تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«وحوش ضد غرباء » يمنح الوحوش الثقة

سينما
الأثنين 27-7-2009م
رنده القاسم

وسط عالم فيلم (وحوش ضد غرباء ـ Monsters Vs. Aliens) الخيالي الغريب يوجد شيء وحيد واقعي بل واقعي جدا وهو الشكل الأحمق الذي ظهر فيه رئيس الولايات المتحدة الأميركية و الذي بدا ،

و إن اختلف بالشكل ،نسخة عن جورج بوش الابن و غبائه في مواجهة المشكلات ما ينجم عنه مشكلات جديدة. فالرئيس الأميركي بدا في الفيلم ،كما إدارته ، ،سطحيا و غير قادر على التمييز بين الزر الذي تضغطه للحصول على قهوة و الآخر الذي يطلق صواريخ نووية .‏

و لكن ما المشكلة التي تواجه أميركا؟ انه غزو فضائي من كائن يسمى «غالكسار» تحوي مركبته جيشا من الكائنات المستنسخة عنه ، من بين أهدافه الحصول على مادة «كوانتونيوم» التي هبطت على الأرض في نيزك أصاب «سوزان مورفي » يوم زفافها» من «ديريك» المتنبئ الجوي، فكانت النتيجة امتصاصها للمادة و بالتالي تحولها إلى فتاة عملاقة حجزت في سجن سري للوحوش و منحت اسم «جينورميكا» و هناك التقت مع وحوش أخرى مثل : ب.و.ب السائل الهلامي المضاد للتلف و الخالي من الدماغ و الدكتور صرصور الذي كان يوما عالما و لكنه قام بتجربة فاشلة حولته إلى ما أصبح عليه، و «ميسينغ لينغ» و هو حيوان برمائي خليط بين القرد و السمكة و أخيرا «انسيكتوساوروس» اليرقة الضخمة .‏

و مع تهديد «غالكسار» لكوكب الأرض استعان الجنرال مونغير بالوحوش المسجونة لإنقاذ العالم مقابل إعطائها حريتها ، فكانت المهمة أشبه برحلة اكتشاف ذاتية لسوزان حين أدركت أن تحولها لوحش قد منح حياتها معنى و تمكنت بالتالي من منح أصدقائها الثقة بأهميتهم في الحياة فشكلوا بذلك فريقا متكاملا قادرا على تحقيق الكثير.‏

«وحوش ضد غرباء» من إخراج «كونراد فيرنون» و «روب ليترمان» و هو أول فيلم رسوم متحركة من صنع الكمبيوتر ينجز مباشرة بالشكل المجسم ثلاثي الأبعاد ما أضاف إلى ميزانيته مبلغ خمسة عشر مليون دولار ، و عند عرضه كان في قائمة الأفلام العشرة الأوائل .و هو فيلم إضافة، إلى جمال الخيال فيه ،يتمتع بحس فكاهي و الكثير من الإسقاطات السياسية ما يجعله مناسبا لوصفه فيلم الأسرة .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية