|
دمشق من حجم مستورداتنا . واوضح سلاخو خلال افتتاحه امس ورشة العمل التي ينظمها البرنامج الوطني لدعم البنية التحتية للجودة بالتعاون مع هيئة المواصفات والمقاييس لمناقشة مشروع قانون المواصفات الجديدة اوضح ان تطبيق معايير الجودة الشاملة في مؤسساتنا يساهم في تحسين أفاق نمو القطاعات الاقتصادية ويزيد من اندماجها في حركة التجارة والانتاج والاستثمار العالمية. واضاف ان اشتراطات قبول المنتجات والخدمات السورية في الاسواق الاقليمية والعالمية بدأت تفرض علينا العمل على تأسيس منظومة للجودة تماثل وتوائم المنظومات العالمية والتي يجب ان توفر الخدمات المناسبة للمؤسسات في مجال التقييس واعداد المواصفة المناسبة والقياس واصدار شهادات المطابقة للمنتجات المستخدمة محليا او المصدره واعتماد المخابر لدينا لتصبح نتائج اختباراتها موثوقة عالميا. وبين انه اصبح من الضروري اعادة هيكلة هيئة المواصفات والمقاييس وتعديل قانون المواصفات الخالي بما يسنجم مع منظومة الجودة ومهامها الجديدة التي يتم العمل على تأسيسها. ومن جهته قال وفيق الجردي مدير عام هيئة المواصفات ان العمل على مشروع القانون بدأ منذ ثلاث سنوات بالتعاون مع برنامج الجودة للاتحاد الاوروبي وبرنامج الجودة السوري مشيرا الى ان المواصفة اساسية وضرورية في المجتمع حيث يفترض ان يكون لكل منتج مواصفة وان مشروع القانون قام بتغطية كل النقاط الضرورية. واوضح الجردي ان اهم مايميز مشروع القانون هو تضمنه مجموعة نقاط منها ربط هيئة المواصفات برئاسة مجلس الوزراء وان ذلك يعطي دعما معنويا لاصدار المواصفات بالاضافة لتشكيل مجلس فني للمواصفات ومنح صلاحيات اللجنة الدائمة في الهيئة باصدار المواصفات. كما لحظ القانون احداث صندوق مالي داعم للهيئة وتأسيس نقطة استعلام في هيئة المواصفات تخدم سورية في الانضمام الى منظمة التجارة العالمية ناهيك عن تحويل المواصفات الالزامية الى مواصفات طوعية من خلال وضع تشريعات فنية تشمل كافة السلع والمنتجات. وقالت مديرة البرنامج الوطني لدعم البنية التحتية للجودة رانيا عبد ربه ان التطور العلمي والتقني الذي يشهده العالم مرتبط بعولمة التجارة وازدياد المنافسة في الاسواق وانعكاس ذلك على الاقتصاد الوطني الامر الذي يستدعي العمل على تحسين القدرة الانتاجية والتنافسية وفي مقدمتها تحسين جودة المنتجات والخدمات مبينه ان الحكومة اولت موضوع تحديث التشريعات الناظمة اهمية كبيرة بهدف تلبيتها احتياجات الناس وتحقيق مصالحهم. موضحة انه من الضروري تعديل قانون المواصفات الحالي بما يحقق الاهداف والمبادئ الاساسية لاعداد المواصفات ويضمن تطبيق اجراءات اعتمادها ونشرها . من جانبه قال الدكتور عبد اللطيف البارودي الخبير في برنامج الجودة ان قانون المواصفات 37 للعام 2005 وضع وفق ظروف خاصة وكان يلبي بعض المتطلبات الجزئية والتي لها علاقة بالرقابة على المنتجات مبينا انه لم يكن هناك تصورات واضحة حولها وبالتالي كان هناك ملاحظات كثيرة على القانون من قبل المصنعين والمستهلك لجهة تطبيق المواصفة بشكل الزامي والاشراف عليها وضبط كل مخالفة للسند لان اي انحراف يؤدي الى اصالة الكثير من المصنعين الى القضاء على الرغم من ان بعض هذه الانحرافات لاتؤثر على صحة المستهلك وانما تتعلق بذوق المستهلك ومستوى الجودة المطلوبة وحسب السعر الذي يلبي رغبة المستهلك وامكانياته المادية الامر الذي ادى الى اعادة النظر بطريقة الزامية المواصفة بحيث تصبح مواصفة اختيارية، كما تحدث الدكتور عندنان وطفة ممثل القطاع الخاص عن السياسة الوطنية للجودة في سورية مبينا ان السياسة الوطنية للجودة هدفها مواءمة التشريعات الوطنية المتعلقة بالجودة. مؤكدا التزام الحكومة بايجاد البيئة الملائمة لتطبيق السياسة الوطنية من خلال مراجعة وتعديل التشريعات وتبني التشريعات الفنية المتوافقة مع التشريعات الدولية واعداد المواضفات بالتوافق ومنع الممارسات المضرة بمصالح المستهلك وتعزيز النظام الوطني للقياس بحيث يتوافق مع المتطلبات الدولية. |
|