تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


البطريرك كريم لدى وصوله مقر الكرسي الرسولي الأنطاكي السرياني الأرثوذكسي بدمشق: عازمـــون علــى الثبــات والدفــاع عـن أرض الوطـــن

دمشق
سانا
صفحة أولى
الأربعاء 2-4-2014
أقامت كاتدرائية مار جرجس البطريركية بطريركية السريان الارثوذكس في باب توما مقر الكرسي الرسولي الانطاكي السرياني الارثوذكسي حفل استقبال أمس

بمناسبة وصول قداسة مار اغناطيوس افرام الثاني كريم بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الاعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم.‏

وأكد قداسة البطريرك كريم أن ابناء الكنيسة السريانية التي منحت اسمها لسورية العزيزة التي تجمع السوريين جميعا عازمون على الثبات في ارض هذا الوطن العزيز والدفاع عنه بكل ما يملكونه من امكانات.‏

وقال البطريك كريم اتيت أمس بعد اختياري بطريركا لاعلن محبتي لسورية وأبنائها: جئت لاكون معكم.. لاكون كبطريرك منتخب في دمشق وكأني أدخل انطاكية فدمشق هي أنطاكية بالنسبة لنا جئتكم لاعلن لكم ككنسية اننا عازمون على الثبات على ارض هذا الوطن العزيز والدفاع عنه بكل ما نملك والصلوات لاجله.‏

ودعا البطريرك كريم السوريين جميعا إلى الصلاة من أجل أن يمنحه الله المقدرة والحكمة لكي يسير أمام ابناء الكنيسة السريانية المقدسة وصولا إلى روح الانجيل المقدس والى الله تعالى.‏

واستجلب البطريرك كريم شآبيب الرحمة على صاحب القداسة الراحل مار اغناطيوس زكا الاول عيواص الذي خدم كنيسة الله انطاكية السريانية لاكثر من 34 سنة بكل طاعة وجهاد روحي وخدمة للانسان دون تمييز بين السرياني وغير السرياني بين المسيحي والمسلم في هذا الوطن العزيز سورية التي كان يكن لها كل محبة ولقيادتها الحكيمة والشجاعة كان يصلي ولاجل امنها كان يتضرع كل يوم وهو الآن في ديار الحق يصلي ويشفع لنا. ودعا الله ان يخرج سورية من رحلة المشقات وقال: ان عقيدتنا تشجعنا على متابعة هذه الرحلة الشاقة التي نصلي من أجل حكومتها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد ليأخذ بيده في مسيرة اعادة الامن والسلام وبناء سورية الجديدة التي ستكون الافضل وتنتقل من مجد إلى مجد بفضل تضحيات ابنائها وخاصة الجيش العربي السوري.‏

وأبدى استعداده للعمل مع كل رجال الدين المسيحي والاسلامي من أجل كرامة الانسان السوري الأبي وبنيان الوطن والدفاع عن هذا البلد مشيرا إلى أهمية العمل على بناء الانسان لانه مصدر كل تقدم وازدهار فعندما نبني انسانا فاننا نبني وطنا.‏

من جانبه أكد غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك أنه سيعمل مع البطريرك كريم وبقية اصحاب الغبطة والنيافة والسادة البطاركة والمطرانة في الكنائس المسيحية في سورية على جعل كنيسة دمشق جامعة واحدة رسولية تعبر عن غنى سورية وتنوعها وثرائها بأبنائها وعلى اعادة الأمن والاستقرار والسلام إلى ربوعها.‏

واشار لحام إلى دور الراحل البطريرك عيواص في الانفتاح على الكنائس المسيحية في سورية مؤكدا أن نجاحنا في تحقيق الوحدة المسيحية سيؤدي إلى نجاحنا في تحقيق الوحدة العربية.‏

وحضر حفل الاستقبال عدد من رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية في سورية والفعاليات الدينية والاقتصادية والشعبية وممثل السفير البابوي في دمشق.‏

وكان البطرك كريم وصل إلى معبر جديدة يابوس على الحدود السورية اللبنانية وكان في استقباله القائم مقام البطركي مار سويريوس حاوا والمطارنة جورج صليبا راعي ابرشية جبل لبنان أمين سر المجمع الانطاكي السرياني الارثوذكسي المقدس ومار ديونسيوس جان قواق مدير الديوان البطريركي ومار ايوانيس بولس السوقي النائب البطريركي بدمشق وتيموثاوس متي الخوري السكرتير البطريركي ومار سلوانوس بطرس النعمة مطران حمص وحماة.‏

وعبر البطريرك كريم في تصريح لسانا عن فرحته بعودته إلى دمشق عاصمة سورية والكنسية السريانية في العالم0.‏

فدمشق بالنسبة لنا هي انطاكية التي كانت عاصمة لسورية أيام الرومان وهي العاصمة الابدية لسورية والتي استمرت مسكونة عبر التاريخ. وقال: انني أشعر بمزيج من الفرح والحزن: الفرح لاني عدت إلى ارض الآباء والاجداد ففي سورية ولدت وتربيت.. والحزن لان سورية تمر اليوم بأزمة كبيرة نحس جميعا بثقلها على الانسان السوري المتسامح الذي نعرفه محبا للآخر ونشاهده اليوم يستعمل من قبل بعض الجهات وهذا الشيء يحزننا ويجعلنا نفكر بآلاف الشهداء من الجيش العربي السوري والمدنيين الذين ضحوا بحياتهم من أجل سورية واستقرارها.‏

وأضاف: اننا نشاهد سورية التي كانت متقدمة من حيث البناء والاكتفاء الذاتي وهناك من يحاول تدميرها ولكن ارادة الشعب السوري القوية جدا لا يمكن ان تتحطم فالشعب السوري شعب جبار وحي وسيعيد بناء سورية من جديد سورية التي تحترم الانسان وفيها العيش المشترك والمحبة المتبادلة بين أبنائها من مختلف الطوائف فسورية لا تبنى الا اذا وقف الشعب السوري جنبا إلى جنب وعمل معا ونشكر الله الذي منح هذا البلد العزيز قيادة حكيمة تدافع عنه.‏

وحيا السوريين جميعا من مسلمين ومسيحيين مؤكدا ضرورة التعاون معا من أجل اعادة بناء الانسان السوري الحر الذي يحترم قيمة الانسانية والعيش المشترك داعيا الله أن يمنح الامن والسلام لسورية ويعم الامان في قلوب السوريين.‏

وتوجه بالصلاة من أجل الشهداء والمخطوفين وخاصة صاحبي النيافة المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم آملا بأن يعودا بسلام.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية