تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


استجواب موقوف بتهمة التعامل مع إسرائيل.. عون: التمثيل النسبي عامل نجاح للحكومة

وكالات- سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الثلاثاء 14-7-2009م
بالرغم من الكلام الإيجابي السائد في لبنان حول تشكيل حكومة شراكة وطنية بقي ملف تأليف الحكومة يراوح مكانه لليوم السابع عشر بانتظار انجاز هذا الاستحقاق الذي يترقبه اللبنانيون وسط تأكيد المعارضة استمرار النقاش والحوار والاتصالات بهذا الشأن.

وفي اجواء الذكرى الثالثة لانتصار تموز اجمعت شخصيات وقوى لبنانية على الالتفاف حول الجيش والمقاومة وسلاحها كقوة رادعة لتحصين لبنان في وجه إسرائيل في وقت استجوب فيه قاضي التحقيق العسكري اللبناني موقوفاً بتهمة التعامل مع الموساد الاسرائيلي.‏

فقد جدد الرئيس اللبناني السابق اميل لحود اعتزازه بذكرى الانتصار الكبير الذي حققه لبنان على اسرائيل في عدوانها عليه في تموز وآب.‏

وقال لحود: إن اسرائيل لم تنس هزيمتها تلك وهي لا تزال تعد العدة منذ ذلك الحين للانتقام من لبنان داعياً الى قيام حكومة وحدة وطنية شرعية وضامنة لمشاركة الجميع في تحصين لبنان ضد الاخطار المحدقة به.‏

وفي اطار التشكيل الوزاري أوضح رئيس تكتل التغيير والاصلاح في لبنان النائب العماد ميشال عون ان النسبية ليست كلمة في الدستور بل هي ترجمة عددية للكتل البرلمانية وعامل في نجاح الحكومة.‏

واكد عون ان التمثيل النسبي هو التمثيل الصحيح ويمثل القوى باجمعها ويعطي قوة لرئيس الحكومة.‏

في هذه الاثناء قال الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر إن المطلوب من اللبنانيين أن يكونوا على جهوزية تامة لمواجهة التهديد الاسرائيلي والمطلوب المزيد من الالتفاف حول المقاومة وسلاحها.‏

وأشار شكر في لقاء مع الاعلاميين في بعلبك أمس إلى ان هناك أجواء اقليمية ودولية ومحلية مشجعة يجب البناء عليها واستثمارها بما يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين.‏

وشدد شكر على الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية على قاعدة المشاركة الحقيقية ونوه بتضحيات المقاومة وصمودها الذي مكنها من انجاز انتصارها على العدو خلال حرب تموز عام 2006 التي غيرت مجرى الاحداث وفرضت على العدو معادلة جديدة بأن المقاومين هم الاساس فيها.‏

وفي هذا السياق قال طلال ارسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني ان النهج القائم على التمسك بالمقاومة كقوة ردع أساسية تحمي الارض والتمسك بالوحدة الوطنية الداخلية وبالعلاقة الاستراتيجية مع سورية هو الذي شكل بوصلة الانقاذ للبنان. وأوضح أرسلان في كلمة أمس عقب اعادة انتخابه رئيسا للحزب الديموقراطي اللبناني بالتزكية أن المقاومة الوطنية اللبنانية مستهدفة من خلال المطالبة الدؤوبة لتجريدها من سلاحها، وأضاف ارسلان ان العلاقات التاريخية والقومية والجغرافية والاسرية بين لبنان وسورية مستهدفة كذلك لان سورية هي العمق الاستراتيجي والقومي للبنان مشيرا الى أن هذه الاستهدافات تستخدم للقضاء على لبنان بحيث يستأنف الاسرائيليون قضم الاراضي اللبنانية بشكل تدريجي وتهجير اللبنانيين على مراحل.‏

بموازاة ذلك قال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق نجيب ميقاتي ان الوفاء للشهداء الذين سقطوا خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006 يكون من خلال العمل لتعزيز وحدة الموقف اللبناني التي تبدو اليوم ضرورية لتحصين الساحة الداخلية من جهة ولتوفير مقومات التصدي لاي عدوان اسرائيلي محتمل من جهة أخرى.‏

ودعا ميقاتي في تصريح أمس إلى الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وفق القواعد التي تعكس توافق اللبنانيين فيما بينهم وتحقق التضامن المنشود في اطار من الشراكة الوطنية الايجابية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية