تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بين الترخيص الإداري والحدودي ..إغلاق ستين معصرة زيتون بحلب

مراسلون
الأربعاء 26-8-2009م
محمد مسلماني

تبلغ المساحة الكلية المزروعة بالزيتون لعام 2009 في محافظة حلب 178690 هكتاراً تتوزع بين 167740 هكتاراً بعلاً و10950 هكتاراً سقياً كما يبلغ عدد أشجار الزيتون 22 مليون شجرة منها 17.5 مليون شجرة مثمرة و4.5 ملايين شجرة غير،

مثمرة وبالاستناد لهذه الأرقام تقوم على عصر الزيتون 259 معصرة فنية حديثة تعتمد في عملها على مبدأ الطرد المركزي مقابل 122 معصرة قديمة تعتمد على مبدأ المكابس وفي إطار سلسلة معاصر الزيتون وملحقاتها تقوم معامل البيرين بعد عملية العصر باستخراج زيت المطراف المستخدم في صناعة الصابون وقد بلغ مجموع هذه المعامل لتاريخه /18/ معملاً تعمل بالطرق الكيميائية و/3/ معامل لاستخراج الزيت /عصرة ثانية/ تعمل بالطرق الفيزيائية ومع توقع المهندس /ماهر حجار/ رئيس شعبة الزيتون في مديرية الزراعة بحلب بتزايد الانتاج في المحافظة بشكل مستمر خلال السنوات القليلة نتيجة استمرار التوسع في زراعة الزيتون الذي تحتل سورية المركز الخامس عالمياً بانتاج زيته وتفاؤله بكميات الانتاج للعام الحالي والتي وصلت إلى /261627/ طناً من الزيتون و60 ألف طن من زيت الزيتون إلا أن المعطيات الأخيرة المتعلقة بمعاصر الزيتون باتت لا تبشر خيراً كما يقول حيث أصبح الأمر يقلق أصحاب المعاصر جراء تخوفهم من الروتين والتأخر في إجراءات الترخيص الحدودي تنفيذاً لكتاب رئاسة مجلس الوزراء رقم /3187 /1 تاريخ 22/4/2009 والمتضمن منح مهلة تبدأ من 1/4/2009 ولغاية 1/10/2009 وذلك لترخيص المنشآت الصناعية القائمة والمستثمرة والحاصلة على الموافقة المبدئية على الترخيص من المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة أولاً ومعاصر الزيتون التي تعمل دون ترخيص إداري ثانياً، الأمر الذي بطبيعة الحال أكده المهندس حجار مبدياً تخوفه وتعاطفه مع أصحاب هذه المعاصر ولافتاً إلى أن 60 معصرة قد تم إغلاقها وتشميعها نتيجة عدم حصولها على الترخيص الحدودي الذي لا ذنب لأصحاب المعاصر فيه ويتابع حجار إن العديد من أصحاب هذه المعاصر كانوا قد توجهوا بعد صدور القرار إلى المحافظة لإجراء الترخيص الإداري وقد تم تحويلهم إلى مديرية الزراعة لإجراء الترخيص الحدودي أولاً ولأن الروتين سيأخذ مجراه فقد تأخر الترخيص الحدودي حيث لتاريخه لم يحصل أي صاحب معصرة على هذا الترخيص.‏

عموماً وإزاء هذه المعطيات والكلام للمحرر فمن البديهي التساؤل عن مصير هذه المنشآت المغلقة، فالمحافظة لا تمنح الترخيص الإداري قبل الحصول على الترخيص الحدودي والترخيص الحدودي يتأخر لكونه يمر بجهات ومراحل عديدة متنوعة وبين هذا وذاك ستبقى المنشآت مغلقة ولن يحصل أي صاحب معصرة على الترخيص الإداري فما العمل إذا أخذنا بعين الاعتبار أن المدة الزمنية الممنوحة للترخيص ستنتهي قريباً TD 1/10/2009 ومن يتحمل المسؤولية وموسم عصر الزيتون على الأبواب والمعاصر لاتستطيع العمل وإزالة الشمع الأحمر إلا بعد الحصول على الترخيص الإداري والإداري بدوره لا يمنح إلا بعد الترخيص الحدودي لا شك أنه وفي ظل هذه المعطيات ثمة سؤال يقول: لماذا لا تسمح المحافظة بفتح معاصر الزيتون خلال فترة عمل المعاصر ومن ثم تسمح لها باستكمال إجراءات الترخيص الإداري يليه الترخيص الحدودي فموسم قطاف وعصر الزيتون قريب وهو عرس وطني للفلاحين وفرح وخير لتلك الشريحة وعائلاتهم سؤال برسم محافظة حلب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية