|
أبجــــد هـــوز لان الزيادات السابقة اخذتها الحكومة قبل ان تعطيها، من خلال زيادة الطوابع والضرائب والرسوم ، والكثير من السلع ثبت عند ضعف سعره الاصلي، مع اننا بلد منتج لها، والكثير من المسؤولين ثبت عند ضعف مدته في الموقع،مع اننا بلد منتج للمسؤولين، وكل مسؤول صار ينجب وينتج عدة مسؤولين، فالزيادات كانت للحكومة وليس للناس، ونحن نحترم ذكاءها، لكن نريد ان تحترم عقولنا. ملاحظة: ثمة من يقول لي في هيئة التحرير:أليس لديك سوى الحكومة، حتى تجعل منها دريئة وتصوب عليها دائما؟ فأقول له: وهل في حياتنا شيء ليس للحكومة علاقة به؟ أقسم بأنني لا اعرف شخصياً أياً من اعضاء الحكومة، حتى الوزراء الذين انتقدهم بقسوة، لم اكن اعرف ولايهمني ان اعرف اسماءهم، لكن رأيت اداءهم ونتيجته على الارض ، لدي عقدة تصل الى حد المرض، وهي ان ارى هذا البلد من اجمل بلدان العالم، ان ارى البائع والتاجر وصاحب المطعم والمهرب والشرطي والسائق وكل الفعاليات، تخاف من القانون وتحترمه لانه احترام للحكومة التي سنته، ان اشرب زجاجتي بيرة بنفس الطعم، ان اتناول سندويشة أو وجبة من مطعم ولا اتركها على الطاولة وامشي، ان اشتري نفس الغرض بنفس السعر من مكانين، ان ارى مسؤولاً يقف ويقول: لقد فشلت للاسباب التالية، وعليه فإني اعتذر عن مهمتي، وعندئذ سيحظى بكل الاحترام، لا أن يخرب وزارته او مؤسسته ويظهر على الشاشة ليحكي عن انجازاته وخططه، اخذتم كل شيء، اتركوا لنا عقولنا فهي لن تصرف معكم والبعض يخطط ويعد لسنوات، وكأنه باق في موقعه نصف قرن،(مثل بيتهن واعز). نحن الراحلون وهم الباقون، (بتوصوا شي؟). سئل احد المسؤولين العرب طبعاً بعد عقود في الموقع ولايزال: متى ستلقي خطاب الوداع: قال: ليش الشعب رايح فين؟ |
|