|
نيويورك يواصل الكاتب الأميركي سيمور هيرش إزالة الغشاوة عن أعين من اتهموا سورية ظلماً وبهتاناً بهذا الخصوص، حيث أكد هيرش صحة تقريره الذي كشف فيه عن وقوف رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان وراء الاعتداء الكيميائي المذكور في 21 من شهر آب الماضي في رد على إعلان مصدر أميركي عدم صحة المعلومات التي وردت في التقرير. هيرش أوضح في حديث مع قناة الميادين أن «المعلومات التي أوردها في تقريره ليست مجرد معلومات رويت أو قيلت له، بل تم التحقق منها عبر مجلة لندن ريفيو التي كلفت خبيرين ممتازين في مثل هذه الأعمال سبق له الاعتماد عليهما عندما كان يكتب لمجلة نيو يوركر الأميركية حول قضايا مشابهة» مبيناً أن «هناك الكثير من الأحاديث عن عقد اجتماع داخل تركيا في 12 أو 13 آب مع «الجيش الحر» وتنظيمات أخرى تتحدث عن حدث كبير والشخص الذي صرح أنه يعرف شيئا حول الأمر أنكر ذلك وهذا ما لم أستسغه». هيرش عرض للقناة «وثيقة محظورة من الاستخبارات العسكرية الأميركية» تفيد بأن «جبهة النصرة» الإرهابية لديها خلية لإنتاج غاز السارين وقال «لدي وثيقة يزعمون بأنها غير موجودة فماذا سأفعل بها.. لن أنشرها لإمكانية وجود مؤشرات فيها قد تكشف المصدر مكتفياً بقراءة بعض مما جاء في سطرها الأول بأن «جبهة النصرة» لديها خلية لإنتاج السارين وهي أخطر مؤامرة للسارين منذ مساعي القاعدة قبل أحداث 11 أيلول». وأشار هيرش إلى أنه بعد جمع معطيات جديدة حول الهجوم وجدت الاستخبارات الأميركية أدلة تدعم شكوكها وأن مسؤولاً استخبارياً سابقا أكد أن هناك معلومات عن أن جماعة أردوغان خططت للعمل السري لدفع الرئيس الأميركي باراك أوباما لشن عدوان على سورية مبيناً في الوقت ذاته أن الإدارة الأمريكية تلاعبت بالأدلة الكيميائية في محاولة لإلصاق التهمة بالحكومة السورية لتبرير الاعتداء على سورية. وكان هيرش كشف أيضا في التقرير ذاته أن الانقلاب في موقف أوباما وعدوله عن مهاجمة سورية يعود إلى حقائق تكشفت في مخبر بورتون داون في ويلتشاير ببريطانيا وذلك مع حصول مسؤولي الاستخبارات البريطانية على عينات من غاز السارين الذي استخدم في هجوم الغوطة حيث اظهر التحليل بما لا يقبل الشك أن الغاز المستخدم في الهجوم لا يتفق أبدا مع أي مواد كيميائية يمتلكها الجيش السوري وقد وصلت الرسالة بشكل سريع إلى هيئة الأركان الأمريكية بأن أي قضية ضد سورية بهذا الشأن لن تصمد. |
|