|
تدمر فقد رسم الطبيعة وتغنى بشوارع دمشق القديمة وكانت بالنسبة له هذه الأعمال مدرسة تعلم من خلالها مزج الألوان - والفراغ والمنسوب والمنظور والتكوين، وقد أطل علينا في معرضه الفردي الذي اقيم في صالة بيت القوافل للفنون الجميلة بتدمر بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين، حيث حملت لوحاته فلسفته الخاصة وتياره الفني. التقيناه بمدينة تدمر وكان الحوار التالي: مشاركتي في تدمر فردية أعرضها لأول مرة في بيت القوافل، وهي لوحات تقدر بأكثر من أربعين عملاً يتركز على الحرف غير المقروء، حيث إن تلك التجربة شكلت فضاءات ملونة فيها الفعل ومدلوله اللوني والحركي تتسارع للتسابق لما تحمله الذاكرة من ألوان وإضافات حروفية، شكلت هذه اللوحات إيقاعات حارة وسهلة الرؤية، إلا أنها صعبة القراءة، ويضيف الفنان بشير بشير: لقد حاولت الخروج منذ زمن من رسم الطبيعة والشوارع وبدأت برسم الخطوط وتوظيفها بالتكوين لتجسد أشكالاً وألواناً هي متواجدة في الطبيعة، إلا أنني رسمت الخط بالرغم من أنني لست خطاطاً ولكن رسمته ضمن العمل الفني المميز حيث أربط التكوين ببعضه لأنجز لوحة تشكيلية، وقال: من الملاحظ بهذه الأعمال وجود الكرافيك، حيث يشعرك بالكمال، هذا ما أكده الزملاء كما قال. وبيّن الفنان بشير محاولته بكسر أشكال اللوحة حيث نشاهد أشكالاً مستطيلة ومربعة ومثلثات وأهرامات، وقال: هذه هي الفكرة الأساسية، حيث الألوان في اللوحات المعروضة تعني لي الحياة والوضوح والبعدين الأول والثاني والنشاط والصدق والثقة، وأضاف: إن الألوان حالة موجودة بداخل كل إنسان, كل يفسره حسب طريقته الخاصة، وأشار إلى معرضه هذا الذي عرض في دمشق لمدة شهرين ولاقى حضوراً جماهيرياً ورسمياً، وتم نقل هذه اللوحات إلى تدمر كونها هي التاريخ والحضارة، ولوحاتي تعني تاريخاً وحضارة وكل شيء أرصده بالحياة أضعه في لوحاتي وأجد توظيفاً بين اللوحة وبين آثار تدمر، إذ إن اللوحة هي ذاكرة الموقع والمكان وتدمر هي ذاكرة وجامعة لهذا الشيء معمارياً وهندسياً وأثرياً، وبلوحاتي أشعر بهذا الشعور والإحساس كون الشعب التدمري مثقفاً وخلوقاً وكريماً ولديه حضورمميز لصالات العرض الثقافية، ومن هنا كان معرضي في تدمر في بيت القوافل والذي يحمل عناوين عديدة مهداة إلى سيادة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية. بطاقة الفنان بشير بشير تولد 1961 دمشق عضو اتحاد الفنانين التشكيليين درس الفن على أيدي مجموعة من الفنانين الكبار خريج معهد أدهم اسماعيل له معارض فردية ومشاركات جماعية تقوم بها وزارتا الثقافة والإعلام والإدارة السياسية والعديد من المهرجانات وملتقى تدمر 2007، إضافة إلى المعرض المقام حالياً في بيت القوافل بتدمر بشكل فردي. |
|