تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


منجزات لا معجزات

من البعيد
الخميس 28-6-2012
سرحان الموعي

لا أعرف كم بذلت الجهات المعنية بحماة من جهود حتى توفر لمحافظة حماة مادتي الغاز والمازوت وكم تعبت في مجال ضبط الأسواق ومراقبتها ذلك أن أسواق المدينة اليوم بلا غاز وبلا مازوت وبلا رقابة..

وأزمة المازوت الخانقة التي تخيم على المحافظة منذ أكثر من عام ساهم في تعميقها واستمرارها وجعلها مستعصية على اللجان التي تم تشكيلها من أجل حلها.. لأن القاعدة المعروفة إذا أردت أن تخلق أزمة لأية مشكلة.. شكل لها لجنة.. وهذا ماتم فعله.. وبدل اللجنة تم تشكيل لجان فتم ضمان استمرار الأزمة لأن هذه اللجان عملت بمزاجية واستطاعت أن تعمم الأزمة وتطيل عمرها وبات مشهد وقوف أي آلية أمام محطة وقود حلماً أو منظراً يتمنى المرء أن يراه سواء في منامنه أو يقظته ولكنه يستطيع الحصول على أي كمية يريدها بسعر 40 ليرة وواصلة إلى منزله هذا عن المازوت أما عن الغاز فما إن بدأت بوادر نقص المادة بالظهور حتى ركبت هذه الجهات الموجة وحولتها إلى أزمة مستعصية وبات بائع غاز جوال أو وجود اسطوانة في مركز غاز حلماً ولكن تستطيع شراء مئات الاسطوانات بـ 1500 وفي كلا الأزمتين وجد المسؤولون عن المؤسسات ذات العراقة أن أفضل حل للأزمة هو اغلاق الجوال وعدم الرد على الهاتف والهروب من المكتب فعسى أن تأتي معجزة وتحل المشكلة دون الرجوع إلى ماقالته المرحومة وردة الجزائرية عن عدم وجود معجزات في هذا الزمن لأن المطلوب منجزات وأخيراً وكما يسجل الغياب في الاجتماعات «بعذر» فقد سجلت الرقابة التموينية بحماة غيابها عن الأسواق بعذر وبدون عذر وأسواقها اليوم بلا رقابة إلا رقابة الضمير وسأضع هذه العبارة بين قوسين لأن مايحكم السوق حالياً عبارة على عينك يا تاجر ومن لايعجبه يبلط البادية باعتبار أن لابحر في حماة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية