تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الحموي: استمرار الوضع المخزي في عمل «حقوق الإنسان » وجلساته المسيّسة وقراراته العقيمة بحق السوريين قد يدفع سورية للتفكير جدّياً بوقف التعاون معه.. أوضحنا بشكل موثّق استخدام الإرهابيين للأطفال دروعاً بشريـة.. تقــارير البعـض تعتمـد على وســائــل إعــلامية مضللــة

جنيف
سانا
الصفحة الاولى
الخميس 28-6-2012
أكد الدكتور فيصل الحموي مندوب سورية لدى مكتب الامم المتحدة في جنيف ان سورية تعاونت بشكل جدي مع المفوضية السامية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة وقدمت معلومات كثيرة وموثقة عن جهودها لتوفير المساعدات الطبية لجميع من يحتاجها على الرغم من تعرض 127 مشفى ومركزا طبيا إلى هجمات المجموعات الارهابية المسلحة.

وقال الحموي في كلمة له خلال جلسة لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف لبحث تقرير عن‏

مجزرة الحولة ان سورية اوضحت وبشكل موثق كيفية استخدام المجموعات الارهابية المسلحة للاطفال كدروع بشرية وقيامهم أحيانا عديدة بخطفهم للضغط على أهلهم والتخريب الذي طال البنى التحتية في البلاد من تدمير للجسور والسكك الحديدية وخطوط نقل النفط وغيرها.‏

واضاف الحموي: وقعت سورية مع الامم المتحدة خطة الاستجابة لتوزيع المساعدات الانسانية باشراف الحكومة السورية رغم عدم وصول الا القليل من هذه المساعدات وبنسبة لم تتجاوز 25 بالمئة كما أكدت منظمة الاوتشا ومع كل هذا التعاون كانت النتيجة المزيد من الاتهامات المنحازة التي صدرت وتصدر عن البعض الذين اعتمدوا في تقاريرهم وبياناتهم على ما يجدونه في بعض وسائل الاعلام المضللة ولم يأخذوا بالوقائع الموثقة التي قدمتها سورية.‏

وتابع الحموي .. لقد رحبت سورية بكل المساعي الصادقة لمساعدتها على الخروج من الوضع الحالي وهي ستتعاون مع كل المخلصين الذين يقدمون لها رؤى وحلولا سياسية بناءة كما تؤكد سورية في الوقت نفسه أنها ملتزمة بتطبيق خطة المبعوث الدولي كوفي أنان وهي لن تسمح للمجموعات الارهابية المسلحة بالاعتداء على المراقبين الدوليين أو منعهم من ممارسة مهامهم وسورية مسؤولة عن شعبها وعن وحدة وسلامة أرضها وحماية مواطنيها جميعا وبدون تمييز واحترام حقهم في الحياة وهي المسؤولية التي أشار اليها قرار مجلس الامن الدولي رقم 2042 الصادر في 14 نيسان 2012.‏

ولفت الحموي إلى ان استمرار هذا الوضع المخزي في عمل المجلس وجلساته المسيسة وقراراته العقيمة التي لا تحمل الا القدح والذم وبيانات مكتب المفوضة السامية المنحازة وغير الموضوعية قد يدفع سورية للتفكير جديا بوقف كل أشكال التعاون مع هذه الهيئات طالما ظلت عاجزة عن تقديم الحلول البناءة والموضوعية للمشاكل الموكلة اليها وطالما ظلت تنظر بعين واحدة إلى الحقائق في هذا العالم وسورية التي تقيم اليوم الوضع المسيس والانتقائي الذي وصلت اليه هذه الهيئات ستتخذ القرار الذي يتلاءم مع مصالحها الوطنية.‏

وتساءل الحموي هل يعقل أن يقوم من يدعون نفاقا ورياء ألمهم وحزنهم على ما يصيب الشعب السوري بتسليح الارهابيين ليوجهوا هذا السلاح إلى صدور أبناء الشعب السوري ولو كانوا صادقين في ادعاءاتهم لتوقفوا عن التآمر وعن المشاركة في قتل السوريين ولطالبوا في مشروع القرار الذي يحضرونه منذ أكثر من شهر بدعم خطة أنان وبوقف العنف المرتكب من قبل المجموعات الارهابية المسلحة وحث الجميع على الانخراط في حوار وطني بناء.‏

واوضح الحموي ان الهدف الرئيسي من وراء هذه المؤامرة الكونية على سورية هو تحقيق رغبة اسرائيل باشعال نار الفتن والاقتتال بين أبناء الشعب السوري الواحد واستمرار الفوضى والفلتان والصراعات الدموية التي حملها ما سمي ظلما بالربيع العربي لكي تكمل اسرائيل استيطانها للاراضي العربية المحتلة وتقتل سكان غزة المحاصرة وتكمل عمليات التهويد اليومية للقدس العربية المحتلة.‏

وقال الحموي.. أما بالنسبة لجلسة اليوم «أمس» والتي اطلعنا على البيانات التي ستلقى فيها وما تتضمنه من عبارات القدح والذم المعروفة والتي كانت منذ بداية الاحداث في سورية وهي بيانات منحازة وعقيمة فان وفد بلادي لن يشارك في هذه الجلسة احتجاجا على الانحياز والتسييس السافرين اللذين يهدفان إلى الاساءة لسورية وشعبها ودماء شهدائها.‏

مندوب فنزويلا: الإرهابيون المدعومون‏

من الغرب يدفعون بسورية نحو الفوضى‏

بدوره اكد مندوب فنزويلا في مجلس حقوق الانسان ان اعمال المجموعات الارهابية المسلحة التي يتم تمويلها من قبل القوى الامبريالية هي التي تدفع بسورية نحو الفوضى.‏

واعرب المندوب الفنزويلي في كلمته امس خلال جلسة مجلس حقوق الانسان لبحث تقرير عن مجزرة الحولة عن قلق بلاده العميق ازاء كيل القوى الغربية والامبريالية وبشكل دائم الاتهامات ضد الحكومة السورية مع تجاهل تام لاعمال المجموعات الارهابية المسلحة في سورية.‏

وقال: يدور الحديث عن حلول انسانية ولكن الهدف من ورائها هو التدخل العسكري كما حدث في ليبيا سابقا لذا هناك اتهامات دائمة توجه للسلطات السورية فيما يتعلق بالضحايا مقابل تجاهل تام لارهاب المجموعات الارهابية المسلحة في كل الخطابات والتقارير لذا مازالت الفوضى وأعمال القتل مستمرة.‏

ودعا المندوب الفنزويلي إلى اعتماد الحوار بين جميع الاطراف السورية لحل الازمة السورية وقال ان فنزويلا تدعم الحكومة والشعب السوري في حوار بينهما دون تدخل من أي قوى أخرى خارجية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية