تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قوات الشرطة والعشائر تطرد الإرهابيين من الفلوجة وتعيد فتح الطريق بين العراق وسورية والأردن.. الحكومة العراقية: العمليات العسكرية مستمرة حتى تطهير أرض العراق من الإرهاب

بغداد
سانا-الثورة
أخبار
الأربعاء 8-1-2014
جدد مجلس الوزراء العراقي وقوفه مع القوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية ودعم جهودها لدحر الإرهاب جنبا إلى جنب مع رجال العشائر في الأنبار وغيرها من المواقع التي تشهد الآن مواجهات مع تنظيمات القاعدة الإرهابية والمتعاونين معهم.

وشدد المجلس في بيان عقب جلسة اعتيادية عقدها في بغداد أمس برئاسة رئيس الحكومة نوري كامل المالكي على « ضرورة حشد كل جهود الحكومة لدعم قوات الجيش والأجهزة الأمنية لطرد الإرهابيين وفرض الأمن والاستقرار وحماية أرواح المدنيين واستمرار العمليات العسكرية للجيش العراقي حتى تطهير ارض العراق من الإرهاب «.‏

إلى ذلك قرر المجلس تقديم المستلزمات الإنسانية وإيصالها إلى المدن والمناطق التي تعاني من وجود البؤر الإرهابية ومن نقص في التموين إضافة من قتل من أبناء العشائر العراقية الذين يقاتلون المجموعات الإرهابية جنبا إلى جنب مع الجيش العراقي شهداء يستحق ذووهم كافة الحقوق والامتيازات التي يستحقها ذوو الشهداء من أبناء القوات المسلحة.‏

وأشاد المجلس «بدور العشائر العراقية الأصيلة في محافظة الأنبار والمناطق التي تشهد واجهات مع الإرهابيين مدعومة من قواتنا المسلحة وابنائها داعيا إلى استمرار هذا الدعم والتلاحم بين القوات والعشائر والاهالي للقضاء على الإرهابيين وتطهير ارض العراق من دنسهم».‏

بدوره أكد رئيس مجلس عشائر مدينة الفلوجة عبد الرحمن الزوبعي أن قوات الشرطة العراقية مدعومة بالعشائر أعادت السيطرة على المدينة بعد ملاحقة عناصر تنظيم ما يسمى «دولة الإسلام في العراق والشام» الإرهابي المرتبط بالقاعدة.‏

وأوضح الزوبعي ان «الحياة باتت طبيعية في مدينة الفلوجة كما تمت إعادة افتتاح المحال التجارية والأسواق والدوائر الخدمية مع تشكيل لجنة من علماء الدين وشيوخ العشائر وأعضاء المجلس المحلي للقضاء لمتابعة ما يقدم للمواطنين من خدمات وتوفير الوقود والمستلزمات الضرورية».‏

ولفت الزوبعي إلى أن «قوات الشرطة وبدعم من العشائر ووجهاء الفلوجة أعادوا الهدوء إلى المدينة بعد ملاحقة عناصر التنظيم الإرهابي منذ أربعة أيام فيما يجري العمل الآن على تأمين حماية المؤسسات الحكومية وتعزيز التواجد الأمني عند مداخل ومخارج الفلوجة «مشيرا إلى ان وفدا من شيوخ وعلماء الدين ووجهاء ومثقفي الفلوجة يعملون على لقاء حكومة الأنبار ومناقشتها في المستجدات الجارية والاحداث التي تشهدها.‏

وفي سياق متصل أفاد مصدر أمني في شرطة محافظة الأنبار بأن قوة أمنية وبدعم من العشائر أعادت فتح الطريق الدولي الرابط بين العراق وكل من سورية والأردن وتأمين الطرق البرية التي تربط مدن المحافظة مع بعضها لتسهيل دخول الشاحنات والبضائع إلى الرمادي والفلوجة.‏

وأضاف المصدر ان «قوات الشرطة والعشائر تم توجيهها بضرورة تسهيل دخول الشاحنات التي تنقل البضائع وصهاريج نقل الوقود والمركبات التي تحمل الأغذية والأدوية وعبور نقاط التفتيش بعد تفتيشها دون تأخير لضمان وصولها إلى مدن المحافظة وخصوصا الرمادي والفلوجة «لافتا إلى ان الطريق يشهد حركة طبيعية للمركبات والشاحنات مع تعزيز نقاط التفتيش المتواجدة هناك.‏

مقتل مساعد مفتي ما يسمى «مجلس شورى المجاهدين» بالفلوجة.. و30 إرهابياً في الرمادي‏

أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن مقتل 25 إرهابياً من القاعدة باستهداف عدد من المركبات المحملة بالأسلحة الثقيلة في ساحة الملعب بالرمادي.‏

ونقلت ا ف ب عن المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري قوله «إن القوة الجوية العراقية تمكنت من رصد عدد من المركبات المحملة بالأسلحة الثقيلة في ساحة الملعب بالرمادي وتم استهدافهم بضربات صاروخية ما أدى إلى مقتل 25 مسلحا وتدمير أسلحتهم».‏

كما أفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار أمس، بأن 5 عناصر من تنظيم «داعش» قتلوا فيما اعتقل اثنان آخران خلال اشتباكهم مع قوات الشرطة والعشائر في مدينة الرمادي.‏

إلى ذلك كشفت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية العراقية عن مقتل المدعو أبو طفيل القوقازي مساعد ما يسمى مفتي «مجلس شورى المجاهدين» في الفلوجة.‏

وقال عضو اللجنة حاكم الزاملي أن أهالي الفلوجة قتلوا القوقازي أثناء محاولته الاعتداء على إحدى الفتيات محذرا من عودة الاستغلال البشع للقاصرات والأطفال من قبل عصابات تنظيم القاعدة الإرهابي.‏

وعلى صعيد آخر أكد الشيخ بشير النجفي رجل الدين العراقي في مدينة النجف العراقية أن عمليات الجيش العراقي في محافظة الأنبار «واجب شرعي ووطني لحماية العراق من أعداء الإنسانية».‏

ودعا النجفي في بيان له أمس الجيش العراقي إلى تطهير جميع المحافظات من الجماعات الإرهابية وتحقيق اللحمة الوطنية مطالبا الكتل السياسية بتحمل مسؤوليتها الوطنية تجاه بلدها.‏

يشار إلى أن القوات المسلحة العراقية تواصل عملياتها العسكرية للقضاء على الإرهاب والإرهابيين في البلاد حيث شنت خلال الأسابيع الماضية عمليات عسكرية واسعة النطاق بمساندة أبناء عشائر الأنبار لإنهاء وجود إرهابيي القاعدة في سياق الحرب ضد العصابات الإرهابية ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من إرهابيي ما يسمى «دولة الإسلام في العراق والشام» التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي.‏

وعلى صعيد تواصل الهجمات الإرهابية قتل أربعة عراقيين وأصيب العشرات بجروح في ثلاث هجمات إرهابية منفصلة وقعت في العراق أمس.‏

طهران: القضاء على المجموعات الإرهابية‏

مطلب الشعب ومختلف التيارات السياسية العراقية‏

أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان القضاء على المجموعات الإرهابية في العراق هو مطلب الشعب العراقي والتيارات السياسية المختلفة فيه مشيرا إلى ان دعم ومشاركة الشعب والعشائر وتأييدها للجيش العراقي يبرهن على ذلك داعيا إلى مكافحة الإرهاب والتطرف في سورية والعراق. واشار ظريف خلال لقائه أمس في طهران عادل عبد المهدي النائب السابق للرئيس العراقي إلى حساسية وخطورة التطورات الاخيرة في المنطقة ولاسيما مكافحة الإرهاب والتطرف في سورية والعراق منوها بالاجراءات الحاسمة وانجازات الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب وملاحقة واعتقال العناصر الضالعة في العملية الإرهابية التي استهدفت المهندسين الايرانيين العاملين في مشروع مد أنابيب الغاز إلى العاصمة العراقية بغداد.‏

بدوره دعا عبد المهدي إلى تعاون الدول المهمة في المنطقة ولاسيما ايران والعراق وتركيا في مكافحة الإرهاب وإلى استمرار ودعم المشاورات بين مسؤولي البلدان الثلاثة واصفا ظاهرة التطرف والإرهاب بالمقيتة وان مكافحتها واجتثاثها رهن بتعاون كل دول المنطقة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية