|
منطقة حرة والآليات المناسبة التي تجعلنا نحقق الانتصار في الحرب الحقيقية التي نعيشها منذ ما يزيد عن الخمسة عشر شهراً... ويأملون ان تتمكن فعلاً لا قولاً من تنفيذ التوجيهات التي وجه بها السيد الرئيس بشار الأسد أمس الأول خلال ترؤس سيادته لأول اجتماع لها بعد أدائها القسم لاسيما التوجيهات المتعلقة بالعلاقة مع المواطن والتعامل معه بصدق وتواضع وشفافية والذهاب لعنده والاستماع إليه في الحقل والشارع والمصنع.... ومعالجة مشكلاته بعيداً عن التأخير والروتين والبيروقراطية.... الخ أقول ذلك كوني أعرف أنا والكثير من الزملاء والمتابعين والحريصين أهمية وضرورة ان توفق هذه الحكومة في ردم الفجوة القائمة بين الناس وبين أجهزة الدولة المختلفة والتي اتسعت خلال الفترات الماضية نتيجة السياسات الخاطئة التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة بعيداً عن مصلحة الطبقتين الوسطى والفقيرة في مجتمعنا ما أدى إلى انعكاسات سلبية كثيرة على الدولة وأجهزتها وأبنائها! ان نجاح حكومة د. رياض حجاب التي شكلت في ظروف استثنائية قاسية تمر بها سورية تتطلب جهوداً استثنائية من رئيسها وأعضائها لتحويل الأفكار التي طرحها السيد الرئيس بشار الأسد إلى واقع ملموس على الأرض وفق سياسات وبرامج شفافة وآليات عمل ومتابعة جادة ومجدية... وضمن هذا الإطار ينتظر الشعب من الحكومة (كلاً أو جزءاً) أن تستمر في دعم الزراعة ومعها الصناعة الزراعية.. وأن تضع آليات جديدة لإيصال الدعم (المتواصل) لمستحقيه... وأن تهتم بكل قراراتها وإجراءاتها وخطواتها ومشروعات قوانينها بالجانب الاجتماعي الذي هو جانب أساسي (لا يمكن التخلي عنه... لانه أساس الاستقرار السياسي والأمني).. وأن تضع تصوراً واضحاً حول القطاع العام وتطوير أموره لمنع خسائره والحد من بيروقراطيته.. وأن تشجّع وتدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.. وأن تعزز التنمية عند وضع السياسات النقدية والمالية.. وأن تهتم وتعمل على استخدام الطاقات المتجددة.. وأن تضع آليات شفافة تتحقق من خلالها العدالة بين الناس وتكافؤ الفرص.. والا تتأخر في تغيير الاتجاه من الغرب (الذي يأخذ ولا يعطي) إلى الشرق والجنوب حيث مصالحنا وحيث البدائل التي نريدها في كافة المجالات.. وألا تبقى غارقة في تفاصيل المركزية... وأن تعطي الصلاحيات الكاملة لمعاوني الوزراء والمدراء والموظفين.. وأن تسرع في انجاز مشاريع القوانين المتعلقة بمسار الوظيفة العامة ومكافحة الفساد ومنع الهدر بكل أشكاله وتفعيل التعاون والتنسيق بين الجهات العامة.. وبين هذه الجهات والاتحادات والنقابات ذات العلاقة وفعاليات المجتمع الأهلي وبحيث لا يتم تبني وإقرار أي مشروع قبل التشاور والاستماع إلى آراء الجميع.. وأن يبتعد كل وزير وكل مسؤول حكومي عن الغرور (المغرور فارغ وفاشل) ويتواضع في تعامله مع الناس ويملأ منصبه (الفارغ) بالعمل..وينزل إلى الشارع ليلتقي الناس فيه بدل أن يأتوا إليه... الخ. وأخيراً وليس آخراً أملنا كبير أن تنجح حكومتنا الجديدة في الامتحان الذي دخلت إلى قاعاته فور أدائها القسم الدستوري وترؤس السيد الرئيس أول اجتماع لها. |
|