تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأدب وأحواله

ملحق ثقافي
2012/2/21
غازي حسين العلي

قراءة المخطوطات في اتحاد الكتّاب العرب، للموافقة عليها أو الاعتذار عنها، فتحت أمامي باباً جديداً لقراءة أخرى مختلفة عن القراءات التي تعودت عليها لسنوات طوال.

عندما نقرأ الكتاب المطبوع، فذلك يعني أنه خيارٌ ذهبت إليه بإرادتك وأن ما تقرؤه قد يكون محبباً إليك ولو بنسبٍ مختلفة، ولن يكون هذا، في أسوأ الأحوال، قسراً دُفعت إليه دفعاً.‏‏‏‏‏‏‏‏

المخطوط عالمٌ مغلق لا تعرف عنه شيئاً، ولاسيما أن صاحبه أو كاتبه مغفل الاسم، ولو كان معلوماً لأمكننا فتح نافذة تمكننا من معرفة طبيعة هذا المخطوط وقيمته، وهل يساوي الوقت الذي قد تهدره من أجله.‏‏‏‏‏‏‏‏

بعض المخطوطات التي تقع بين يديّ للقراءة، تثير الشفقة فعلاً، فالرواية مجرد حكاية، لغةً، وحدثاً، وتقنية. والمسرحية عبارة عن حوارٍ متكرر ممل. والقصة لا تتعدى عن كونها خاطرة في أفضل الأحوال. وقد ذكرتني هذه‏‏‏‏‏‏‏‏

المخطوطات، أو بعضها، بما حدث لأدب الأطفال في سورية في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، حيث شاعت الكتابة فيه، وفتحت المؤسسات ودور النشر أبوابها له، وقد شرع حينئذ بالكتابة للأطفال الكثير من الكتّاب دون الأخذ بخصوصية هذا الجنس الأدبي بالغ الصعوبة والتعقيد، ونتج عن ذلك نصوصٌ قاصرة لم تلبِ حاجة الطفل وفهمه، إلا قلة قليلة منها كتبها بعض المبدعين الكبّار أذكر منهم الأديب زكريا تامر.‏‏‏‏‏‏‏‏

بموازاة ذلك، فإن البحث عن فضيلة الأدب هي حكاية أخرى من حكايات التميز والبحث عن الذات، لكن ذلك البحث المضني أحياناً، غالباً ما يصطدم بالواقع ويدفع أثمانه غالياً، وقد يكون الإنسان فيه لا غالباً ولا مغلوباً، وإنما شخصاً يقف على رصيف الحياة ينتظر حلماً لا يأتي.‏‏‏‏‏‏‏‏

هامش:‏‏‏‏‏‏‏‏

يقول الشبلي:‏‏‏‏‏‏‏‏

لو دبّت نملة سوداء، على صخرة صمّاء، في ليلة ظلماء، ولم أشعر بها، لقلت أنه ممكور بي.‏‏‏‏‏‏‏‏

ويقول مارتن لوثر كينغ:‏‏‏‏‏‏‏‏

لا يستطيع أحدٌ امتطاء ظهرك إلا إذا "منحنياً.‏‏‏‏‏‏‏‏‏

ghazialali@yahoo.com ">وجده‏‏‏‏

"منحنياً.‏‏‏‏‏‏‏‏‏

ghazialali@yahoo.com "‏‏‏‏‏‏

‏‏‏‏‏‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية