تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ملتقى الحوار القومي العربي:الفكر القومي رأس الحربة في مواجهة التطرف.. وسورية خط الدفاع الأول عن العرب وحالة فريدة في مقاومة الإرهاب

دمشق
الثورة
منوعات
الأربعاء 9-4-2014
منهل إبراهيم

بمشاركة واسعة من رؤساء أحزاب سورية ورجال دين وعدد كبير من المفكرين والمحللين السياسيين عقد لأول مرة ملتقى للحوار القومي العربي في دمشق وحمل عنوان «الفكر القومي العربي في مواجهة التطرف» والذي كان محور النقاش الذي تركزت حوله الندوة السياسية التي أقامها ملتقى الحوار القومي العربي في مكتبة الأسد بدمشق .

باحثون من مصر والمغرب ولبنان نادتهم العروبة فجدوا السير إلى قلعتها الحصينة في دمشق العاصمة السورية.. عاصمة العروبة والفكر القومي الأصيل الذي حارب الظلام منذ أمد بعيد ويحارب اليوم الفكر المتطرف بجميع أشكاله .‏

المشاركون أكدوا في الملتقى أن الفكر القومي هو الوحيد الذي وقف في وجه المؤامرة على سورية ،وهو الفكر الذي صان ويصون حرية وكرامة الأمة العربية ،وأن التطرف بات أداة في الحرب ومواجهته غاية وواجب على الفكر القومي العربي ،لأن الأمة العربية بأمس الحاجة لاستعادة القيم الأخلاقية والوطنية وتكريسها في المنطقة وتوحيد البنادق باتجاه العدو الإسرائيلي.‏

وأوضح المشاركون أن الفكر القومي العربي يجمع ولا يفرق أو يشتت وهو من أهم المنطلقات التي تحارب الفكر المتطرف المستورد والداخل على مجتمعاتنا من الخارج مضافاً إلى كل ذلك التسلح بالعلم والمعرفة ونهج الدين الحقيقي لمواجهة المتطرف .‏

رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة قال إن الشعب السوري بوعيه كشف المؤامرة والحرب الإرهابية عليه، وارتباطات الحركات التكفيرية والإسلام السياسي بالعدوان على الدول العربية وجيوشها ومحاولة هدم المجتمعات العربية وإلغاء رصيدها الثقافي الفكري التنويري .‏

أما المفكر المغربي الهاني إدريس عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي فأكد أن الفكر القومي العربي بأصالته قادرعلى مقاومة التطرف والتيارات التكفيرية والوقوف بوجهها ،مشيراً إلى أن سورية وهي تحارب الإرهاب إنما تقود المعركة لتعيد للفكر القومي العربي مجده وأصالته في مواجهة التطرف،مشيراً إلى أن الشعب المغربي يؤمن بأن «سورية ليست فقط قلب العروبة بل قلب العالم النابض»وهو يدعم الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب.‏

من جانبه أكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني وسيم بزي أن الفكر القومي العربي يشكل رأس الحربة في مواجهة التطرف الذي يمثل إرادة الصهيونية والغرب والرجعية العربية بهدف إعادة المجتمعات العربية إلى التخلف والانحطاط وتفتيت المنطقة، معتبراً أن «الأمة العربية لا تكون بخير إلا إذا كانت سورية بخير» موضحا أن سورية أخذت على عاتقها حمل راية مكافحة التطرف والإرهاب بسواعد الجيش العربي السوري الذي يسطر ملاحم التضحية الوطنية والقومية في التصدي للهجمة الشرسة التي تستهدف سورية ويعمل على إسقاط الفتن التي تتربص بالأمة العربية، وقال «إن الشعب السوري يمثل إرادة العرب في مواجهة الإرهابيين» .‏

وبلسان مصر العروبة أكد نائب رئيس حزب الكرامة المصري مجدي المعصراوي أن سورية تمثل في هذه المرحلة الدقيقة حالة فريدة في مقاومة الإرهاب وأدواته الظلامية وخط الدفاع الأول عن الأمة العربية ضد المشروع الإرهابي المدعوم إسرائيلياً،مؤكداً قدرة الجيش العربي السوري على هزيمة المشروع الصهيوني الإرهابي مشيراً إلى أن القوميين العرب مطالبون بالقتال في خندق واحد في مواجهة الإرهاب والتطرف.‏

من ناحيته أكد رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد أن الكل مدعو لإعادة بناء الوعي القومي في مواجهة التطرف الذي يستهدف تمزيق الأمة العربية،مشيراً إلى تلازم مسارات الحرب على سورية في وجوه عدة مثل الاعتداء على المراكز الثقافية والإعلامية والتراث السوري ومحاربة الفكر القومي العربي .‏

ومن المقرر أن يعقد الملتقى كل شهرين لوضع خطة عمل أساسية حتى يكون لهذا الملتقى أدوات فعلية على الأرض لتحقيق الغايات المرجوة منه .‏

حضر الندوة الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال وعدد من أعضاء القيادة القطرية للحزب وعدد من أمناء أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والأحزاب الجديدة وفعاليات فكرية وحزبية وثقافية ودينية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية