|
فضاءات ثقافية «المغضوب عليهم» فيلم يعالج قضايا ساخنة مثل الإرهاب والفن والدين، ويحاول أن بجد موطئ قدم بين الأفلام المثيرة للجدل، ويقرأ من وجهة نظر كاتب ومخرج الفيلم مسببات الربيع العربي. يبدأ الفيلم بلقطة لأم مغربية بغطاء رأس تودع ابنتها المقبلة على سفر رفقة الفرقة المسرحية التي تنتمي إليها، تسلم الأم قلادة عنق عليها آيات قرآنية وتدعو الله لها ولرفاقها بالتوفيق، تنطلق سيارة الفرقة في جو من البهجة، سريعاً ما ينتهي باختطاف الفرقة من طرف جماعة إرهابية، ستحتجز هؤلاء الشباب في ضيعة معزولة في ضواحي إحدى المدن الجبلية، في انتظار تنفيذ العملية «الجهادية». يعتمد بناء الفيلم على توظيف الرموز في بناء الشخصيات، وشخصية كل واحد من الخاطفين الثلاثة تحيل المشاهد على نمط معين من أتباع الجماعات الجهادية كما يراها مخرج و كاتب الفيلم، اختار المخرج «محسن البصري» في أول فيلم روائي له من كتابته و إخراجه، أسلوباً يحضر فيه السرد في شكل حوار مباشر بين الشخصيات ويغيب الإبداع البصري، وهو ما يذهب بالفيلم في منحى العمل المسرحي، خصوصاً وأن المشاهد وطيلة 88 دقيقة (مدة الفيلم)، لا يخرج من نفس الحيز المكان. هاجمه المتشددون قبل أن يخرج لقاعات السينما وبعيداً عن الاختيارات الفنية في إخراج الفيلم، تزامن بدء عرض الفيلم في القاعات السينمائية في المغرب مع ظهور فيديو على موقع يوتيوب لداعية مغربي متشدد، يهاجم فيه فيلم «المغضوب عليهم» ويتهمه بتشويه صورة الإسلام، وهو ما جعل مخرج الفيلم، محسن البصري، يختار بعناية موعد الرد على مقطع الفيديو الذي يوجد على الانترنت منذ سنة تقريباً رد جعل الصحافيين والمهتمين بالفن السابع في المغرب، يتابعون تداعيات الهجوم على «المغضوب عليهم» ومن خلاله على السينما التي بدأت، في نظر بعض المنتقدين، تسلك طريق مهاجمة الإسلام» لنيل رضا الغرب و دعمه لمثل هذه الأعمال.» ** «الأعمال الكاملة» لرولان بارت.. تقلبات سيّد النقد الفرنسي بعد أقل من ثلاثة عشر عاماً على رحيل الكاتب والناقد الفرنسي رولان بارت بحادث سير مريع، بدأت دار النشر التي اعتاد نشر أعماله فيها، إصدار ما سمّي حينها بأعماله الكاملة... ونقول «ما سمّي» لأن أعمالاً إضافية له عُثر عليها لاحقاً ونشرت متفرقة. بل هناك نصوص يُعثر عليها حتى اليوم بعد مرور ثلث قرن بالتمام والكمال على رحيله (1980). المهم إذاً في الأمر أن قراء بارت وهم كثر في فرنسا وأوروبا وحول العالم، وجدوا أنفسهم حينها أمام متن كتابي مدهش تابع كتابات بارت منذ بداياته عام 1942 وحتى رحيله. ومع هذا، فإن كثراً من الدارسين اعتبروا يومها أن المجلد الأول– من ثلاثة– يبقى الأهم لأنه يضم كتابات بارت حتى العام 1965 وهي في معظمها نصوصه وكتبه الأساسية التي أطلقته في الحياة الثقافية مثل «الكتابة في درجة الصفر» و «حول راسين» و»ميشليه بقلم ميشليه»، إضافة إلى كتابه الأشهر «أسطوريات»... ولكن الذي لا يقل أهمية عن هذا أيضاً، هو أن المجلد الأول ضم كتابات لبارت كانت مجهولة تماماً أو شبه مجهولة لكاتب كان قد بات من الشهرة أواسط سنوات الستين إلى درجة أن كتاباته خلال العقدين الأخيرين من حياته، باتت معروفة على صعوبتها وتركيبتها، بل صار طابعها سجالياً حاداً... الأهم من هذا كله، هو أن مئات الصفحات التي احتواها المجلد الأول من أعمال بارت تكشف تنوع فكر هذا الكاتب وغناه، هو الذي كتب عن المسرح والسينما، عن التاريخ والأدب، عن الأزياء والتصوير الفوتوغرافي، عن المجتمع والحب والرسم والشعر والنقد والهندسة، عن راسين وبلزاك وبريخت والمركيز دي ساد... ودائماً بالقوة نفسها ودائماً أيضاً بالحسّ الساخر والنقدي نفسه... كان خصوم بارت يرون فيه تقلّباً غير سعيد، وهو ما دفع به غالباً نحو الهامش متّبعاً طريقاً يختلف كل الاختلاف عن الطريق الذي اعتاد كبار المثقفين الفرنسيين اتباعه. ولئن كان هذا قد أثار في وجهه زوابع عداء الكثير من المثقفين المكرّسين، فإنه في المقابل جعله شديد الشعبية في أوساط الطلاب وصغار المثقفين والشبان، شعبية جعلته يعتبر، إلى جانب مواطنيه ومجايليه من أمثال ميشال فوكو, وجاك لاكان, وكلود ليفي شتراوس, وحتى لويس آلتوسير، أحد الرؤوس المفكرة والخالقة لإيديولوجيات اللاتأدلج التي كمنت في خلفية انتفاضة أيار الفرنسي والربيع الأوروبي عام 1968. ** فيلم كوميدي عمالا تبوح به الفتيات بدأت صالات السينما الروسية بعرض فيلم جديد للمخرج الروسي (من أصل أرمني) كارين أوغانيسيان، حمل عنوان «ما لا تبوح به الصبايا؟». ويقول المخرج إن إنتاج هذا الفيلم الكوميدي البسيط جاء هدية للنساء في عيد المرأة الدولي، ليقنعهن بأن جميع قضاياهن قابلة للحل. ويحكي الفيلم قصة أربع فتيات يغادرن موسكو إلى إسبانيا في عطلة نهاية الأسبوع، هرباً من القضايا المتراكمة في حياتهن. وفي سعيهن إلى نسيان موسكو ولو لفترة قصيرة، تخرق الفتيات القانون الاسباني لتبدأ سلسلة مغامرات تساعدهن، في نهاية المطاف، على فهم رغباتهم وأهدافهن في الحياة بشكل أفصل. *** ستيفان هيسيل في ساحة الأنفاليد حضر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ومحاربون قدامى مراسم تكريم الكاتب والشاعر والدبلوماسي الفرنسي ستيفان هيسيل الذي توفي يوم 27 شباط 2013، عن سن ناهز الخامسة والتسعين عاماً بعد مسيرة عطاء حافلة. يعتبر هيسيل من الفلاسفة والناشطين الفرنسيين في مجال حقوق الإنسان ومن المساندين للقضية الفلسطينية وقضايا عادلة أخرى، لا سيما تلك المتعلقة بحركات التحرر. وقد شارك في صياغة مسودة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادرة من الأمم المتحدة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية كما ترك عدداً من الكتب التي لاقت رواجاً كبيراً في جميع أنحاء العالم. شارك هيسيل في جميع المعارك السياسية والاجتماعية العادلة والهادفة إلى تعزيز حقوق الإنسان وتوفير حياة كريمة لكل المواطنين في فرنسا والعالم. بعد سنوات من المعارك السياسية والقانونية، رحل هيسيل وبقيت أفكاره والتزاماته السياسية. ** المرأة وفن الرسم على مدى 100 عام بمناسبة مرور مئة عام على إعلان عيد المرأة العالمي، افتتح في مركز المعارض «العامل والفلاحة» في موسكو معرض فني مكرس لموضوع المساواة بين الجنسين في الفن ابتداءً من الرسامات رائدات المدرسة الطليعية الروسية وصولاً الى فنانات عصرنا. ويقدم معرض «الأنثوية: من فن الطليعة إلى يومنا هذا» لزواره الفرصة للإطلاع على المراحل الأساسية لتطور الفن في القرن العشرين، عبر أعمال فنانات، بالإضافة إلى أعمال بعض الرسامات الروسيات والأجنبيات المعاصرات. ويأتي المعرض بمناسبة الذكرى المئوية لانطلاق الحركة من أجل حقوق المرأة في روسيا. |
|