|
ثقافـــــــة بادر الناشر الأمريكي كريتريون بإحياء هذا العمل الرائع رقمياً حيث ادى الفيلم المذكور في مطلع أعوام الثمانينات إلى إفلاس استوديو يونايتد أرتيست الذي كان بمثابة أسطورة عصره، فجاء هذا الفيلم حينها رمزاً لنهاية عصر رائع لكتّاب هوليوود الملكيين. منذ أيلول 2012 وعروض هذا الفيلم مستمرة. يصرخ المخرج بحماس «أنا أعيده وارغب أن أراه محلقاً، إلا أنهم لايتركونني ! فهم يجرونني خارج المسرح، لأمضي إلى عشاء فاخر.. أنا لست شخصاً مهماً جداً، أنا مجرد مشاهد، لماذا لايمكنني أن ابقى وسط المشاهدين ؟ «. لقد قتله إخفاق الفيلم عام 1980 والسبب هو الانتقادات اللاذعة والتهجم على شخصه، وما ترتب من ذلك على مهنته التي لم تعد تعني شيئاً. انطلاقاً من تلك الأمور المحزنة عرف المخرج تدهوراً لفترة زمنية طويلة ولم يعد يرغب في التكلم. لكن إعادة تشكيل المادة عملت كعلاج ناجع «فخلال أيام، تمكنا من إزاحة الستارة الرهيبة من الضبابية الحمراء التي كانت تغطي كل شيء، والتي كانت تحجب تعابير الوجوه.. لقد كنت متحفظاً جداً، إلا أن هذه الامكانيات الرائعة التي تقدمها الرقمية أقنعتني عند اللمسات الأخيرة عدنا إلى الألوان التي رأيناه أثناء التصوير «. حفاظاً على سمعته لجأ ميشيل سيمينو للاهتمام بالصوت بقدر اهتمامه بالصورة معدلا بالمونتاج...إلى درجة أنه اعتبر هذه النسخة فيلماً جديداً، محافظاً على البنية الأساسية حيث أبحر بنا إلى نهاية القرن التاسع عشر إلى جانب كريس كريستونيرس، كريستوفر واكن، جيف بريدجز، جون هارت، ايزابيل هيوبير، بدءاً من ابنية هارفرد و حتى سهول ويومينغ حيث قررت إحدى القبائل المالكة للأراضي قتل آخر موجة من المهاجرين القادمين من اوروبا الشرقية، لكن قدمها بإحساس مختلف. لم يستخدم نفس السياق الخشن والشهواني الموجود بالنص الأصلي، الذي ينحو نحو الرسم. المحتوى أكثر تميزاً في عمقه، فقد غيّر الحبكة في بعض المشاهد. «أنا احب الإصدارين» ، هذا ما قاله الناقد الأمريكي بيل كروهن الذي أجرى لقاء مع السينمائي سيمينو نشر في (أوراق السينما) بحزيران 1982. وأكمل لكني أتمنى أن يقوم احدهم بنفس العمل مع النص الأول وليس رقمياً فقط، إذاً تم إخراج الفيلم بمونتاج مدته ساعتان بناءً على طلب المنتج، وذلك في فرنسا وامريكا. ففي فرنسا استحسنه بعض النقاد و وصفوه بالرائع، أما في الولايات المتحدة فقد انتقده النقاد بشدة وكذلك السينمائيون والمنتجون، حتى إنهم مسحوا الفيلم من ذاكرتهم. بدءاً من أعوام 1990 بدأت تمرر بعض صالات العرض المجهزة جيداً نسخاً قياس 70 مم وهكذا بدأ الفيلم «بوابة السماء» يلقى سمعة في السينما الخاص0وهي صفة بعض الأفلام التجريبية المنتجة في الولايات المتحدة خارج الدوائر التجارية العادية) سمعة الفيلم الذي قتل ظلماً. كتب الناقد في النيويوركيه (ريتشارد برودي) «الصف الأول» وهي مقالة رائعة حول الاستقبال الناقد لفيلم بوابة السماء في الولايات المتحدة: «يفسر الهجوم على الفيلم في ذلك الوقت بعدة عوامل: النفقات الكبيرة، الاعتقاد أن الكاتب مصاب بجنون العظمة، نموذج أفلام الغرب الذي لم يكن يواكب العصر... فقد لاقى الفيلم الكثير من الانتقادات لاسيما على مواقع الويب. أما ناقدو هذه الأيام فقد أثنوا عليه مع الحداثة. ففيلم بوابة الجنة معاصر لكنه تقليدي جداً. |
|