|
|
عين المجتمع وألهبت وأشعلت , وأيقظت مانام من رجولة المسرح , والجمهور العربي على دونا ومادونا "ولولووونا" صفق وثار وهلل بعد تعب انتظار لظهور ملكة البوب التي احتشمت بلباسها الأسود الضيق وعهرت بلسانها الأميركي ,حيث شتمت ورقصت ..غمزت ولمزت , واشهرت رشاشا في عيونهم , وأوقفت نبض قلوبهم للحظات , بإيحاءاتها ومفرداتها الخارجة عن نطاق تغطيتنا الأخلاقية . مادونا التي احتفلت بالعرب على وقع الأجراس وبلغة عبرية كانت مستهل الغناء وكأنها تقول سلام عليكم يا أيها النيام !!! من "اسرائيل" كان البدء واليوم في ابوظبي يحلو الكلام ..ومبخرة عملاقة تتأرج فوق سماء المسرح تحمي جمهورها من عيون الحساد .. يافرحتنا بات في بيتنا الـ مادونا ولن نسقط أكثر من سقوطتنا أمام ساقيها المعروضة بـ 300 دولار وتذكرة أخرى "بحجة" أو "عمرة" تغفر لنا ماتقدم وتأخر من ذنوبنا ..!!!! جديد الشابة الخمسينية هذه المرة أنها راعت شيئا من أخلاقنا وطقوسنا تجاه من يقاسمنا صلة قربى فأضافت لمسرحنا عائلتها, ابنها وصديقها ابراهيم ذي الأربع والعشرين عاما, والمعجبين كرهوه وتمنوا له أن لاتقوم له قائمة وتقع عليه وعلى عائلته "حيطة" الجمهور العربي يومها كان وبفضل المادونا جسدا واحدا إذا مالت مالوا وإذا نطتت قالوا الله أكبر أما وهي تشتمهم وتنعتهم بـ أولاد العاهرة فحدث ولا حرج عن فرحتهم وفرحتنا بمسبتنا في عقر دارنا .. يامرحبا يامرحبا |
|
