|
دمشق-الثورة وابرز الدكتور الحلقي تميز الطواقم الطبية الاسعافية والتمريضية في التعامل مع الاحداث ووصولها الى النقاط الساخنة ونقل الجرحى وتخفيف آلامهم وانقاذهم متمنيا للجرحى الشفاء وللشهداء الرحمة. وقدم الدكتور أديب محمود مدير عام الهيئة مداخلة حول رضوض الصدر تناول فيها ابرز الامور التي يجب ان يحرص عليها المسعف في حال تلقي حالة اسعافية تعاني من رضوض صدرية لافتا لضرورة تأمين سلامة الطرق التنفسية والحركات التنفسية واغلاق الجروح المفتوحة لمنع حدوث الانتانات. واتى د. محمود على عدد من الحالات النادرة والمعقدة في الرضوض الصدرية مشيرا الى التداخل الطبي المقدم والذي اثبت نجاعته لدى المريض منوها في سياق متصل ان سورية تشهد كل ثلاث ساعات و 41 دقيقة وفية ناتجة عن حادث مروري، كاشفا ان 12٪ من الرضوض صدرية وتأتي هذه الرضوض في المرتبة الثالثة بعد رضوض الرأس والاطراف وتشكل الرضوض الصدرية عند الشباب 73٪ من النسبة الكلية للرضوض منوها ان 58٪ من الرضوض الصدرية ناتجة عن حوادث السير و 42٪ ناتجة عن اسباب مختلفة منها الاخطاء الطبية. وبين الدكتور محمود ناجي رئيس قسم الاسعاف في الهيئة ان الندوة التي تستمر يومين تتطرق لفرز مرضى الكوارث في قسم الاسعاف و اعادة تنظيم المشفى في تلك الحالات وخطة الطوارئ بالمجتهد ومقاربة المسعف بالرضوض المتعددة ورضوض الرأس او الصدر او البطن والحوض والكسور والحروق وآلام الصدر والاسعافات العينية والاذنية والفكية وافردت الندوة محورا خاصاً بحالات الاسعاف لدى الاطفال. ** 1.9 مليار ليرة الكلفة الدوائية لبرنامج السكري وفي سياق متصل بين الدكتور الحلقي في افتتاح أعمال ندوة المستجدات في الداء السكري أمس أن الوزارة لم تتوان في علاج أي مرض من الأمراض السارية والمزمنة وعلى رأسها مرض السكري، حيث أخذت على عاتقها علاج هؤلاء المرضى وفق أحدث البروتوكولات العالمية وبأفضل أنواع الأدوية في العالم، رغم ارتفاع تكاليف الدواء.. وذلك انطلاقاً من المسؤولية بتقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية لجميع أبناء شعبنا. وأوضح وزير الصحة أن داء السكري يعتبر من أكثر التحديات التي تواجه النظام الصحي الاجتماعي في سورية، إذ تبلغ نسبة الإصابة به حوالى 10% من مجموع السكان.. وبذلك تحتل سورية المرتبة الثالثة عشرة عالمياً بارتفاع نسبة الإصابة بالداء السكري، مشيراً إلى أن سورية تعتبر من البلدان القليلة في العالم التي لا تزال تقدم كل وسائل الوقاية والفحص والعلاج والتأهيل مجاناً، من خلال البرنامج الوطني للسكري وذلك في المراكز التخصصية وعيادات الخدمة الموزعة على كافة مديريات الصحة وتقدم الخدمة التشخيصية والعلاجية التخصصية فيما يتعلق باختلاطات السكري القلبية والعينية والكلوية والقدم السكري بهدف تخفيف الأعباء الاقتصادية على المحيط الأسري والاجتماعي. مبيناً أنه رغم الجهود التي تبذلها الوزارة والجمعيات المهتمة في الوقاية والتشخيص والمعالجة فلا يزال داء السكري يؤدي إلى تكاليف باهظة على الدولة والمجتمع، ليس بسبب تكاليف المعالجة والتشخيص فحسب، بل إضافة إلى ما يخلفه من اختلاطات وإعاقة عن العمل تؤدي إلى إنفاق مقدرات مالية ضخمة وخروج جزء من هذه الفئة خارج دورة التنمية الوطنية. وأن تكلفة علاج المريض الواحد سنوياً تتراوح بين 18 إلى 20ألف ليرة. وأن كلفة البرنامج الوطني للسكري في سورية يصل إلى مليار وثمانمئة وتسعين مليون ليرة من الناحية الدوائية فقط، يضاف إليها نفقات أخرى تتضمن التشخيص السريري والمخبري ومعالجة الاختلاطات وإعادة التأهيل، اضافة الى سعي الوزارة وحرصها على مواكبة التطورات العلمية والتقنية العالمية في الكشف المبكر عن المرض وعلاجه، مشيراً إلى أن التوعية الصحية هي البوابة الأساسية للوقاية من اختلاطات هذا المرض وغيره من الأمراض التي لا ينحصر أثرها على الأشخاص المصابين فحسب، بل تتعداهم لتشمل عائلاتهم (نفسياً واقتصادياً) . ** .. مشفى تخصصي لمعالجة الإدمان على المخدرات من جانب آخر أكد د. الحلقي خلال افتتاحه للمعرض التثقيفي الفني أمس الذي أقامته وزارة الصحة بمناسة اليوم العالمي للمخدرات بالتعاون مع فرع دمشق لاتحاد الفنانين التشكيليين أن مكافحة المخدرات والوقاية منها هي مهمة متعددة القطاعات ولكن مشاركة وزارة الصحة ودورها القيادي على أهمية قصوى على صعيد الوقاية والرعاية الصحية وإعادة التأهيل لمتعاطي مواد الإدمان. وبين الوزير الحلقي أن الوزارة وإلى جانب الأنشطة والفعاليات التثقيفية التي تقوم بها لنشر الوعي الصحي حول آفة المخدرات فهي تعمل حالياً على تحويل المرصد الوطني لرعاية الشباب بدمشق إلى مشفى تخصصي لمعالجة الإدمان سيكون الأول من نوعه على المستوى الوطني في هذا المجال وذلك في إطار حرص الوزارة على توفير أفضل خدمات الرعاية الصحية والنفسية التخصصية للمدمنين وتشجيعهم على الإقلاع والوصول إلى المعافاة التامة من هذه الآفة المدمرة التي تعتبر بمثابة قتل بطيئ مستمر لا يقضي على الفرد فقط بل يؤثر على التركيبة النفسية البيئية الاجتماعية والقدرة على الإنتاج ويحطم الاستقرار العام ويوفر بيئة مناسبة لانتشار الجريمة كما يهدد المجتمع بمختلف مكوناته. وقدم الوزير الحلقي التهنئة للفائزين بالمسابقة الفنية موضحاً أن هذه الفعالية تهدف أساساً إلى تعزيز مشاركة المجتمع وزيادة الوعي بآفة المخدرات والأمراض النفسية المرتبطة بها وآثارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية على المواطنين عامة والشباب بصورة خاصة. |
|