|
حـــدث و تعــليـق وتأتي الحملة الاعلامية والسياسية التي تقوم بها اسرائيل ضد الصحيفة السويدية التي كشفت هذه الجريمة البشعة في اطار استباق الاحداث وحصار كل من يخالفها في الرأي وخاصة فيما يتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي وبالجرائم التي ترتكبها بحق البشر والحجر في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وبالتالي التعتيم على جرائمها التي تمس ضمير الشعوب باعتبارها جرائم أخلاقية وإنسانية يحاسب عليها مرتكبوها. والمستغرب والمستهجن في أن ذلك الصمت الغربي المريب تجاه الحملة الاسرائيلية التي طالت السويد التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي والتي وصلت حد التهديد واتهامها بمعاداة السامية باعتبارها تهمة جاهزة ومطالبة الحكومة السويدية باستنكار وإدانة تقرير الصحيفة التي كشفت جرائم اسرائيل علماً أن هناك تقارير أخرى موثقة بالادلة على تورط ضباط ومسؤولي جيش الاحتلال في ارتكاب جرائم حرب كان اخرها التقرير الخامس لمنظمة هيومن رايتس ووتش التي أكدت فيه ان جيش الاحتلال قتل أحد عشر مدنياً فلسطينياً كانوا يرفعون الرايات البيضاء في قطاع غزة. إن مانشرته الصحيفة السويدية وتقارير المنظمات الدولية التي تؤكد قيام اسرائيل بارتكاب جرائم ضد الانسانية تعد مسوغاً قانونياً لاجراء تحقيق دولي ومقاضاة هذا الكيان ومسؤوليه. وهذا يتطلب ايضاً من الدول الغربية اثبات مصداقيتها تجاه سعيها لتحقيق السلام العادل والشامل وذلك عبر الخروج عن صمتها واتخاذ خطوات عملية ضد السياسة الاجرامية التي تنفذها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وعدم احترامها لارادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية الامر الذي يعرض الأمن والسلم الدوليين للخطر. |
|