|
البقعة الساخنة فقد سعت حكومة أردوغان إلى تصعيد الموقف العدائي ضد سورية بعد حالات التخبط الإعلامي في تحديدمهمة الطائرة ، وكانت المفاجأة لها من خلال إعلان سورية عن تفاصيل الحادثة عبر المؤتمر الصحفي لوزارة الخارجية،والإعلان عن تسليم حطام الطائرة بمحضر رسمي لا يمكن معه تقديم أي روايات كاذبة أو مضللة على غرار ما اعتاد عليه إعلام القتل والتدمير خلال الفترة الماضية .وفي الداخل تزداد المواجهات ضراوة ويتم الكشف عن وجود عناصر عربية وربما أجنبية تقاتل إلى جانب العصابات المسلحة في أكثر من موقع .ويتم التعامل معها بحزم لم تكن الحكومة راغبة في اتخاذه خلال الفترة الماضية سعياً لإظهار حجم التدخل الخارجي ودخول عناصر التنظيمات الإرهابية والشبكات الدولية المرتبطة بالقاعدة وفيما تمضي الحياة الحكومية بصورة شبه منتظمة ، ويتم تشكيل حكومة جديدة وفقاً للدستور الجديد تدعو تركيا لاجتماع لحلف شمال الأطلسي لم يقو على اتخاذ قرارات أبعد من التلويح بإجراءات مستقبلية في حال قيام سورية باسقاط طائرات جديدة في الوقت الذي يعلن فيه أردوغان عن التزام الهدوء واللجوء إلى اتخاذ القرارات القانونية متناسياً قيام طائراته بانتهاك السيادة الوطنية لدولة مجاورة تعيش حالة من التأزم في العلاقات مع حكومته . وباعتقادي أن حكومة أردوغان سعت إلى اتخاذ أكثر المواقف العدائية حدة واللجوء إلى محاولات تقديم روايات متناقضة وقعت هي في نتائجها المخيبة لآمال العثماني الجديد الذي يسعى إلى الاحتفاظ بالقدر الممكن من حفظ ماء الوجه في مقابل الخيبات المتتالية التي أصيب بها مع شركائه في كل من الرياض وقطر.... والحوادث الأخيرة تقدم دليلاً جديداً على صوابية الرؤية السورية وتقدم برهاناً جديداً على شكل وطبيعة التآمر الخارجي في ظل وجود قناعات دولية كبرى أن الأزمة تشق طريقها نحو الانفراج . |
|