|
|
ثقافة
هي الحب النقي الصافي اللامتناهي،هي الحضن الدافىء الذي يجمع بين كل الأبناء دون تمييز. هي القلب الذي يختزل كل اشكال الحب، تهديه تلك الإنسانة إلى كل ابن من أبنائها عرشاً ليتربع عليه ملكاً غالياً مدللاً ... «أم» ، كلمة من حرفين تختصر الإنسانية جمعاء، وصدق من قال : « إن الأم وطن» ... سورية الأم التي كانت وستظل الملاذ الدافئ لكل أبنائها وإن أخطؤوا، ستسامح وستعود لتحتضن أبناءها بكل حب ولهفة ... والأم السورية هي التي دفعت من دمها ودموعها ثمناً لاستشهاد أبنائها، مدنيين كانوا أم عسكريين، أطفالاً أو شباباً» ... غايتنا اليوم هي أن نكرم كل أم فقدت فلذة كبدها ولنتكرم بها، ونقف بوقار وإجلال أمام آلامها، نحاول أن نمسح دمعة عن وجنتيها وأن نرسم ابتسامة على ثغرها قائلين لها : «امريني يا أمي» . ولابد للعائلة السورية الكبرى أن يجتمع شملها من جديد، فالجميع في هذا البلد أخوة وإن اختلفوا. من هذا المنطلق، تقوم «لمسة دفا» بالتشارك مع « لبلدي» بتنظيم فعالية اجتماعية إنسانية، هدفها تكافل المجتمع المدني لدعم أم الشهيد، خاصة ونحن على مشارف عيد الأم، وما أجملها من مناسبة لهذه الغاية. يذكر بأن هذه الفعالية ستكون نقطة انطلاق لمبادرة «صندوق أم الشهيد»، وهو صندوق دائم الأمد يشارك فيه المجتمع المدني بكل شرائحه بما فيهم طلاب المدارس. أما المبادرة بحد ذاتها فتتضمن تخصيص 10 متطوعين «ابناء» لكل أم، علهم يعوضون لها جزءا مما فقدته، وتسلم كل أم شهادة ميلاد عشرة من أبنائها. يهتم هؤلاء المتطوعون بأمهم من حيث تقديم الرعاية الانسانية والمعنوية والمساعدة المادية والرعاية الطبية عبر تأمين صحي يتم تخصيصه لكل أم من الأمهات. هذا، ونتمنى أن تشهد ثمرة هذا الحدث بكل ما تحمله من سمات انسانية ومشاعر نبيلة دوام الاستمرار، علنا نكون عزاءً وبلسماً لقلب ست الحبايب ونقول لها « بوركتِ يا أقدس الناس». تقام هذه الفعالية في 16 آذار 2013 في دار الأوبرا وتتضمن : • بازار للمصنوعات اليدوية التي يعود ريعها إلى صندوق أم الشهيد. • معرض لوحات لأبناء وبنات الشهداء. • فعاليات خاصة بالاطفال. • مواكبة الفعالية عبر تغطية اعلامية في الصحف والاذاعة والتلفزيون حيث تقبل التبرعات ، وتتضمن مقابلات مع امهات الشهداء المدنيين والعسكريين في كل سورية. • مسك الختام سيكون مع فعالية موسيقية في دار الأوبرا يشارك فيها : - فرقة بيركومانيا لآلآت الايقاع. - كورال «الوان» بقيادة المايسترو حسام الدين بريمو. - السيدة ميادة بسيليس. وبالنهاية، لابد أن نخلق الأمل من خلال تكافلنا الإنساني ووفائنا لبلدنا الحبيب. |
|
