تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المجمعات الاستهلاكية .. تباين بين التاجر والزبون

أسواق
الخميس 26-4-2012
ميساء العلي

كانت فكرة تحديث إدارات المجمعات الاستهلاكية الخطوة الأولى للشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، بحيث تؤدي إلى ثقافة المولات الشعبية التي تمتاز بأسعارها المناسبة لأصحاب الدخل المحدود وتوفير جميع الأصناف والمواد والسلع التي يحتاجها المستهلك.

ومع موجة غلاء الأسعار التي تشهدها أسواقنا، والمرتبطة بالأزمة الحالية وارتفاع سعر الصرف، بالإضافة إلى الارتفاع بتكاليف الإنتاج امتدت تلك الظاهرة إلى تلك المجمعات، والتي ارتفعت الأسعار فيها على جميع المواد ما بين 50 - 100٪ أحياناً وخاصة على المواد المستوردة.‏‏

ففي مجمع قدسيا الاستهلاكي أو كما يسمى مجمع التوفير، طالته أيضاً تسونامي الأسعار، بعدما كان أحد الملاذات الآمنة للمستهلك بأسعاره المقبولة وعروضه العديدة التي تنافس السوق.‏‏

أحد المسؤولين عن هذا المجمع قال «للثورة» لا يوجد من يحمي المستهلك فكل جهة تبيع بسعر، والشركات التي نستورد منها تبيع كل جهة بسعر فالمول له أسعاره وأيضاً باعة الجملة والمفرق، مع الإشارة إلى فروق التكاليف، بالإضافة إلى أن العرض تصاعدي وأي ارتفاع بسعر مادة، حتى ولو انخفضت بعد ذلك لا تعاود الانخفاض لدينا.‏‏

وأضاف إن ارتفاع سعر الصرف أثر بشكل كبير وخاصة أننا نشتري كميات كبيرة، ولا نستطيع بيعها بسعر أخفض كونها ما زالت من الدفعة المشتراة لذلك لابد من وجود آليات لمتابعة وضبط الأسعار، وخاصة ما يتعلق بالتدقيق على استيراد المواد والبيانات الجمركية، ومتابعة تلك الشركات التي تستورد.‏‏

ولفت المسؤول إلى أن ما يدعو للاستغراب، عندما ترتفع الأسعار يكون إقبال الزبائن أكبر، من الوقت الذي تستقر فيه الأسعار وتكون مقبولة.‏‏

وفي جولتنا على أقسام المجمع نرى قسماً خاصاً للعروض والتي تمتاز بأنها أخفض من السوق بنسبة تتراوح ما بين 15 - 35 ليرة، وهي أغلبها أنواع معلبات، إضافة إلى قسم جديد خاص بالبيع بأسعار الجملة وتتضمن سلعه المحارم ومساحيق الغسيل والمشروبات الغازية حتى الآن، وستضم مواد أخرى خلال فترة قريبة.‏‏

وبالنسبة لأسعار المواد والسلع الغذائية، فلا نستطيع أن نقول إنها منخفضة عن السوق بنسبة كبيرة، فهي إما ذاتها أو أخفض منها من 5 - 10 ليرات سورية بأحسن الأحوال، فسعر كيلو السكر المغلف بـ60 ليرة وزيت القلي سعة ليتر بـ155 ليرة، و180 ليرة لأنواع أخرى، و2 ليتر بـ400 ليرة.‏‏

في حين السمنة تختلف أسعارها حسب أنواعها، فمثلاً 1كغ بـ175 ليرة و2كغ بـ1100 ليرة، و2كغ بـ505 ليرات، بينما 4كغ بـ800 ليرة بينما أسعار زيت الزيتون، فسعة 75 مل بـ190 ليرة و2 ليتر بـ480 ليرة.‏‏

أما حليب الأطفال مثل النيدو 900غ بـ525 ليرة، والأجبان سعر الكيلو البلدي بـ180 ليرة، واللبنة المبسترة بـ55 ليرة والعادية سعر الكيلو بـ140 ليرة والمعلبات مثل الطون حسب النوع فهناك بـ90 ليرة و110 ليرات والسردين بـ55 ليرة، بينما الرز تختلف أسعاره حسب الصنف يبدأ الكيلو من 80 ليرة ويصل إلى 210 ليرات.‏‏

والزعتر المنزلي سعة 500غ بـ90 ليرة، والحلاوة سعة 400غ بـ110 ليرات، بينما سعة 90غ بـ65 ليرة.‏‏

وأنواع البقوليات، كيلو العدس المجروش بـ80 ليرة والعادي بـ100 ليرة، وسعر كيلو البرغل بـ55 ليرة، وكيلو الحمص بـ150 ليرة، بينما سعر كيلو الفول بـ105 ليرات، والمعكرونة حسب نوعها تبدأ من 65 ليرة لتصل إلى 150 ليرة وعلبة المتة محافظة على سعرها التأشيري ما بين 70 - 75 ليرة وبالنسبة للمحارم فالعلبة الكرتون بـ45 ليرة، والكيس ما بين 65 و95 ليرة.‏‏

ونرى الارتفاع الذي وصل إلى 100٪ بأنواع الشامبو والمنظفات فمثلاً شامبو كان سعره 210 أصبح 420 ليرة.‏‏

والأمر كذلك على مساحيق الغسيل التي تضاعفت مرتين وهنا نتساءل إذا كانت هذه أسعار المجمعات التعاونية فماذا عن أسعار السوق؟!‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية