|
دمشق التفجيرات آلمت سورية وأدانتها في حينه بشدة واصفة تلك التفجيرات بالارهابية المؤلمة، مجددة التأكيد على الدعم السوري لكل ما من شأنه الحفاظ على أمن العراق وسلامته واستقراره ووحدته أرضاً وشعباً. لكن المؤسف هو تسرع الحكومة العراقية في إلقاء التهم جزافا، الامر الذي يرده المتابعون الى خلافات داخلية سياسية وربما خارجية ايضا. وأعاد المعلقون على التصرف المتسرع الى الاذهان تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي على تفجيرات الاربعاء التي اكد فيها أن التمحور والاختلاف السياسي كان سببا في هذه التفجيرات. وهنا تتأكد الحاجة الماسة اكثر من اي وقت مضى لتحقيق المصالحة الوطنية كي يتمكن العراقيون من الوقوف صفا واحدا متراصا في وجه الارهاب وفي وجه كل ما يسيء لأمن العراق واستقراره وسلامة شعبه ووحدة ارضه. سورية التي أدانت هذا العمل الارهابي ترفض رفضا قاطعا ما ورد على لسان الناطق باسم الحكومة العراقية على خلفية تفجيرات بغداد الدامية التي أودت بحياة عدد من ابناء الشعب العراقي. وقال مصدر رسمي سوري: إنه سبق لسورية أن أدانت بشدة هذا العمل الارهابي وابلغت الجانب العراقي استعدادها لاستقبال وفد عراقي للاطلاع منه على الادلة التي تتوافر لديه عن منفذي التفجيرات وإلا فانها تعتبر أن ما يجري بثه في وسائل الاعلام العراقية ادلة مفبركة لاهداف سياسية داخلية. واشار المصدر الى أن تضارب تصريحات المسؤولين العراقيين حول هذا الموضوع وتناقضها دليل يؤكد ذلك وانه بناء على ما تقدم وردا على استدعاء الحكومة العراقية للسفير العراقي في دمشق للتشاور قررت سورية استدعاء سفيرها في بغداد. واضاف المصدر إن سورية التي اكدت مرارا وتؤكد حرصها على وحدة العراق واستقلاله وأمنه واستقراره يؤسفها أن تصبح العلاقات بينها وبين العراق رهنا لخلافات داخلية وربما اجندات خارجية. *** القاعدة تتبنى تفجيرات بغداد أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن التفجيرات الدامية التي وقعت الأربعاء الماضي في بغداد ونقلت رويترز عن بيان منسوب لما يسمى دولة العراق الإسلامية التابع لتنظيم القاعدة أنها أطلقت غزوة جديدة في العراق تحمل اسم «غزوة الأسير». وأفاد البيان الذي وضع في موقع على الانترنت يستخدمه المسلحون الإسلاميون بأن جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة هي المسؤولة عن التفجيرات. يشار إلى أن التفجيرات استهدفت وزارتي المالية والخارجية وأدت إلى مقتل 95 شخصاً وإصابة أكثر من 1000 آخرين. |
|