|
تحقيقات المؤرخ والعلامة أحمد وصفي زكريا مر بهذه المدينة خلال جولته الأثرية التي قام بها في النصف الأول من القرن العشرين ودّن مشاهداته في كتابه «جولة أثرية في بعض البلاد الشامية» ،طبعت طبعته الأولى عام 1934 بدمشق، وقتها تجول بين كنائسها السبع وأطلالها ورسومها وثكناتها وقنواتها وأنقاضها وحكى عن سورها وأبراجه «سداسية الأضلاع» ومداخلها التي كانت وقتها مازالت واضحة للعيان عن بعد. الأندرين تتوسط منطقة تضج بالآثار على نحو نادر واستثنائي، إلى الجنوب منها نحو 18 كم هنالك قصر ابن وردان الذي بني بذات الطراز الهندسي الذي بنيت فيه جارته الأندرين ومكون من ثلاثة أبنية كبيرة وثمة أطلال مهمة مطمورة تحت التراب تحتاج لإنقاذ يد التنقيب؟! وإلى الجنوب الشرقي من الأندرين نحو 35 كم تقع أطلال «اسرية» فيها معبد روماني وخرائب تنبئ عن مخبآت مهمة تحتاج رفش المنقب؟! وحول الأندرين وصولاً إلى جبال البلعاس تنتشر التلال الصناعية التي تخبئ تحتها ما تخبئ؟! ثكنات وقصور ورسوم دائرة لم تقربها قط إلا معاول لصوص الآثار؟! تخيلوا لو أن منطقة جبال البلعاس التي كانت عبارة عن غابات من شجر البطم يعاد تشجيرها بالكامل مع الكشف عن آثارها الكثيرة، إضافة إلى بقايا كنوز المنطقة الأثرية التي تعد عاصمتها الأندرين، كل هذا الجمال مع مناخ البادية الذي تتميز به المنطقة والذي يعشقه السواح؟! أحلام تغرينا بتبنيها والعمل على تنفيذها أم أني متفائلة وحسب؟! |
|