تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قمة النسر تعانق حماتها.. والـ«45» تلفظ المرتزقة

محيط كسب
صفحة أولى
الخميس27 -3-2014
عدنان سعد

إلى الشمال من اللاذقية عروس الساحل وعلى مسافة 65 كم مسافة الطريق الواصلة الى بلدة كسب والحدودالتركية تمتزج اروع الصور بين زرقة مياه البحر والوشاح الأخضر للسهول الزراعية وغابات الصنوبر وبياض غيوم السماء،

لا يعكر صفوها سوى ما اقترفته مرتزقة أردوغان من شذاذ الآفاق الذين عاثوا فساداً في أجزاء من بلدة كسب وقرية السمرا الشاطئية.‏

في بلدة البدروسية ومن سفح قرية الحمراء ينتصب جبل الشلامى محتضناً قرى وبلدات البدروسية والمشرفة والشيخ حسن شامخاً شموخ السكان والأهالي، تكتسي قمته وشاحاً من الضباب الكثيف، فيما يغرس الأهالي جذورهم ثباتاً في بساتينهم ومزارعهم شموخ السنديان والصنوبر.‏

تتراءى قمم جبلية من أهمها القمة 45 التي تتحكم بالطريق الواصل بين كسب وقسطل المعاف التي تتربع بأسفله وبالقرب من قرية المشرفة تتربع قمة النسر التي تفصلها عن بلدة كسب‏

الوضع الميداني‏

قامت العصابات الإرهابية من مرتزقة اردوغان بالهجوم يوم الجمعة الماضي على بلدة كسب من ثلاثة محاور:‏

- المعبر الحدودي مع تركيا.‏

- نبع المر باتجاه قسطل المعاف.‏

- المرصد 45.‏

وقال القائد الميداني: تم الهجوم الارهابي بكثافة نارية ومساندة من الجانب التركي حيث شوهدت دبابة تركية ترمي بشكل مباشر بالقرب من المعبر الحدودي.. فيما قام الجنود الأتراك بارتداء زي إرهابيي جبهة النصرة وبأعداد كبيرة.‏

ووفق ما أعلنه القائد الميداني فإن الإرهابيين يسيطرون على كامل البلدة باستثناء حارة النبعين من جهة البسيط وتدور الاشتباكات ضمن مسافات متقاربة جداً.‏

وبخصوص النقطة 45 أفاد القائد الميداني لقد تسللت إليها العصابات المسلحة مستغلة العوامل الجوية وخاصة الضباب الكثيف من خلال عربة مفخخة.. وتتركز المعارك حالياً في محيط قسطل المعاف ومحيط النقطة 45.‏

وقد كبّد فرسان الجيش العربي السوري ورجال الدفاع الوطني الإرهابيين مئات القتلى وتولت سيارات الإسعاف التركية نقلهم الى المشافي الميدانية التركية ووقع العشرات من أفراد العصابات التكفيرية أسرى بين أيدي رجال قواتنا المسلحة.‏

وما زالت الاشتباكات لغاية مساء أمس «الاربعاء» تدور على محوري النقطة 45 وحارة النبعين.‏

وتجاور حارة النبعين قرية المشرفة 3 كم حيث تتركز فيها مدرعات الجيش العربي السوري.‏

وأكد القائد الميداني أن طبيعة المنطقة الجبلية الوعرة والغابات والضباب الكثيف حدت من الاشتباكات يوم امس قياساً بالايام الثلاثة السابقة.. فيما نشطت اعمال القنص من الارهابيين على الأهالي والقرى المجاورة وقريباً أخبار سارة.‏

جغرافياً‏

يبلغ عدد سكان بلدة كسب نحو 5 آلاف نسمة وتعد من أقدم البلدات الموجودة بالمنطقة.‏

الجيش العربي السوري ورجال الدفاع الوطني أحكموا سيطرتهم على قمة النسر التي ترتفع 1130 م عن سطح البحر.‏

فيما ترتفع النقطة 45 نحو 1375 م عن سطح البحر.‏

شموخ السنديان‏

وفي قرية الحمراء في بلدة البدروسية أعرب الأهالي الذين التقتهم الثورة انهم راسخون على الارض التي ترعرعوا وعاشوا من خيرها مادامت غابات الصنوبر والسنديان شامخة ولن ترهبهم قذائف صاروخية عابرة يطلقها إرهابيون عابرون للحدود.‏

وقال المواطن نصر يوسف الكوسا: بعد اشتداد وتيرة القصف الارهابي على البدروسية والحمراء اتخذنا احتياطاتنا، وأرضنا عرضنا سندافع عنها ولن يخيفنا تضرر المحاصيل الزراعية أو نفوق المواشي وإن قذائف الحقد الاردوغاني الى زوال والارهابيون مصيرهم جهنم وبئس المصير‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية