|
مجتمع فالطفل الموهوب إذا ماوضع في بيئة توجهه فلن تحصد جدوى هذه الموهبة في اتجاه واحد بل ستكون أسلوبية تستنبط أفكار الطفل وتوثق علاقته بمحيطه تفاعلا وتنمية وإبداعا على صعيد شخصية الطفل وبنيتها، هذا ما أكدته اللقاءات التالية مع أطفال موهوبين شاركوا بمناسبات عديدة بأعمالهم ولوحاتهم الفنية فتحدثت الطفلة/سارة الخطيب/ بداية فقالت: شاركت بلوحات فنية بمناسبة عيد الطفل العالمي في صالة السيد للفنون التشكيلية أنا وزملائي من الأطفال وقد رسمت أشياء عن تراثنا حارات الشام القديمة ، رسمت المرأة في الماضي مظهرها ولباسها وطريقة ضيافتها كما أنني حاولت التعبير عن أشياء أحببتها مثل /النواعير/ أيضا، وهذا كان بتوجيه وتدريب في معهد أدهم اسماعيل وقد شارك الأطفال بلوحاتهم بعد أن طلبوا منا أن نرسم ماذا نحب وماذا نرغب بتجسيده على الورق، ففرحنا بمشاركتنا التي تمنحنا دورا في الحضور بمناسبة نقدم ماصنعناه بأيدينا، فالمناسبة حققت هدفها على أكثر من صعيد بالنسبة للأطفال إذ حركت أذهانهم أيضا إلى قضايا حولهم كما قال/جاد رضا/ : رسمت عن التلوث البيئي وما يعبر عن تلويثها بأيدينا، إضافة إلى أعمدة تدمر و/وجه/، وهذا المعرض يعني للأطفال ضرورة الاستفادة من أوقاتهم بما يفيدهم بعد أن علمني المعهد كيف أعبر عن طريق الفن عما يدور بذهني وبكيفية الإحساس بما أرسمه ثم التحويل. إلىأي فكرة تأتي إلى عقلي إلى رسم ،مثلا في إحدى لوحاتي عبرت كيف أن العلم نور فرسمت رجلا رأسه أشعة الشمس وقالت طفلة أخرى مشاركة /لين رضا/: شاركت بأعمالي في مناسبة جميلة لكل البشر لأنه بدون الأطفال لايوجد سعادة وقدأشعرتني مشاركتي بالرسومات بأنني قادرة على فعل أشياء كثيرة خصوصا أن الأطفال يمكنهم أن يبدعوا كأي فنان عظيم فهناك أطفال رسموا أشياء جميلة حتى من أعمار الثالثة. أما الأستاذة/ريم الخطيب/ مديرة المعهد فتحدثت عن آلية التوجيه للأطفال بما يعود عليهم بالفائدة من جهة التنمية لشخصياتهم،من جهة أخرى تم تكريس التلقي الإيجابي عندهم فقالت: تم الاختيار للأطفال من أعمار مختلفة لإبراز التنوع فكان الرسم المائي والطباعة على الخشب والغواش وغيرها إذ قدم كل طفل خمس لوحات وقد فرحوا بهذه الانتقائية التي فتحت أذهانهم على المنافسة الإيجابية والتحفيز لفعل الأفضل وللحصول على أمثال هذه الفرص بعد أن خضعوا لدورات تدريبية تصقل مواهبهم وتحثهم على التفكير ثم التعبير عما يحبونه وبشكل عفوي فكانت رسوماتهم تعبيرا حرا عن أفكارهم وإبداعاتهم ، ومن جهة ثانية لابد من القول بأن المعرض بادرة مهمة جدا كونه فتح أبوابه لأعمال أطفال المعهد وهذه خطوة إيجابية بحق خصوصا أن المشروع ليس ربحيا إذ فتح الباب لفعاليات من شأنها خلق حراك متميز تجاه ما يفعله الأطفال وأشعرهم بامكانية الفعل بمواهبهم. |
|