تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الدعاية والمستهلك

حديـــث الناس
الثلاثاء 14-7-2009م
هيثم عدرة

الاهتمام بأشكال الدعاية وبمختلف أنواعها أصبح مطلوبا ومرغوبا ،

ويقدم خدمات مشتركة للمنتج والمستهلك من خلال تصريف الانتاج عبر قنوات اعلانية، وبنفس الوقت يوضح للمستهلك ميزات السلعة وطبيعتها ومكوناتها.‏

الذي نريد التأكيد عليه يتلخص حول مامدى الالتزام بالتأكيد على معايير الجودة؟ وتبسيطها واختزالها على شكل اعلان سريع يفي بالغرض ، وماهي الأسس التي تعتمدها الجهة التي تروج واثباتات حول صحة البيانات للسلعة المعلن عنها.‏

طبيعة الاعلانات بشكل عام وبمختلف أنواعها تركز على إعطاء حيز صغير للمادة المراد الترويج لها والقسم الاعظم يتخلله منظر الحسناوات ليزين الشكل المراد ايصاله للمشاهد ولفت نظر المارة حول اللوحة الاعلانية.‏

بحكم طبيعة تطور المجتمعات والاهتمام من الجميع بعامل الوقت أصبحت الدعاية بمختلف أنواعها هي المصدر الوحيد للمستهلك من خلال ثقته بالشركات التي تروج لمنتجاتها ، وهي تكمن وتتلخص بالمصداقية حول المعلومات المراد ايصالها، وكلما كانت قريبة من فهم طبيعة المستهلك ومايريده كلما فتحنا جسور ثقة تجعل المستهلك أكثر حماسا تجاه السلع التي ترضي رغباته وذوقه وامكانياته .‏

محور الحديث يعتمد على المصداقية في التعامل وايجاد جسور من الثقة بين جميع الاطراف ان كانت الجهة المنتجة أو المعلنة أو المستهلك ، وكلما تم التأكيد على معايير الجودة وشرح مواصفات المنتج والبيانات السريعة التوضيحية ، كلما رسخنا طرقا حضارية تبعدنا جميعاً عن شبح الغش ومبدأ الصفقة لمرة واحدة.‏

المهم في الأمر تطبيق القوانين عندما لايتم احترام العلاقة بين المنتج والدقة والأمانة تجاه المستهلك ، اضافة الى الابتعاد عن تدرج الاسعار بين معتمد وآخر ، وهذا يسيء الى الجهة التي تصنع بغض النظر عن شخصيتها الاعتبارية .‏

الأمثلة كثيرة ومتعددة عن شركات منتجة استطاعت ان تنافس وبقوة من خلال معايير الجودة التي تعتمدها وتبقى عملية الترويج للتذكير فقط بالمنتج وبالمقابل توجد شركات كثيرة تقوم بكل أشكال الترويج ولكن بضاعتها تصريفها بطيء ، ويبقى المستهلك هو الحكم إضافة الى الجهات الرقابية التي تلعب دوراً مهماً في حمايتنا من حالات الغش والتلاعب‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية