تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وفرت مئات القنوات الفضائية العربية..أربعة أجيال من «عرب سات» وثلاثة من «نايل سات».. فما القوانين الناظمة لعملها؟

قاعدة الحدث
الخميس 28-6-2012
إعداد: راغب العطيه

يعود اهتمام العرب بالبث التلفزيوني الفضائي عبر الأقمار الصناعية إلى عام 1967 عندما عقد مؤتمر وزراء الإعلام العرب في بنزرت بدولة تونس،

واتخذ قراراً بدراسة استخدام التكنولوجيا الحديثة في تطوير وسائل الإعلام العربية المعنية بهذه المسألة إلاّ أن الاقتراح لم ير النور إلى غاية 1985 بإطلاق القمر الصناعي عرب سات الذي يستطيع بث 25قناة في الحزمة (س) وقناة واحدة في الحزمة(س1)‏

، وتم اطلاقه من مركز «كورو» الفضائي في غويانا الفرنسية.‏

وساهمت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية بإطلاق أربعة أجيال من الأقمار الصناعية هي: الجيل الأول عام 1985 ويتضمن 5 أقمار عرب سات 1A، عرب سات 1B، عرب سات 1C، عرب سات 1D، عرب سات DR، والجيل الثاني 1996 ويضم عرب سات 2A، عرب سات 2B،بدر1، بدر2، والجيل الثالث عام 1999 بدر3، والجيل الرابع عام 2006 بدر4.‏

في عام 1996 تأسست الشركة المصرية للأقمار الصناعية (نايل سات) بقرار من اتحاد الإذاعة والتلفزيون الذي ساهم بـ40% من رأس مال الشركة التي تمتلك ثلاثة أقمار للاتصالات هي: نايل سات 101 أطلق عام 1998، نايل سات 102 أطلق عام 2000، ونايل سات 103 أطلق عام 2006.‏

ويوفر القمر الصناعي نايل سات للمشاهدين قنوات تلفزيونية متعددة ومتنوعة تلبي جميع الاتجاهات والأذواق.‏

ونتيجة للضرورة التي يمليها التطور السريع في العالم وفي ميدان الاتصالات تحديداً، لم تمر عدة سنوات حتى غدت معظم الأقطار العربية تمتلك قنوات فضائية، وبعض تلك الأقطار لها أكثر من قناة، وأصبح بمتناول المشاهد العربي مئات القنوات الفضائية.‏

وكان ترتيب إنشاء القنوات الفضائية في الوطن العربي على التوالي في الكويت والإمارات ومصر، ثم لبنان والسودان والمغرب وسورية وتونس وليبيا وموريتانيا والأردن وباقي الأقطار العربية، أما العراق صاحب أول محطة تلفزيونية عربية أرضية، فقد تأخر في إطلاق فضائيته بسبب الظروف السياسية والاقتصادية التي كانت تحيط بالعراق كالحصار الاقتصادي والثقافي وغيرها، كل هذه القنوات هي قنوات تمثل الإعلام الرسمي العربي بعضها قنوات محلية طورت لتكون فضائية، وبعضها الآخر قنوات خاصة.‏

أدى البث الفضائي إلى إقامة وتطوير مدن الإنتاج الإعلامي العربية الثلاث في القاهرة ودبي وعمّان، وهذه المدن توفر تكنولوجيا متطورة وجودة خدمة وتسهيلات ما جذب مئات القنوات الفضائية العربية للبث منها وبعضها انتقل لهذه المدن الإعلامية بعد أن بدأ البث خارج الوطن العربي كشبكة MBC التي انتقلت من لندن إلى دبي وشبكة ART التي انتقلت من روما إلى عمان.‏

وتضمنت وثيقة مبادئ تنظيم البث والاستقبال الفضائي الإذاعي والتلفزيوني في المنطقة العربية التي اعتمدها وزراء الإعلام العرب في اجتماعهم الاستثنائي بمقر جامعة الدول العربية شباط 2008 احترام حرية التعبير وحريات الآخرين، عدم التأثير سلباً على السلم الاجتماعي والآداب العامة، احترام مبدأ السيادة الوطنية لكل دولة على أرضها، علانية وشفافية المعلومات وحق الجمهور في الحصول عليها، وضع تشريعات داخلية لمعالجة حالات الإخلال بمبادئها، حماية المنافسة الحرة.‏

وجاء في البند الخامس من الوثيقة:‏

1- الالتزام باحترام حرية التعبير بوصفها ركيزة أساسية من ركائز العامل الإعلامي العربي على أن تمارس هذه الحرية بالوعي والمسؤولية بما من شأنه حماية المصالح العليا للدول العربية وللوطن العربي واحترام حريات الآخرين وحقوقهم، والالتزام بأخلاقيات مهنة الإعلام.‏

2- الالتزام باحترام مبدأ السيادة الوطنية لكل دولة على أرضها، بما يتيح لكل دولة من الدول أعضاء جامعة الدول العربية الحق في فرض ما تراه من قوانين ولوائح أكثر تفصيلاً.‏

3- الالتزام بمبدأ ولاية دولة المنشأ من دون إخلال بحق أي شخص أو كيان في اللجوء إلى أجهزة تلقي الشكاوى وتسوية المنازعات التي تنظمها هذه الوثيقة بالنظر إلى أن هذا المبدأ يوفر الضمان القانوني لهيئات البث الفضائي ومقدمي خدمات البث الفضائي بمختلف أنواعها ومشغليها كما يضمن في نفس الوقت لمستقبل الخدمة وجود جهة يحتكم إليها.‏

4- الالتزام بمبدأ حرية استقبال البث وإعادة البث، بمعنى حق المواطن العربي على امتداد أراضي الدول الأعضاء في استقبال ما يشاء من بث تلفزيوني صادر من أراضي أي من الدول أعضاء جامعة الدول العربية.‏

5- ضمان حق المواطن العربي في متابعة الأحداث الوطنية والإقليمية والدولية الكبرى، وخصوصاً الرياضية منها، التي تشارك فيها فرق أو عناصر وطنية؛ وذلك عبر إشارة مفتوحة وغير مشفرة أياً كان مالك حقوق هذه الأحداث حصرية كانت أم غير حصرية.‏

6- الالتزام بحقوق الملكية الفكرية في كل ما يبث من برامج طبقاً للقوانين الدولية في هذا المجال.‏

7 - الالتزام بتخصيص مساحة باللغة العربية لا تقل عن عشرين بالمئة من إجمالي الخريطة البرامجية للقناة الواحدة أو لمجموعة القنوات التابعة لهيئة واحدة.‏

وتملك الجامعة العربية (عربسات)، بينما تملك الحكومة المصرية 40 بالمئة من (النايل سات) والحصة المتبقية يملكها القطاع الخاص.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية