|
ملحق ثقافي تنفضين عنها الغبار ووقتَ يوشك الغيم تفريطاً بشهوة الغيث تفرِّين ظبيةً ملتاعةً زادُكِ قليلٌ من الحزن وكثيرٌ كثيرٌ من الحيرة!! أراقبُكِ ترسمين عَينيَّ وتتركينهما بِلا حدقتين فجأةً فأعشى عنك وتقيمين في قلبٍ بعيدٍ مُطْرِقةً! أَسقيكِ رحيقاً بِوَجْدِ القهوةِ أُجادلُك... أن لا تتركي داليةً تَيبَسَ وَلمَّا يُقتطفِ العنَب فيبقى النبيذُ الموعودُ غُصَّةً
وتنهمرُ مزَقُ القصائدِ على صفحاتي في يُتمٍ! يا عميقةَ الصَّمتِ في مقلتينِ عميقتيِّ البَّحر لوِّني دُكنَتي اشبكي فوقَ رأسِي المصدوعِ شَعْرَكِ روضاً يدرأُ الرَّمَضَ من عمري المرضَ منْ جسدي وحُرقةً ما، تَغِلُّ لا تنطفئُ بماءٍ بل بثغر! تغمريني بيأسٍ صبيَّاً مُعفَّراً اشتاقَ الماءَ الدافئ والصابون فأنتشي بالَّلوعة وأَختَفِقُ بسعادةٍ متوهَّمةٍ لطيرٍ ذبيح!! تتسرَّبين خلالَ أصابعي زيتاً وماء رغم إصرارِ قبضتي وانغلاقِ نوافذي العالية على نسائمِكِ _التي اغتالت سكينتها فجأةً!_ أبحثُ تحتَ جبال وبحار الكلمات بين ركام القصائد عن زُرقَتِكِ الشجية أو ربما عن فَكاكٍ من أَسركِ فأعلقَ مزيداً في سبَخاتِكِ الُمهلكات! يختنقُ من صراخي الصدى والحمامُ الزَّاجل يتعشّاه فقير لا يملك سوى دِقَّةَ التصويب وتَعْلَقُ رسائلي على أسنان أولاده ويتشبَّثُ عمري حتى آخر حرف بكِ. |
|