تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


النساء ترأسن لجان تحكيم مهرجان فيسباكو الإفريقي..سينما الحاضر تعكس صورة الماضي

فضاءات ثقافية
الأحد 17-3-2013
استضاف المهرجان الأفريقي للسينما والتلفزيون «فيسباكو» وهو أحد أكبر المهرجانات السينمائية الإفريقية، أكثر من ألف سينمائي وممثل ومنتج، بحضور نحو 15 ألف متفرج تجمعوا في ملعب عاصمة بوركينا فاسو الكبير، في مقدمتهم رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري.

ويهدف مهرجان «فيسباكو» الذي تأسس عام 1969 إلى استرجاع الثقافة الأفريقية من خلال ترقية وتطوير القدرات السينما للبلدان الأفريقية وتعريف الأفارقة بالسينما، واللافت هذه السنة أن المهرجان الذي يقام كل سنتين أوكلت رئاسة كل لجان تحكيمه إلى نساء، وكرمت الدورة الـ23 التي أقيمت من 23 شباط إلى 2 آذار حول موضوع «السياسات العامة للسينما الأفريقية»، مجموعة من صانعي الأفلام السيدات، بالتزامن مع ترؤسهن كل لجان التحكيم.‏

عرضت الدورة الثالثة والعشرون حوالي 170 فيلماً من 35 بلداً أفريقياً، من بينها مئة فيلم تقريباً شاركت في الفئات المختلفة لمسابقات المهرجان، ففي فئة الأفلام الطويلة تنافس 20 فيلماً على جائزة «حصان ينينغا الذهبي» الرئيسية. وفاز فيلم «اوجوردوي» (اليوم) للمخرج الفرنسي من أصل سينغالي آلان غوميس بجائزة مهرجان «فيسباكو» الكبرى التي تحمل اسم «حصان ينينغا الذهبي»، ويقدم الفيلم الذي شارك في مهرجان برلين نظرة فلسفية حول الحياة والموت، ويروي الفيلم الذي حصل على تأييد «بالاجماع» في لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة لـ»فيسباكو»، اليوم الأخير في حياة رجل يعرف انه سيموت ويجوب شوارع دكار.‏

وحازت الجزائرية جميلة صحراوي جائزة الحصان الفضي عن فيلمها «يما» الذي اعتبرته رئيسة لجنة التحكيم المخرجة الفرنسية أوزان بالسي «تراجيديا قديمة ومعاصرة» عن عائلة حطمها اعتداء من مجموعة متطرفة. وقد غلب التأثر الشديد على المخرجة الجزائرية التي تقوم بالدور الرئيسي في الفيلم لدى تسلمها جائزتها عن هذا الفيلم الذي خلف صدى خاصاً في الوقت الذي تحارب فيه القوات الفرنسية والإفريقية الإسلاميين المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة في مالي المجاورة. أما جائزة الحصان البرونزي فكانت من نصيب «لا بيروغ» (الزورق) للمخرج السنغالي موسى توريه حول مأساة هجرة الشباب الافريقي إلى أوروبا. وحصل الفيلم المغربي «يا خيل الله» لنبيل عيوش٬ على جائزة أحسن سيناريو، وفاز المخرج المغربي الشاب فاضل اشويكة٬ بجائزة «الموهبة الصاعدة» عن فيلمه «اليد اليسرى» ويحكي الفيلم معاناة طفل أعسر يعيش في وسط تقليدي يحرم استخدام اليد اليسرى في الأكل ويعتبره بمثابة ذنب.‏

وفي صنف الشريط الوثائقي فاز الفيلم التونسي «أكثر من الأسوأ» للمخرجة نادية الفاني بالجائزة الأولى، في حين أحرز كل من «كاليبسو روز» لباسكال اوبولو و»الرئيس ديا» لصاحبه عصمان دبل يو مباي (الكاميرون) على الجائزتين الثانية والثالثة على التوالي.‏

ونال الفيلم التونسي «أحذية العيد» لمخرجه أنيس الأسود جائزة أحسن فيلم قصير. فيما عادت الجائزتان الفضية والبرونزية لكل من المالغاشي دافيد راندريامانانا لفيلم «صور» ولنادين اوستوبوغو (الغابون) لفيلم «ديالمي». ومنحت جائزتا أحسن ديكور وأحسن موسيقا لفيلم الخيال التاريخي «زابانا» للمخرج سعيد ولد خليفة.‏

يذكر أن المغرب قدم خلال هذه الدورة أكبر مشاركة٬ إلى جانب مالي٬ وذلك من خلال أفلام «أندرومان.. من دم وفحم» لعز العرب العلوي٬ و»يا خيل الله» لنبيل عيوش٬ و»جناح الهوى» لعبد الحي العراقي. وكانت الجائزة الكبرى للدورة السابقة قد عادت للفيلم المغربي «براق» للمخرج محمد مفتكر.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية