|
وكالات - الثورة حيث أكدت العديد من الأوساط السياسية والحزبية والدينية في الكثير من الدول أن العدون هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية، وكشف عن الصورة الحقيقية لأطماع نظام رجب أردوغان التي سبقت الحرب الكونية على سورية، مطالبة بوقفه فوراً، فيما تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة كولونيا الألمانية احتجاجاً على العدوان. وفي التفاصيل: دعا نائب وزيرة الخارجية البلغاري بيتكو دويكوف إلى وقف فوري للعدوان التركي علي الأراضي السورية. وأكد دويكوف خلال لقائه القائم بأعمال السفارة السورية في العاصمة البلغارية صوفيا محمد محمد حق سورية المشروع في محاربة الإرهاب على كامل أراضيها. وتم خلال اللقاء بحث تداعيات العدوان التركي المدان على الأراضي السورية بالنسبة للمنطقة والتأكيد على حق سورية المشروع دوليا في الدفاع عن سيادتها وصون وحدة أرضها وشعبها. ووفق ما ذكرته وكالة سانا فإن اللقاء تطرق لمناقشة الآثار السلبية للإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية على الشعب السوري وانعكاساتها على حياته اليومية ومعيشته والدور الذي يمكن أن تقوم به بلغاريا مع شركائها الأوروبيين في رفع هذه الإجراءات وتم أيضاً بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها. وفي ألمانيا أكدت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني سيفيم داغدلين أن العدوان التركي على الأراضي السورية انتهاك للقانون الدولي داعية إلى فرض تدابير عقابية مباشرة على رئيس النظام التركي أردوغان جراء هذا العدوان. ونقلت مجلة كونترا الالمانية عن داغدلين قولها: يجب أن يكون هناك حظر شامل لتصدير الأسلحة ووقف المساعدات المالية وضمانات التصدير (هيرمس) لتركيا إضافة لاتخاذ تدابير عقابية فردية ضد أردوغان ومصادرة حساباته بالاتحاد الأوروبي. من جانبه انتقد وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل ضعف الاتحاد الأوروبي وسلوكه الخجول للغاية تجاه العدوان التركي. بدوره دعا السياسي الألماني من الاتحاد الاجتماعي المسيحي مانفريد ويبر الاتحاد الأوروبي إلى استخدام سلاح العقوبات الاقتصادية ضد نظام أردوغان وقال: بما أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الرئيس لتركيا فالعقوبات الاقتصادية هي وسيلة مناسبة لوضع أردوغان تحت الضغط، كما دعا ويبر إلى إنهاء مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي بشكل نهائي. إلى ذلك تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة كولونيا الألمانية احتجاجاً على العدوان. ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن الشرطة الألمانية قولها إن نحو 5 آلاف شخص شاركوا في مظاهرتين أمس نظمتهما أحزاب يسارية ألمانية حيث تجمعوا في وسط مدينة كولونيا حاملين لافتات تطالب بوقف العدوان وتدعو الحكومة الألمانية لاتخاذ إجراءات لمواجهة سياسات رئيس النظام التركي أردوغان. وفي لبنان جدد نعمان شلق الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي إدانته للعدوان التركي موضحاً أنه كشف عن الصورة الحقيقية لأطماع نظام رجب طيب أردوغان التي سبقت الحرب الكونية على سورية. وقال شلق في تصريح خاص لمراسل وكالة سانا في بيروت إن نظام أردوغان لم يكن يوماً بعيداً عن الأطماع التوسعية ونشر الخراب والفوضى وتبادل الأدوار مع سيده الأمريكي في عرقلة الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سورية، مشدداً على أن الجيش العربي السوري سيقوم بدوره في حماية كل الجغرافيا السورية ويرد العدوان والإرهاب عن السوريين جميعاً. من جانبه أكد الطاهر الهاشمي عضو المجمع العالمي لأهل البيت في مصر أن العدوان التركي على الأراضي السورية مخالف للقيم الإنسانية ومبادئ القانون الدولي. وقال الهاشمي في تصريح خاص لمراسل وكالة سانا بالقاهرة إن أردوغان جعل من تركيا أداة في يد قوى الاستكبار لتنفيذ مخططات صهيونية استعمارية وبالتالي فإن هزيمته حتمية لا مفر منها، مشدداً على أن الجرائم التي يرتكبها النظام التركي في سورية لا يمكن الصمت عنها وعلى العالم التصدي لتلك الجرائم بحق الإنسانية. ونوه الهاشمي بصمود سورية التي أبهرت العالم وصارت أيقونة للمقاومة لافتاً إلى أن الجيش السوري قدم دروساً وتضحيات كبرى ليس من أجل سورية وحدها بل من أجل المنطقة والإنسانية جمعاء. |
|