|
سانا- الثورة
حماة الديار، وجنود سورية البواسل.. لم يرتضوا لوطنهم ان يدنس من خائن او معتدى.. فبذلوا ارواحهم ودماءهم الطاهرة ليختصروا بنبلهم وتضحياتهم كل اوسمة الشرف فكانوا في المجد رفعة وفي الكبرياء عظمة وفي الذاكرة نبراساً. شهداء سورية حملوا على الاكف ولفوا بعلم الوطن الغالي. وباكاليل الورد والغار وعلى وقع موسيقا لحني الشهيد ووداعه شيعوا من مشفيي تشرين وزاهي أزرق العسكريين في دمشق واللاذقية والشرطة بحرستا أمس إلى مثاويهم الاخيرة في مدنهم وقراهم جثامين العشرات بالأمس وشيع اليوم 7 شهداء من عناصر الجيش وحفظ النظام استهدفتهم المجموعات الارهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حمص ودرعا وريف دمشق واللاذقية.
والشهدء هم: المساعد اول سعيد حاج سعيد من ادلب. المساعد اول شكري محمد خير قزحلي من درعا. الرقيب اول ابراهيم محمد صقر من حمص. الرقيب اول محمد علي سليمان من اللاذقية. الرقيب اول علاء محمود سلطان من اللاذقية. العريف اسامة جورج درغلي من حمص. المجند محمود جاسم العلي من دير الزور. ودعا ذوو الشهداء إلى الوقوف صفا واحدا في وجه المخططات المشبوهة التي تستهدف النيل من دور سورية المحوري بالمنطقة مستنكرين أعمال القتل والاجرام التي تنفذها المجموعات الارهابية المسلحة بحق عناصر الجيش وقوات حفظ النظام والمواطنين الابرياء. وقال علي حاج سعيد والد الشهيد سعيد ان طريقة قتل هذه المجموعات الارهابية المسلحة لاب امام اطفاله لا تدل الا على وحشيتهم وانعدام انسانيتهم معتمدين الترهيب والتخريب لينالوا من عزيمة الشعب السوري الذي لن يركع امام هذه الاعمال الاجرامية. ودعا احمد حاج سعيد شقيق الشهيد سعيد الشعب السوري إلى التمسك بوحدته الوطنية وعدم الانسياق وراء دعوات التحريض الاعلامي مؤكدا أن الاعمال الارهابية التي تقوم بها المجموعات الارهابية المسلحة لن تثني عزيمة الشعب السوري واصراره على الدفاع عن وطنه.
وعبرت حلوم حميدة والدة الشهيد سعيد عن فخرها باستشهاد ابنها الذي خدم الوطن اكثر من عقدين بامانة واخلاص قائلة سنصبر حتى ننتصر وانه عبر استمرار أبناء شعبنا في تقديم التضحيات ستقوي سواعد شبابنا وشاباتنا على حماية هذا الوطن. وطالب سامي درغلي عم الشهيد اسامة المراقبين الدوليين بنقل تقاير حقيقية وواقعية عما يجري في سورية من اعمال اجرامية ترتكبها المجموعات الارهابية بحق المواطنين الابرياء لافتا إلى ان بعض الدول الغربية تهدف عبر التصعيد والتجييش الاعلامي على سورية إلى افشال خطة كوفي أنان. وقال ثامر درغلي عم الشهيد اسامة كلنا مشاريع شهادة طالما نادانا الواجب ودعانا الوطن لنحمي حماه ونصون عزته وكرامته بأغلي ما نملك متمنيا انه لو كان استشهاد ابن اخيه على ارض الجولان العربي السوري المحتل وليس بيد مجموعات ارهابية مدعومة باموال واسلحة من بعض الدول العربية. واوضح درغلي درغلي عم الشهيد اسامة ان الوطن حصين بدماء الشهداء طالما أن الشهادة جزء من تكويننا الاجتماعي والثقافي وقال ان الشعب السوري ايقن أن المؤامرة باتت في فصولها الاخيرة بفضل وعيه وفهمه لابعادها ومموليها ومن يقف وراءها وتمسكه بثوابته الوطنية والقومية.
وبين ابراهيم شقوف خال الشهيد ابراهيم ان شباب سورية لن يفرطوا بدماء الشهداء ويعاهدونهم على النصر وبناء سورية المتجددة مشيرا إلى ان الاعمال الاجرامية التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة ترفضها الانسانية وتنكرها جميع الشرائع وهي تكشف في نفس الوقت هوية وطبيعة المتامرين على سورية. ولفت محسن وعبد الكريم العلي ابنا عم الشهيد ابراهيم إلى ان جميع السوريين مشاريع شهادة في مواجهة المؤامرة وانهم سوف يبنون الوطن بأيديهم لا بأيدي من باعوا كرامتهم ووطنهم وخانوا بلدهم وقتلوا أبناءه مؤكدين ان الشعب السوري استطاع بكل قوة وحكمة أن يجتاز هذه الازمة. وعبرا عن الاعتزاز بالدور الوطني المشرف لحماة الديار وتضحياتهم الجسام في الدفاع عن الوطن لافتين إلى أنهما أكثر تصميما على المضي قدما في واجبهما الوطني بكل شجاعة وثقة واحترام واستعدادهما للتضحية بالروح والدم لاجل الحفاظ على منعة واستقرار وصمود سورية لتبقي عصية منيعة على المتآمرين. |
|