|
ثقافـــــــة
إضافة إلى إعطائهم ثقافة بصرية عالمية من خلال صور للفن الحديث من وحي الواقع تساهم في تحرير العقل والفكر، لتبدو أعمالهم أكثر حيوية وأكثر عمقاً. فمن هنا تبدأ الفكرة المحورية لهذه الورشة الفنية في أن تصنع شيئاً من اللاشيء اعتماداً على الذات المبدعة في استغلال جميع الظروف الزمنية والمكانية المحيطة بها، لربط الواقع مع الفن الحديث...ضمن رؤية فنية مغايرة في تناول حدث ما... وهنا تتبدى رؤية المشارك في الانحياز عن الطرق الكلاسيكية المعتادة وإبراز ما يملكه من نمط خلق ومدى الفائدة التي حصل عليها من خلال مخيم الفن. هذه الورشة، والتي يحسب زمانها بعدد لحظات الإبداع الناتجة عن تحليق الخيال في تكوين لغة بصرية، سواء كان ذلك بالتركيب - التصوير - العمارة الحديثة - الرقص - غرافيك- الرسم - الفيديو - تتداول بين شرائح معينة ضمن المجتمع أو بين المجتمعات لنقل انطباع عن حدث بصيغة لا تخلو من الفن.
مخيم الفن، وإن استطعنا تكوين شعار له، فسيغدو شيئاً له علاقة بإعطاء الآخر ابتسامة كل يوم، ومنحه طاقة إيجابية، وتوليد الثقة معه... هذا الفكر وإن كان على مستوى المشاركين، إذا ما انتشر وتفشى في مجتمعنا، سنصل به إلى تقدم ورقيّ... من خلال التأثيرات الجانبية المرتبطة بالزمان والمكان سيعمل مشاركون في مخيم الفن على التقاط الأفكار وتجسيدها في عمل فني مستخدمين جميع وسائل التعبير والتشكيل...فما سينتج عن هذه الورشات، سيتم طبعه وعرضه ضمن فعالية فنية كبيرة، وسيتم تحديد تاريخه فيما بعد. هذا المشروع يحمل تأثيرات وجوانب إيجابية على الصعيد الفكري والحالة النفسية للمشارك، إضافة لما يعطيه من ثقافة عن الآخر، لتوليد روابط مشتركة لا تسعها اللغات الصوتية. مخيم الفن...يخاطب العالم أجمع بلغة إنسانية، أبدع كلماتها الشباب المشارك، ووضع حروفها كما ذكرت سابقاً الفنانان عيسى توما وناتالي كرجيان. |
|