|
وكالات - الثورة وفقدت أذربيجان وقتئذ سيطرتها على الاقليم وسبع مناطق متاخمة له، ولم يتسن التوصل إلى اتفاق هدنة إلا يوم 12 أيار 1994 في بشكيك.وتجري منذ العام 1992 وحتى يومنا الراهن مفاوضات في إطار فريق مينسك لتسوية النزاع سلميا، خصوصا أن باكو ويريفان لم تتوصلا إلى تفاهم على هذه المنطقة التي لا تزال تشهد مواجهات. وتسعى أذربيجان إلى استعادة السيطرة على ناغورني كراباخ ، في حين تطالب أرمينيا بمنحه حكما ذاتيا موسعا. وقد التقى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أول أمس السبت في موسكو نظيريه الأرمني سيرج سركيسيان والأذري إلهام علييف لإيجاد تسوية للنزاع في إقليم ناغورني كاراباخ. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المستشار الدبلوماسي للكرملين سيرغي بريخودكو قوله إن "اللقاء كان طويلا وبناء جدا، وتواصلت خلاله مناقشة قضايا لا تزال من دون حل". وأضاف أن ميدفيديف "أكد النية الطيبة لدى روسيا بوصفها تشارك في ترؤس مجموعة مينسك، لبذل جهود تهدف إلى إيجاد حلول للنزاع في كاراباخ يرتضيها الطرفان". واجتمع سركيسيان وعلييف على انفراد في البداية قبل أن ينضم إليهما وزيرا خارجية البلدين والرؤساء المناوبون الثلاثة لما يسمى "مجموعة مينسك" المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تضم روسيا وفرنسا والولايات المتحدة. وحرص ميدفيديف على إضفاء طابع غير تقليدي على المناسبة، فحضر الرؤساء الثلاثة السبت سباق الخيل الذي أقيم على كأس الرئيس الروسي في ميدان سباقات الخيل المركزي بموسكو، ثم واصلوا مباحثاتهم في أحد مطاعم العاصمة. وقال بريخودكو إن سركيسيان وعلييف أعربا عن امتنانهما للرئيس الروسي على الجهود التي يبذلها للتقريب بين مواقف بلديهما، وللمساعدة التي يقدمها من أجل تسوية نزاع كاراباخ. ولقاء موسكو الأخير بين سركيسيان وعلييف هو السادس على التوالي خلال فترة الأشهر ال13 الأخيرة في سياق الجهود المتواصلة بهدف إيجاد تسوية سلمية عادلة وشاملة لأزمة الإقليم. وكان ميدفيديف قد أكد أن روسيا ستبذل من جانبها كل الجهود الممكنة لتسوية الأزمة التي وصفها بالصعبة والقابلة للحل في آن واحد. وأشار إلى ضرورة الاستناد في حل هذه المشكلة إلى قرارات منظمة الأمم المتحدة ومقررات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ذات الصلة. |
|