|
الخميس 28-6-2012 وقادراً على تحمل المسؤولية، أصبحت الأدوات التي تعمل للنيل منه تتحرك بفعل القرارات التي تصدر للمحركات البشرية في الداخل لتنفيذ هذه القرارات. عندما يصدر قرار بتشكيل لجان عربية لقراءة الواقع السوري. تستعر هذه الأدوات لتعبث في الداخل السوري وهي محقونة بالسم الخارجي المدسوس عبر أفعالها، فتفرغه في الجسد السوري بأفعال عنيفة قاتلة مدمرة عمياء، لا ترى إلا الموت ولا تتنشق إلا رائحة الدماء. ولا تلعق إلا رحيق الدم الزكي.. لكنه الأطهر من عفونة ذواتها. ثم تأتي القرارات للجان الدولية، فتزداد الهجمة استعاراً وتحريكاً قاتلاً للذات السورية. وترتفع وتيرة الإرهاب والتدمير، عندما تقول هذه اللجان كلمتها الفصل، لينال التشكيك نزاهة أفرادها فقط.. لأنهم يقولون كلمة الحق ويقرون بالمؤامرة الكونية التي تواجهها سورية بشعبها الأبي. وتذهب القرارات للنيل من الإعلام الوطني، فتعاقب القنوات الوطنية ويطلب (تشفيرها) في محاولة لوأد الصوت الصادق.. فقط.. لأنها فضحت الفبركات وفندت المركبات الصورية والصوتية.. وفي غفلتهم قدموا بقرارهم إعلاناً مجانياً ليذهب العالم الذي لا ينظر إلى هذه القنوات- على أنها غير ناضجة وضعيفة وواهنة- ليتعرف لماذا تصدر بحقها هذه القرارات، فتتوسع مساحة جمهورها وتصبح قبلة استماع ورؤية للجميع، فترتفع الكلمة الصادقة في استقطاب العالم. والجولة الجديدة في المعركة التي تواجهها سورية هي امتداد اليد الآثمة إلى الإعلام الوطني عبر محطة وطنية مستقلة ( الإخبارية) لتنال من مكانها وأدواتها، وحملة الكلمة الحرة الناضجة الصادقة الناطقة فيها- لتنال منهم جميعاً. عبر إعلاميي الإخبارية عملية استهداف لكل القوى الإعلامية المقاومة، لتظل قنوات التضليل وعلى رأسها الجزيرة التي أسقطت هويتها العربية منذ اللحظة الأولى التي وقفت فيها للنيل من سورية، التي روجت في زمن ما، قالت فيه كلمة (الحياد) في مواقف كثيرة في غفلة- إلى أن كل ما كان- مخططا لكسب الجمهور على حساب قنوات كثيرة، وعندما تذهب لبث السموم يبقى المشاهد والسامع في مسلك التغرير به ظناً منه أنه يتوخى الحقيقة من خلالها. لكنهم اليوم فقدوا جمهورهم بفضل قراراتهم ضد الإعلام السوري الذي استقطب كثيراً ممن كان يعزف عن النظر إليه. هل بظنهم أن النيل من مكان أو أفراد الإعلام الوطني يكسبون جمهوراً أكثر.. خاب فألهم.. وبئس ظنهم، أين الأخلاقية الإعلامية في الوقوف على الحياد وممارسة الديمقراطية في طرح الرأي الآخر؟! عند الإرهابيين (الحياد مصادرة) والصوت لابد يتبنى إرهابهم أو لا يكون. الإعلام الوطني خلفه أربعة ملايين من الشباب السوري الذي نظم نفسه - في جيش التكروني - رديف للإعلام الوطني المرئي والمسموع، فهو يساهم في تحليل الفبركات الإعلامية صوراً وأحداثاً ليظهر ضلالتها ووضعها بين أيدي الإعلاميين... هذا الجيش الحقيقي الذي ملأ الفضاء عبر وسائل التواصل الحديثة المختلفة والذي دخل إلى كثير من البيوت والأفكار والمواقع الإعلامية في مختلف أرجاء العالم. وزيادة في التضليل والتبرير تعلن القنوات الصفراء المسمومة بعضاً من أفراد الجيش انشقوا وقاموا بهذه المجزرة اللاإنسانية. ولعل كشف الكذب يكون عندما تكبر الكذبة فتتجاوز الواقع.. اليوم أسفرت كل الجهات المحرضة الداعمة للإرهاب ضد سورية عن وجهها الحقيقي. تركيا بزجها لطائرتها للنيل من أجوائنا والتصدر لإدانتنا في ممارسة حقنا المشروع، شرعة وقانوناً وأخلاقاً، ودول الإعلام المضلل التي فقدت مصداقيتها بسبب مصداقيتنا تنال منا اليوم بأدوات الإرهاب والإجرام. والصورة اليوم أصبحت أكثر وضوحاً فمن أفعالهم تتوضح إدانتهم. فصور المجازر تتكرر بأثواب وأشكال مختلفة ودائماً ننهض من تحت الرماد. فالكلمة الحرة باقية.. وصوتنا الحر مرتفع دائماً.. وبوصلتنا سيادة الوطن.. ليس من البطولة في شيء مواجهة الكلمة بالسلاح وقتل العزل المكبلة أيديهم بالأصفاد... إنها أفعال (المفلس - الفاشل) إنها الخسة الموصوفة. تحية لشهداء القلم والكلمة والصوت الحر... والمدافعين عن شعبهم ووطنهم. على يافطة كبيرة تكتب في فضاء الوطن: أين الديمقراطية وحرية الرأي أيها العابثون إنه إقرار منكم بأن المؤامرة فشلت.. تحاولون النيل من سورية بجريمة تهدر دماءنا مع انبلاج الصباح ظناً أننا سنخضع عند المساء.. ستظل الصباحات لنا.. والمساءات ملكنا. لو لم نكن صوت الحق الحر الصادق.. هل نالت منا يد الإرهاب - قرارات أو أفعال - سؤال برسم العالم والشعب.. يا نائمين استيقظوا.. اتقوا الله في شعبكم ووطنكم... فمن لا يتقي الله في شعبه ووطنه... سيظل في بيداء شمسها حارقة ورملها فارقة.. إعلامنا سيكتب التاريخ الذي لا مكان لكم فيه.. فأنتم من اختار. |
|