|
|
حدث وتعليق والاعتداء الآثم على قناة الإخبارية السورية يأتي ترجمة فعلية لسلسلة القرارات العدائية التي اتخذها أولئك المتآمرون بحق الإعلام السوري، لأنه استطاع أن يقف في وجه أعتى الامبراطوريات الإعلامية المأجورة، وتصدى بكل وعي واقتدار للحرب الإعلامية الشرسة التي تستهدف إرادة السوريين خصوصاً، ووعي الشارع العربي على وجه العموم، فكشف هذا الإعلام حقيقة المخططات المعدة لتدمير سورية، وفضح زيف وأباطيل وفبركة الإعلام العدواني المتآمر، ما دفع المنظومة العدوانية لوضعه في دائرة الاستهداف لاسكات صوت الحق وتغييب الصورة الحقيقية لما يجري من أحداث. الجريمة النكراء بحق الإعلام السوري جاءت غداة فرض الاتحاد الأوروبي المرتهن لأميركا عقوبات على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وبعد أسابيع قليلة على قرار الجامعة المستعربة قطع بث القنوات الفضائية السورية، وهذا يؤكد من جديد كذب وادعاءات من يتبجحون بالحرية والديمقراطية، فبعملهم الجبان حاولوا اغتيال الكلمة الصادقة لتغييب المشهد الحقيقي، وإقصاء الرأي الآخر الذي ينطق بالحق، لمنعه من الوصول إلى مساحات جغرافية أكبر، خوفاً من أن يطيح بأنظمة تفاخرت بعمالتها للغرب، وبعروش بدأت تهتز بعد أن فاحت منها روائح الخيانة، وباتت قلقة على مصير إعلامها القذر الذي بدأ يتهاوى أمام الحقائق التي يكشفها الإعلام السوري بكل شفافية وموضوعية. يتوهم المتآمرون أن باستهدافهم الإعلام السوري يستطيعون محاصرته ومنعه من ايصال الحقيقة للعالم، وبالتالي استفراد قنواتهم التضليلية بنقل صورة مشوّهة مغايرة للواقع، للتأثير على الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي، ودفعه لاتخاذ المزيد من القرارات العدائية تجاه الشعب السوري، ولكن الإعلاميين السوريين الذين تصدوا للمؤامرة لن ترهبهم اعتداءات الغاشمين، وسيواصلون تأدية رسالتهم بكل صدق وأمانة، وايصال الصوت الحقيقي للشعب السوري الرافض لكل مشاريع الهيمنة والتقسيم، وسيبقى الإعلام السوري الصوت المقاوم الحر مهما اشتدت الضغوط والتحديات. |
|
