|
رياضـــــــــــــة تعاني لعبة كرة السلة حالياً من صعوبات ومشاكل متعددة، لذا تجاوز المعوقات التي تقف في وجه تقدمها يحتاج إلى تشخيصها بوضوح وصدق، بعيداً عن المبالغة فيها أو التقليل من شأنها. أبرز تلك الصعوبات يكمن في عدم القدرة على تجميع اللاعبين في معسكر تدريبي من أجل الاستحقاقات الخارجية، فصعوبة التنقل تسببت في حرمان منتخبنا من المشاركة في بطولة غرب آسيا في إيران. وبالطبع لاننسى تراجع المستوى البدني والفني للاعبين بسبب توقف بطولتي الدوري والكأس. وهناك الأزمة المالية التي تعيشها معظم أنديتنا على اختلاف مستوياتها ما يجعلها عاجزة عن دفع رواتب لاعبيها. المعوقات جمة ومتنوعة الأسباب ومتعددة الجهات، وفي بعض الأحيان متشابكة يصعب حلها بسهولة. ومع ذلك يعمل اتحاد اللعبة حاليا وبالتعاون مع الأندية والمعنيين بالأمر على حلها قدر المستطاع، من أجل إعادة الحياة والحركة لها, ولكن تبقى ظاهرة هجرة اللاعبين التي تزداد مع مرور الوقت من أخطر المشاكل، لأنها تنعكس سلباً على مستقبل رياضتنا وتهدد وجودها، فكرة السلة دون غيرها خسرت إلى الآن العديد من لاعبيها المتميزين أصحاب قدرات ومهارات مشهود لهم، وهؤلاء لديهم بصمات واضحة في أنديتهم أولاً وفي المنتخب ثانياً، وإن كان ذلك بفعل الاحتراف المفيد أحياناً. هجرة اللاعبين تهدد اللعبة والأندية وتفرغها من عمودها الفقري، ولا يسعنا أمام هذه المشكلة المخيفة لما لها من تبعات وآثار جانبية، إلا أن ندق ناقوس الخطر منبهين ومحذرين. ونأمل من القيادة الرياضية العمل على إيجاد الحلول المناسبة لها في القريب العاجل وقبل فوات الأوان. |
|