|
القاهرة
ومنذ استيلائهم على الحكم والشعب المصري في مجمله يتوجع ويتألم من جراء سياسة القهر والذل التي يمارسونها بحقد وغرور لا يعرف حد الحياء والخجل مما دفع الأصوات الثائرة للنزول إلى الشوارع والساحات في مظاهرات مليونية تحت شعار الفرصة الأخيرة مبينة أن إرادة الشعب ستسقطهم ولن تثنيهم عن ذلك كثرة جرائمهم وإرهابهم . فقد عمت المظاهرات الحاشدة العديد من ميادين وشوارع القاهرة وبعض المحافظات المصرية أمس في مليونية الفرصة الاخيرة لدعم الجيش المصري في مواجهة محاولات اخونته والمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي والتي دعت اليها العديد من القوى والاحزاب والتيارات المعارضة للنظام الحاكم في مصر. فقد احتشد عشرات الالاف في محيط النصب التذكاري في مدينة نصر حاملين الاعلام المصرية ورددوا العديد من الهتافات المناهضة لجماعة الاخوان المسلمين والمؤيدة لتولي الجيش ادارة البلاد ومنها ارحل ارحل محمد مرسي باطل واه يا بلدي يا عيني عليك الاخوان بتقسم فيك ويا سيسي خد قرارك شعب مصر في انتظارك في اشارة إلى وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي وطالبوا في هتافاتهم جموع الشعب المصري بمناصرة وتأييد القوات المسلحة وتفويضها لادارة شؤون الحكم في البلاد. كما حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها أمريكا واخوان وقطر وحماس هم أطراف العدوان الرباعي على مصر ولا لمليشيات الدم ومصر لن تكون دولة اخوانية وعلق المتظاهرون عددا من اللافتات على أسوار المنصة كتب عليها ياسيسي حرام عليك شهداء رفح حق عليك فيما انتشرت لافتات تحمل صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وكتب عليها رجل أعطى الشعب وأنجز فأحبه الشعب. وفي محافظة بور سعيد خرج الالاف من شباب المحافظة بعد صلاة الجمعة من امام النادي المصري للرد على خطاب مرسي امس مطالبين بمحاكمته بتهمة قتل شهداء بورسعيد كما تجمع الالاف من اهالي بورسعيد بميدان الشهداء منددين بممارسات حكم مرسي وجماعة الاخوان ورددوا هتافات تطالب بتقديم مرسي وجماعته للمحكمة بتهمة قتل اهالي بورسعيد. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لجماعة الاخوان ولمرسي مطالبين اللواء السيسي وقيادات الجيش بالاستجابة لمطالبهم ومطالب الكثير من أبناء المنوفية والمحافظات الأخرى بالنزول إلى الشارع واستلام البلاد حيث حملوا لافتات كتب عليها الشعب يريد انزال الجيش مرددين هتافات واحد اتنين الجيش المصري فين. وكان المتظاهرون توافدوا إلى ميدان التحرير ومحيط قصر القبة والنصب التذكاري بالقاهرة للمشاركة بمليونية جمعة الفرصة الاخيرة المطالبة برحيل مرسي وجماعة الاخوان. ودعت القوى السياسية والثورية المصرية المنظمة للمليونية إلى البدء باعتصام مفتوح امام مقر البعثة لحين رحيل مرسي. وفي جانب أخر أكد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل أن شرعية النظام الحالي في مصر تتآكل بسرعة وأخطاء النظام تؤثر على شرعية الحاكم وان مشكلة الرئيس محمد مرسي أنه تصور أن الرئاسة سلطة لكنها هيبة قبل أن تكون سلطة وقال هيكل في حوار على قناة /سي بي سي/ مساء أمس الأول أن مرسي لم يستطع التحول إلى رئيس جمهورية بعد مرور ستة شهور على توليه الحكم مشبها طريقة إدارته للبلاد بمن لديه حريق لكنه يوجه خراطيم المياه إلى مكان آخر وبالتالي فالوضع يتفاقم سوءا وأضاف هيكل إن الرئاسة الجديدة لم تفهم أولا أن عليها أن تطفئ حريقا وبعد ذلك تفكر ماذا تعمل ودعا هيكل مرسي أن يقدم بادرة استعداد للتعاون مع المعارضة وحوارا حقيقيا وان الوقت أن يقف ويجعل صوته محسوسا ولفت هيكل إلى انه عندما نزل الجيش إلى بور سعيد هدأت الناس والسبب أن الشعب يبحث عن مستقبل و ثقة لا يجدهما وعندما يشعر بوجود عنصر يثق فيه سيهدأ هذا ليس شعبا مثيرا للشغب أو عنيفا بل شعبا يريد أن يعيش والنظام الحاكم يضطره لان يكون عنيفا لأنه يعامله بشكل فظ ونزول قوات الجيش أعطى للناس طمأنينة وأضاف إذا تحدثنا عن صندوق الانتخابات الذي يعني شرعية مرسي فالصندوق نتيجة وليس مقدمة والصندوق في مصر والعالم الثالث لا يدل على شيء ما لم تكن هناك مقدمات وفهم ووعي قبل الصندوق ورأى أن مصر تحتاج كل يوم إلى /500/ مليون جنيه لسد العجز و/17/ مليون دولار كل صباح لكي تفي باحتياجاتها ولان مصر لم تواجه المشكلة فالأمر تراكم وتفاقم. |
|