|
وكالات-سانا-الثورة
في غضون ذلك داهمت قوات الاحتلال حوارة في نابلس واعتقلت عدة أشخاص كما اعتقلت حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية وثمانية متضامنين أجانب وذلك على وقع اعتداءات المستوطنين على المواطنين العرب في الخليل واقتحامهم باحات المسجد الاقصى في القدس المحتلة بينما استشهد مواطن فلسطيني وأصيب اثنان آخران وفقد ستة آخرون بسبب انهيار أحد أنفاق كسر الحصار على الحدود بين قطاع غزة ومصر. فقد أعلنت منظمتا ما يسمى بأمناء ارض اسرائيل والشبيبة من أجل أرض اسرائيل إقامة 11 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة خلال اليومين القادمين وذلك على غرار اقامة 11 بؤرة استيطانية في صحراء النقب. من جهتها طالبت منظمة يش دين الاسرائيلية الحكومة الاسرائيلية بمنع اقامة هذه النقاط الاستيطانية مشيرة الى أن بعضها سيقام على أراض فلسطينية خاصة والبعض الاخر على أراض أميرية فلسطينية. في سياق متصل صدق مجلس الوزراء الاسرائيلي خلال جلسته الاسبوعية أمس تحويل مبلغ 25 مليون شيكل اسرائيلي لمواصلة أعمال البناء في مستوطنات في الضفة الغربية. وذكرت اذاعة اسرائيل التي أوردت النبأ أن هذا المبلغ اقتطع من أموال الاستيطان في المنظمة الصهيونية العالمية التي تدعو للقدوم الى فلسطين المحتلة. من جهتها أصدرت ما يسمى بالمحكمة المركزية الاسرائيلية في القدس المحتلة قراراً باخلاء 6 منازل في حي السريان بمنطقة الجبل في بيت صفافا بالقدس وتسليمها الى مستوطن اسرائيلي من مستوطنة كريات أربع ادعى أنه اشترى أحد هذه المنازل. هذا واتخذت بلدية يافا بفلسطين المحتلة سلسلة اجراءات تعسفية بحق الفلسطينيين القاطنين في المدينة بإهمال الاحياء العربية ومنع سكانها من تشييد أي منزل فيها ومصادرة أراضيهم بهدف التضييق عليهم لتهجيرهم حيث أصدرت مؤخرا أوامر حجز ضد هؤلاء المواطنين تطالبهم بدفع ضرائب وأثمان مياه بمبالغ طائلة على الرغم من عدم وجود عدادات مياه وتحديد المبالغ والضرائب بشكل تقديري وذلك حسب تقرير عن موقع عرب 48. في هذه الاثناء دعت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني الاتحاد الاوروبي الى الضغط على اسرائيل للمضي في طريق السلام والربط بين تحسين علاقاته بها والجهود التي تبذلها في هذا الاتجاه. وذكرت شبكة بي بي سي الاخبارية البريطانية ان تقريراً أصدرته اللجنة التي تضم في عضويتها نوابا من جميع الاحزاب الممثلة في مجلس العموم وجه ادانة الى سلطات الاحتلال الاسرائيلي لاستمرارها في توسيع المستوطنات التي تبنيها في الاراضي الفلسطينية المحتلة ورفضها جميع المطالب الدولية برفع الحصار الذي تفرضه على الفلسطينيين من ابناء قطاع غزة. بدوره رحب طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة بالطروحات التي قدمتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني للحوار مع حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس. وقال النونو في حديث مع اذاعة لندن أمس ان الحركة ترحب بكل دعوة من شأنها أن تفتح باب الحوار وتنهي القطيعة الراهنة مع المجتمع الدولي ودول الاتحاد الاوروبي تحديدا للتعاون على ايجاد حلول للمشكلات التي تعانيها المنطقة. من ناحيته قال سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان مقاطعة الحركة من قبل الدول الغربية امر غير مبرر وبالتالي يجب فتح حوار حقيقي وجاد مع الحركة على قاعدة ضمان كسر الحصار وفتح المعابر وبدء اعمار غزة. وذكرت صحيفة صنداي تايمز في مقال أمس حمل عنوان التحدي الاسرائيلي يهدد الخطة الاميركية للسلام ان النهج المندفع للرئيس الاميركي باراك اوباما في التعامل مع دبلوماسية الشرق الاوسط قد تتم عرقلته من قبل اسرائيل التي تشعر بالامتعاض من انفتاح السياسة الاميركية والتقارب مع الدول العربية. في هذه الأثناء هاجم الحاخام الاسرائيلي عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحزب شاس اليميني المتطرف بشدة الادارة الاميركية لمطالبتها اسرائيل بتجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة. بموازاة ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ظهر أمس حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية وثمانية من المتضامنين الاجانب خلال التصدي لمحاولات الاستيلاء على منزل الفلسطيني درويش حجازي في حي الشيخ جراح. ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن مصادر فلسطينية قولها ان أعدادا كبيرة من المواطنين تصدوا لمحاولات المستوطنين وجنود الاحتلال الاسرائيلي في الوصول الى المنزل الذي تم اقتحامه في الشيخ جراح بالقدس المحتلة من قبل مجموعة من المستوطنين. كما داهمت قوات الاحتلال بلدة حوارة في مدينة نابلس بالضفة الغربية وشرعت بأعمال تفتيش منازل الفلسطينيين في البلدة واعتقلت ثلاثة فلسطينيين في مخيم الجلزون قضاء رام الله بحجة مقاومتهم الاحتلال. الى ذلك اعتدى جنود الاحتلال الاسرائيلي أمس على شاب فلسطيني بعد احتجازه قرب الحرم الابراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل دون مبرر. من جهة اخرى قال أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية إن اقتحام المستوطنين الاسرائيليين لباحات المسجد الاقصى في مدينة القدس المحتلة أمس هو حلقة في سلسلة طويلة من الاعتداءات والانتهاكات المستمرة بشكل يومي لحرمة المقدسات في هذه المدينة الصامدة ويشكل امعاناً في انتهاك قدسية المسجد الاقصى ومدينة القدس. وفي قطاع غزة استشهد مواطن فلسطيني وأصيب اثنان آخران بسبب انهيار احد أنفاق كسر الحصار على الحدود بين قطاع غزة ومصر ولا يزال البحث جاريا عن ستة مفقودين آخرين في حين منعت سلطات الاحتلال دخول جثمان طفل فلسطيني كان يتلقى علاجاً لزرع كبد خارج القطاع لدفنه هناك. من ناحيتها تصدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى وكتائب المقاومة الوطنية لقوة عسكرية اسرائيلية توغلت شرق بيت حانون شمال قطاع غزة. ونقلت وكالة أنباء قدس نت عن بيان مشترك قوله ان الكتائب أطلقت النار من سلاح القناصة والرشاشات على الجرافات والشاحنات العسكرية الاسرائيلية واجبرتها على التراجع . وفي خطوة عنصرية استفزازية جديدة منعت سلطات الاحتلال أيضاً فلسطينيي القدس من رفع شعار القدس عاصمة الثقافة العربية في فعاليات مهرجان القدس. |
|