|
ريــاضــــــــة من النسخة الرابعة عشرة لكأس الأمم الأوروبية المقامة في بولندا وأوكرانيا والتي سيقودها الحكم الفرنسي ستيفان لانوي الذي سبق له أن قاد مباراتين في البطولة ،كانت الأولى بين تشيكيا واليونان (2/1) والثانية بين ألمانيا والبرتغال (1/0). ويتأهب المنتخب الألماني لخوض مواجهة لا تقتصر أهميتها فقط على انتزاع بطاقة التأهل للمباراة النهائية والتقدم خطوة كبيرة نحو التتويج بلقب (يورو 2012) ، وإنما يمكنه من خلالها كتابة فصل جديد في تاريخه والتخلص من لعنة الآزوري في المواجهات الرسمية.ورغم أن المانشافت ربما يتمتع بأفضلية نظراً لأن فترة الاستعداد التي أتيحت أمامه أطول بيومين من الفترة التي أتيحت أمام منافسه ، إلا أن المنتخب الإيطالي يتفوق في سجلات التاريخ حيث لم ينجح المنتخب الألماني في التغلب عليه في أي من المباريات الـ (7) السابقة التي جمعت الفريقين من قبل في البطولات الرسمية.وكانت آخر مرة أخفق فيها المنتخب الألماني في التخلص من لعنة الآزوري ، في مونديال 2006 بألمانيا ، عندما تغلب المنتخب الإيطالي على أصحاب الأرض 2/0 في الدور نصف النهائي. وكانت ألمانيا هي الوحيدة التي حققت العلامة الكاملة في دور المجموعات من البطولة الحالية حيث تغلبت على البرتغال 1/0 وعلى هولندا والدانمارك بنتيجة واحدة 2/1 قبل أن تنهي المغامرة اليونانية في الدور ربع النهائي بالفوز عليها 4/2 مساء الجمعة. أما منافسه الإيطالي فقد حسم بطاقة التأهل للمربع الذهبي بالفوز على نظيره الإنكليزي مساء الأحد 4/2 بركلات الجزاء الترجيحية بعد تعادلهما 0/0 وقبلها وفي دور المجموعات تعادلت إيطاليا مع إسبانيا وكرواتيا بنتيجة واحدة 1/1 قبل أن تتغلب على جمهورية إيرلندا 2/0. وبذلك لم يكن أمامه سوى ثلاثة أيام للاستعداد قبل مواجهة الفريق الألماني الذي أتيحت أمامه خمسة أيام.والآن يتطلع المنتخب الألماني الذي يدربه المدير الفني يواكيم لوف ويقوده المدافع المخضرم فيليب لام ، إلى التخلص من لعنة الآزوري في ظل وجود جيل يعتبره الكثير هو الأفضل في تاريخ المنتخب الألماني. وكانت بداية نجاح الألمان على الساحة الدولية في عام 1972 الذي توجت خلاله ألمانيا بأول ألقابها الأوروبية الثلاثة ، وذلك بمنتخب ألمانيا الغربية.ويمكن للاعبي المنتخب الألماني الحالي كتابة أسمائهم بحروف من ذهب في سجلات التاريخ في حالة التخلص من العقدة الإيطالية والفوز على الآزوري للمرة الأولى في بطولة رسمية.وقال لام عندما نتذكر عام 2006 ، كان قد شهد آخر مباراة مهمة لنا أمام إيطاليا ولم نكن قد وصلنا إلى هذه المرحلة (من التطور) التي نظهر عليها الآن. هدفنا الرئيسي هو التأهل للنهائي.وتشهد المباراة مواجهة بين مسعود أوزيل وأندريا بيرلو وبين حارس المرمى الإيطالي جيانلويجي بوفون والحارس الألماني مانويل نوير وربما بين نجم الهجوم الإيطالي الشاب ماريو بالوتيللي والمهاجم الألماني المخضرم ميروسلاف كلوزه. ونجح لوف خلال الأعوام الأخيرة في تجديد دماء المنتخب الألماني وحوله إلى فريق يضم أساتذة المهارة في كرة القدم الحديثة.ويتبع تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي نهجاً مشابهاً ولكن يبدو أنه لا يزال في المرحلة الانتقالية. |
|