة الفنية من الشوائب التي تحاصرها كما تعمل على خلق ثقافية. يصنعها الشباب بأيديهم ومن جهتي أحب أن ألفت النظر إلى قضية هامة جدا وهي غياب الدعم الإعلامي للفرقة إذ إنني أتمنى وقد صار عمر الفرقة تسع سنوات وتشارك في حفلات رسمية وحفلات العطلة الانتصافية والمهرجانات ومعرض دمشق الدولي أن يعرضوا أعمالها أو حتى يخصصوا لو نصف ساعة لها في الوقت الذي نرى فيه التركيز على مطربين أتوا من هنا وهناك أما عن الشباب فيبخلون علينا حتى بمقابلات بسيطة رغم ما نقدمه والحفلات شاهدة على قولي هذا عدا حاجتنا للدعم المادي حيث ندفع من جيوبنا عند لقاءاتنا في معسكرات تجمع الفرقة لدراسة برامجنا. أما الاستاذ محمد فتيان فقال: قدم شباب الفرقة كلاسيكيات مختلفة من الموشح والدور والأغنية المصرية والسورية أما وصلات الغناء الشعبي فكانت بهدف الاحياء للتراث السوري والموسيقا الشعبية فأهمية الفرقة تكمن في أنها مكونة من جيل الشباب عزفا وغناء وإدارة وقد وصل عددهم تقريبا إلى140 عضوا، فالفن يبقى جزءا من ثقافة الأمة والعمل على هذا الجانب مهمة ومسؤولية وقد استثمرت مواهب وابداعات شبابية في هذا السياق بامتياز وقدموا معزوفات وأغاني هي من نسيج الفن الراقي ومن جهة ثانية فالفرقة تأخذ بأيدي الشباب على إمكاناتها إلى مرحلة الاحتراف والدراسة الأكاديمية إذ يمكن اعتبارها مدرسة فنية بحق ببرامجها وتدريباتها والخبرة العملية التي تمنحها للشباب وقد خرجت بالفعل موسيقيين مهمين إلى الساحة الفنية كما وتعتبر داعما مهما للمواهب الشبابية على أكثر من صعيد. |
|