|
حصاد الورق ويقصد بالترجمة العلمية - وحسب رأيه أن المعرفة قوة بمعنى أن من يملك أدوات المعرفة يملك القوة حتى في المجتمع البدائي الأفراد الذين لديهم قدرة على الكتابة كانوا الفقهاء وسادة المجتمع، والمجتمع الذي يحتضن المتعلمين كان الأقدر على التحكم في المجتمعات المحيطة،ومع تطور العلم والتكنولوجيا أصبحت المعرفة سر قوة المجتمعات لبناء نفسها ومواجهة التحديات والانتصار على الخصوم والتغلب على أسباب الضعف الداخلية. من هنا تكون المعرفة من خلال الترجمة والإبداع المحلي هي الأساس وهي أداة تطور المجتمع وصموده. عموماً الترجمة هي حرية تلقي المعلومات في تسامح من الآخر سواء كان السلف أو المجتمعات المعايشة وهي بهذا المعنى تهيء فرصة للتعارف والتفاهم الناجح على أساس موضوعي. وعن معوقات الترجمة يقول شوقي: لاترصد الحكومات العربية الميزانيات الضرورية لتنشيط عملية الترجمة حتى العربية إنها تهتم بكرة القدم أكثر إضافة إلى عدم توافر عدد كاف من المترجمين المحترفين في مختلف المجالات العلمية وغياب الفضول المعرفي في عالمنا. وعن الكتب المترجمة من العربية وإليها يقول: نشرت اليونسكو إحصاءات في هذا المجال وعرضتها في كتابي الترجمة في العالم العربي ثم طعن المسؤولون في المنظمة فيها على رغم أنها صاردة عنهم. كذلك قدمت في كتابي ميزاناً يمثل حجم المستهلك من أوراق الطباعة ويؤكد تدني وضع الترجمة سواء كانت الإحصاءات صحيحة أوخاطئة. أشير هنا إلى أن الإحصاءات في البلدات العربية مقصورة على الإحصاءات الرسمية الحكومية ولاتقدم المعلومات على اعتبار أنها أسرار وغير ميسورة غالباً. كان العالم العربي يترجم 400 إلى 450 عنواناً سنوياً قبل الإطاحة بالنظام العراقي الآن لايزيد عدد الكتب المترجمة على 300 عنوان. كذلك تحرص كل من اليابان والصين على ترجمة أبرز الإصدارات العلمية العالمية تزامناً مع صدور النسخ الأصلية بناء على اتفاقيات مع دور النشر. ورداً على سؤال أخير: قمت بترجمة المسيح يصلب من جديد لكازانتاكس كما ترجمت الأميركي الهادئ لجراهام جرين ماذا عنهما؟ يقول: المسيح يصلب من جديد رؤى فكرية كثيرة تجمعني بكاتب هذه الرواية ترجمت هذه الرواية في سنتين عن الانكليزية والفرنسية حرصاً مني على فهم النص بشكل جيد. كنت أتناول في أعماقي كذلك ترجمت رواية الأميركي الهادئ لإبراز تجارب نضال التحرر في فيتنام. |
|