|
|
من البعيد الى كافة بلديات المحافظة على مدى الشهور الأربعة الماضية.... تم اكتشاف العديد من نقاط الضعف في عمل تلك البلديات ... والكثير من الأمور التي تعكس التقصير والإهمال والخلل عند نسبة غير قليلة من القائمين عليها.... وتم أيضا الوقوف على الواقع الخدمي غير المقبول في أغلب وحداتنا الإدارية... ومن ثم المتطلبات والحاجات الضرورية التي يجب أو يفترض تأمينها للسكان القاطنين من قبل المحافظة والجهات التابعة لها أو من قبل الوزارات ذات العلاقة في العاصمة. السؤال الذي يتردد صداه بين المواطنين الذين حضروا أو لم يحضروا هذه اللقاءات ... والذين طرحوا أو لم يطرحوا مشكلاتهم ومعاناتهم في كافة المجالات.. ماذا بعد هذه الجولات؟ هل ستكتفي المحافظة والدوائر المحلية ذات العلاقة بما تم التوجيه به خلال تلك الزيارات واللقاءات من قبل السيد المحافظ... أم ستكون هناك آلية جادة لمتابعة القضايا المطروحة... ومعالجتها أولا بأول... ومساءلة ومحاسبة من يقصر في المعالجة؟ وماذا بشأن المبالغ المالية التي منحت من قبل السيد المحافظ والمكتب التنفيذي لمجلس المحافظة لتنفيذ مشاريع خدمية في هذه البلدية أو تلك؟ في اطار الاجابة على هذه الأسئلة وغيرها نشير الى أهمية ما يتم من متابعة في المحافظة لمعالجة المشكلات والقضايا المطروحة... وتنفيذ المشاريع الخدمية المقررة... ونعتقد ان اللقاء الذي سيتم هذا الأسبوع بين السيد المحافظ ومكتبه التنفيذي من جهة، وبين لجنة الصحفيين والزملاء الصحفيين من جهة ثانية لتقويم الجولات واللقاءات الجماهيرية التي حصلت... سيساهم في وضع آليات عمل ومتابعة من شأنها تحويل التوجيهات والقرارات والإعانات التي صدرت أو أعطيت خلال تلك الجولات الى أفعال يلمسها المواطن قريبا على أرض الواقع، سواء في مجالات الصرف الصحي أو القمامة أو الطرق أو الكهرباء أو المياه أو التخطيط العمراني أو الأبنية المدرسية أو المشاريع الأخرى التي يمكن أن توفر فرص عمل جديدة تمتص جزءا من البطالة بين أبناء المحافظة. في كل الأحوال ما تم خلال الفترة الماضية من حراك... ولقاء بين السلطة المحلية والمواطن أمر ايجابي... وحتى تكتمل الحلقة وتزداد الايجابية (بدل أن تتحول الى السلبية) ... لا بد من انعكاس الأمور بشكل جيد على الناس.. وعلى تنمية المحافظة في الفترة القادمة. |
|
