|
ما بين السطور ما سبق لا نوجه من خلاله سهام النقد للفريقين بكوادرهما المختلفة، بل المعني بالنقد هنا القيادة الرياضية التي ومن خلال نظرة على الملاعب والمنشآت الرياضية يعرف الجميع إهمالها وعدم متابعتها لشؤون الصيانة وتحسين حال هذه المنشآت، إذ كيف للاعبين أن يقدموا مهاراتهم وأرض الملعب ليست جيدة؟! وكيف للاعبين أن يترجموا خطط مدربيهم والملاعب يرثى لها؟! تحدثنا مراراً وتكراراً وعلى مدى سنوات عن موضوع المنشآت وصيانتها، وللأسف يبدو أن هذه المنشآت وهي أساس في الرياضة ليست من أولويات القيادة الرياضية إلا في جانب واحد، ألا وهو وضعها في الاستثمار الذي لم نر أنه قد انعكس بالإيجاب على الرياضة أو المصلحة العامة! ملاعب كرة القدم حالها لا يخفى على أحد، والأكثر سوءاً مرافقها العامة من مشالح وحمامات وسواها، وكذلك الصالات والمسابح وسواها، فبم ينشغل مسؤولو رياضتنا وهذه التي قاتلوا لتعود تبعيتها إليهم، قد أهملوها ووصلت إلى حال متردية جداً في بعض المنشآت؟ قبل أيام كان هناك مناظرة طرفها الأول رئيس الاتحاد الرياضي العام، وطرفها الآخر عدد من الزملاء الإعلاميين ، وقد تناولت عدداً من القضايا التي تشغل الرأي العام الرياضي حالياً، وكم كنا نتمنى لو أن المنشآت بما أصابها كانت في محاور الحديث، وخاصة أن تقصير وأخطاء الاتحاد الرياضي كانت في هذا الحوار، ومما أذكره هنا أنه قبل سنة تقريباً وعندما تناول أحد البرامج الرياضية في إحدى الإذاعات الوطنية موضوع ملاعبنا السيئة، اعترض قادة الرياضة ورموا الكرة باتجاه الشركة المكلفة بالصيانة، وكأن ذلك يعني أن يقفوا متفرجين إن قصرت الشركة أو أساءت التنفيذ! لاشك أن الاهتمام بالملاعب والصالات والمنشآت عموماً يجب أن يكون على رأس الأولويات في المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، وربما الآن تزداد أهمية ذلك ونحن نسعى لرفع الحظر والسماع لمنتخباتنا وفرقنا باللعب على أرضها وبين جمهورها، فاتركوا المتاجرة في الرياضة والتفتوا إلى ما هو أهم.. |
|