تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مسؤول سابق في المخابرات المصرية: الإرهابيون يلفظون أنفاسهم الأخيرة.. وصمود سورية وإسقاط حكم الإخوان في مصر أفشلا المخطط الأميركي

القاهرة
سانا- الثورة
صفحة أولى
الخميس27 -3-2014
أكد وكيل جهاز المخابرات المصري الأسبق اللواء ثروت جودة أن المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية تلفظ أنفاسها الأخيرة تحت وقع ضربات الجيش العربي السوري وصمود الشعب وحكمة القيادة رغم كل الدعم الخارجي والإمداد بالمال والسلاح والمرتزقة من مختلف دول العالم.

وقال جودة في حديث لمراسل سانا في القاهرة «إن الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش العربي السوري بعد التغيير في تكتيكاته والخبرات القتالية الكبيرة التي اكتسبها في مواجهة هذه المجموعات الإرهابية على مدى ثلاث سنوات في مختلف الظروف والجغرافيا إضافة إلى قطع طرق الإمداد والتمويل والاتصال بالتزامن مع الصراعات بين المجموعات الإرهابية أدى إلى سقوطها رغم الدعم الذي يقدم لها من تركيا ودول خليجية وأصبح الأمر شبه محسوم لمصلحة الجيش العربي السوري» مشيراً إلى أن التكتيكات الحربية التي ينفذها الجيش العربي السوري تدل على المستوى العالي من «الاحترافية والثقة بالنفس».‏

وعن عوامل صمود سورية في وجه هذه الحرب الكونية وتنظيمات الإرهاب العالمية أكد اللواء جودة أن «ما ساعد سورية على الصمود خلال السنوات الثلاث من عمر الأزمة هو صمود الشعب والجيش وتمتع القيادة السورية برؤية واضحة وخبرتها الطويلة في التعامل مع الأزمات السياسية والدولية وقدرتها عند التفاوض على أن تحصل على ما تريد إضافة إلى علاقات سورية الدولية حيث إن أغلب دول أوروبا الشرقية ساندت الدولة السورية بالإضافة إلى روسيا والصين وإيران في مواجهة حلف أمريكا وبريطانيا وأتباعهما وهو ما أدى إلى تغير موازين القوى بما فيها العسكرية على الأرض لمصلحة الجيش السوري».‏

واعتبر جودة الاعتداءات العسكرية التركية والإسرائيلية على السيادة السورية والتنسيق مع التنظيمات الإرهابية وتقديم كل الدعم لها دليلاً على اقتراب نهاية المجموعات الإرهابية المسلحة والحرب في سورية معبراً عن ثقته أن سورية ستكون عقب انتهاء هذه الحرب بشعبها وجيشها أقوى بكثير في مواجهة أعدائها مقابل ارتدادات وضعف في إسرائيل وتركيا.‏

وأوضح جودة أن المجموعات الإرهابية لا تحارب في سورية كما في العراق وليبيا ومصر بناء على «عقيدة أو دفاع عن مبدأ وبحث عن حرية» بل هي مجموعات مرتزقة من جنسيات أجنبية وعربية من معتنقي الفكر التكفيري تحارب مقابل الأموال مؤكداً أن «ما شهدته مصر وسورية وغيرهما من الدول التي تعاني من الفوضى منذ عام 2011 هي حروب الجيل الرابع التي تعتمد على فئة مـــن الـــشعب لتدميـــر دولتها من خلال هذه المجموعــات التكفيريـــــة والمرتزقة».‏

ولفت جودة إلى أن تنظيم جماعة الإخوان كان الأداة التي يستخدمها الغرب لتنفيذ مخططاته الهادفة لتفتيت الدول العربية والإسلامية لانتشاره الواسع فيها ولكونه الأخطر عالمياً بسبب خروج كافة التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط تحت رايته مؤكداً أن صمود الجيش السوري وما حققته ثورة 30 حزيران بإسقاط حكم الإخوان في مصر أدى إلى سقوط المخطط الأمريكي في المنطقة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية